تنمّر بحقّ شابات أَرَدْنَ ممارسة لعبة “كرة القدم”
Women Football

snacksyrian- تحوّل منشور شابة؛ طالبت خلاله انضمام المزيد من الشابات اللواتي يُرِدن لعب كرة القدم معها ومع صديقاتها، لحجز ملعبٍ كامل وممارسة هوايتهنّ، إلى ما يشبه ساحة حرب وقف فيها مصطلح “الجندر” مندهشاً.

تعليقات كثيرة بدا أصحابها من المتمسّكين بالصورة النمطية للمرأة، وقالوا إنّ مكانها المنزل وأعماله، مثل “إبراهيم” الذي أوصاهنّ بعدم كسر الصحون. ليعلّق “باسل” ضاحكاً، أنهنّ “سيسجلن كل الأهداف في مرمى واحد. (عأساس سجّل غول هو هلا).”

وتساءل فهد عن جائزة الرابح بين الفريقين؛ فكتب “يلي بيخسروا، الجليات عليهم”. أما “عبد الحميد” ابتعد عن “المجلى” واستلم الطبخ؛ ليوجه تعليقاً يستفسر به عن كمية المياه المطلوبة لكأس من الأرز (طب ليش ما تسأل الشيف عمر أو الشيف أبو جوليا مين بيغلبهن بهالشغلة يا عبد الحميد).

أما “عبد” فكان متعاوناً معهنّ، ليخبرهنّ أنه سيعتني بالمنزل ويجهّز الطعام بينما عادوا لمنازلهنّ (نيال مرتك عليك).

إلا أنّ صوت “محمد” ملأ المكان لأنه مصاب بحساسية بيديه ويريد نوعية سائل جلي عالية الجودة (اسأل بالصيدلية على دوا).

التعليقات السابقة أثارت ضحك “بشرى” ممن يظنّ أنّ كرة القدم خُلقت للرجال. أما “مريم ومالك” فرأوا فيها تعليقات “سخيفة” حسب وصفهم، مؤكّدين أنّ الرياضة وغيرها لا يجوز حصرها بجنس دون آخر.

ومازال المجتمع بغالبيته متمسّكاً بالصورة النمطية للمرأة، التي تقول إنّ مكانها المنزل، ويرى العديد من أصحاب هذا التوجّه أنّ الرياضة، خصوصاً كرة القدم، حكرٌ على الرجال، مُتناسين النجاحات التي حققتها النساء في هذا المجال.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

Women Football

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015