دعوة أممية لـ«عملية منسقة» لحل الأزمة السورية & لـ “نزع الطابع السياسي عن المساعدات”
المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون

الأمم المتحدة/ وكالات- في إحاطتة الجديدة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، طالب المبعوث الأممي كافة الأطراف على “نزع الطابع السياسي عن الاستجابة الإنسانية دعما للواجب الإنساني”. وقال غير بيدرسون، إن الأولوية العاجلة هي الاستجابة الإنسانية الطارئة للسوريين المتأثرين بالزلزال، داعياً إلى عدم تسييس ملف المساعدات.

كما دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى البناء على الاستجابة العربية والدولية للتعافي من الزلازل التي ضربت المنطقة أخيراً، من أجل القيام بـ«عملية منسقة» لمواجهة تحديات حل النزاع العسكري المتواصل منذ 12 عاماً، ومعالجة الأزمة العميقة في هذا البلد، انطلاقاً من مقاربته القديمة «خطوة بخطوة»، واستناداً إلى القرار 2254.

وكان بيدرسن يقدم إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى أعضاء مجلس الأمن المجتمعين في نيويورك، حول أحدث التطورات في الأزمة السورية، مستهلاً ذلك بالحديث عن الزلازل المدمرة التي ضربت كلاً من سوريا وتركيا، وأدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا.

وشدد بيدرسون على أن الزلزال ضرب عندما كانت احتياجات السوريين في أعلى مستوياتها بما فيها الاقتصادية وبنية تحتية متضررة. وتوقّف بيدرسون عند الأولويات لمجابهة الوضع الحالي، مشيراً إلى أن أولها هو الاستجابة الإنسانية الطارئة للزلزال. مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة “عدم تسييس الاستجابة الإنسانية، سواء عبر خطوط التماس أو عبر الحدود”. وأكد أن ذلك يعني القدرة على الوصول للمحتاجين والحصول على الموارد اللازمة والتبرعات وإزالة جميع العراقيل التي تحول دون وصول الإغاثة إلى السوريين في جميع المناطق المتضررة دون تهديد، مضيفاً “هذا ليس وقت العمل العسكري أو العنف”. وأشار إلى نقله هذه الرسالة إلى جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية والفاعلة في المنطقة.

وفي ما يلي الاحاطة  الكاملة لمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون
 ——-
السيدة الرئيسة، (السفيرة فانيسا فريزير، مالطا)
1- تسببت الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا مؤخراً في معاناة لا توصف لملايين الأشخاص. فبينما كان السوريون المتضررين – في كلا البلدين – يعانون بالفعل من أحد أشد الأزمات الإنسانية في هذا القرن، عقب 12 عاماً قاسية من الحرب والصراع، أضيف إلى معاناتهم التعرض لأحد أكبر الكوارث الطبيعية في هذا العصر، أنه أمر يصعب تصديقه. لقد وقع الزلزال بينما كانت احتياجات السوريين قد وصلت إلى أعلى مستوياتها، وفي وقت شحت فيه الخدمات، وتراجع الاقتصاد إلى أدنى مستوياته، وتضررت البنية التحتية بشدة. وقد ضرب الزلزال العديد من المناطق التي يعيش فيها اللاجئين والنازحين، بالإضافة إلى مناطق كانت قد تضررت بشدة من جراء الحرب أو لا يزال الصراع محتدماً فيها.
2- أتقدم مرة أخرى بأحر التعازي والمواساة لمن فقدوا أفراد عائلاتهم وأحبائهم في سوريا وتركيا. ويتملكني الحزن على السوريين الذين شاركوا في العملية السياسية في جنيف من قُتل منهم أو من فقدوا أفراد من عائلاتهم وأصدقائهم. وأشعر بالحزن أيضاً على كل من عانى من الألم والخسارة، وأولئك الذين تعرضوا لتراكم الصدمات الواحدة فوق الأخرى، والذين يتساءلون الآن كيف سيتمكنون من إعادة بناء مستقبلهم. كما أشيد ببطولات السوريين في أجزاء مختلفة من سوريا، والعدد الكبير من العاملين في المنظمات غير الحكومية، والعاملين في مجال الاستجابة لحالات الطوارئ وموظفي الأمم المتحدة، الذين بذلوا ولا يزالون يبذلون جهوداً لا تكل في ظل الظروف القاسية في المناطق المنكوبة.

السيدة الرئيسة،
3- الأولوية الملحة الآن هي وصول الاستجابة الإنسانية الطارئة للسوريين المتضررين من الزلزال أينما كانوا. يواصل زملائي العاملين في المجال الإنساني الليل بالنهار لتوسيع نطاق الاستجابة للزلزال. لقد قدم مارتن أكثر من إحاطة في الأيام الأخيرة وسيقوم بذلك من جديد اليوم.
4- دعماً للاحتياجات الإنسانية الملحة، قمت بحث الجميع على عدم تسييس الاستجابة الإنسانية. وأعني بذلك الوصول: فليس هذا الوقت المناسب لتسييس مسألة المعابر عبر الحدود أو عبر الخطوط. وأعني أيضاً الموارد: فهذا هو الوقت المناسب للجميع لتوفير الموارد بسرعة وبسخاء لسوريا وإزالة كل العوائق التي تحول دون وصول الإغاثة إلى السوريين في كافة المناطق المتضررة. وأيضاً الهدوء: فهذا ليس وقت العمل العسكري أو العنف.
5- لقد حملت هذه الرسالة في اتصالاتي مع جميع المحاورين، ووجهت الرسالة ذاتها إلى مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية هنا في جنيف. وحملتها إلى بيروت حيث التقيت مع مجموعة من المانحين الرئيسيين الذين اجتمعوا بناء على دعوة من الاتحاد الأوروبي، وإلى دمشق حيث التقيت بوزير الخارجية فيصل مقداد. وإلى عمان حيث اجتمعت مع وزير الخارجية أيمن الصفدي. وإلى اسطنبول حيث التقيت ببدر جاموس رئيس هيئة التفاوض السورية. وقد كنت على تواصل أيضاً مع وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، ومسؤولين رفيعي المستوى من المنطقة العربية وإيران والولايات المتحدة وأوروبا. وقد عدت للتو من موسكو حيث اجتمعت مع وزير الخارجية لافروف أمس.
السيدة الرئيسة،
6- أعرب السوريون في الشمال الغربي، وبشكل خاص القاطنين في مناطق خارج سيطرة الحكومة، عن إحباطهم الشديد إزاء عجز المجتمع الدولي عن تقديم مساعدة عاجلة لهم في الأيام الأولى التي أعقبت الزلزال – وهو أمر سمعته من الكثيرين من المحاورين في المجتمع المدني ومن قيادة هيئة التفاوض السورية في اسطنبول.
7- والحقيقة المأساوية هي أن الاستجابة الفعالة قد تعرقلت جزئياً بفعل التحديات الناجمة عن مسائل عالقة تتعلق بأساس الصراع. لقد نوهت منذ فترة طويلة بأن الوضع في سوريا ليس قابلاً للاستمرار، وأن الوضع الراهن غير مقبول على الإطلاق، وأن الشعب السوري يعاني بشدة بسبب قضايا ليست في أيدي السوريين وحدهم. لقد تطلب الأمر زلازل مأسوية حتى يُدرك الجميع ذلك بوضوح. والشعب السوري هو الذي يدفع الثمن من جديد.
8- السيدة الرئيسية، لقد كشف الزلزال عن حقيقة أخرى ألا وهي إمكانية تضافر الجهود للعمل من أجل الصالح العام. فعلى الرغم من التحديات والإخفاقات في الأيام الأولى، فإن الخطوات التي اتُخذت لاحقاً استجابةً للزلزال – وإن كانت مؤقتة، وإن كانت تتعلق بأمور إنسانية، فهي تكتسب أهميتها من كونها أوصلت رسالة واضحة مفادها: أن اتخاذ الخطوات الإيجابية والتعاون حول سوريا أمراً ممكناً. وأرى مؤشراتٍ عدة تصب في هذا الاتجاه.
9- أولاً، لقد لمسنا وجود حسن نية ملحوظ فيما بين السوريين، من حيث الأقوال والأفعال، والتنظيم وإرسال الإغاثة إلى إخوانهم السوريين عبر الخطوط بغض النظر عن التحديات والمصاعب التي يواجهونها أيضاً. ولا أستطيع سوى أن أعبر عن تقديري الشديد إزاء استعدادهم لتنحية السياسة جانباً. أخبرنا أحد المحاورين السوريين وكان محقاً فيما قاله بأن المجتمع المدني السوري “كان على الأرض، وكان حاضراً في كل منزل وفي كل أسرة”.
10- اسمحوا لي أن أتوقف لحظة لأقول إن المرأة السورية كانت هي الأخرى في طليعة هذه الجهود، وإنه يقع على عاتق النساء السوريات عبئاً إضافية في الوضع الراهن في التعريف بالمخاطر التي تواجهها النساء والفتيات بشكل خاص من حيث العيش في الأماكن العامة التي لا تُوفر لهن الخصوصية والكرامة والأمن اللازمين – والتغلب على المفاهيم الراسخة بأن احتياجات المرأة هي كماليات يمكن تنحيتها جانباً في أوقات الأزمات الإنسانية. وفي وقت تُعد فيه النساء أكثر تعرضاً من أي وقت مضى، ترد تقارير عن تعرض النساء للاغتصاب والضرب والتحرش. وتُحرم النساء بعد الوضع من الرعاية الصحية اللازمة والأماكن المناسبة للإيواء. ويُعد الفتيات والفتيان أكثر تعرضاً أثناء هذه الأحداث العصيبة وتزيد حاجتهم للحماية في وقت ينشغل فيه الأهل بأمور أخرى وبسبب إغلاق بعض المدارس وخروج البعض الآخر عن الخدمة. تحتاج هذه الأمور إلى اهتمام عاجل من قبلنا.
11- ثانياً، أرحب بالاستثناءات الإنسانية من العقوبات الصادرة ضمن أنظمة العقوبات أحادية الجانب حديثاً والمتعلقة بالزلزال، بما في ذلك تلك الصادرة عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبجهود تلك الدول لضمان ألا تتسبب العقوبات في عرقلة عمليات الاستجابة الإنسانية، ولا سيما فيما يتعلق بمسألة الإفراط في الامتثال. لقد رأينا أيضاً قدراً كبيراً من النوايا الحسنة والجهد الدبلوماسي بشأن سوريا، من حيث تقديم المساعدة بشكل مباشر أو عبر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى، بالإضافة إلى توجيه التعازي واللفتات الإنسانية. وسيكون استمرار سخاء المانحين والوفاء بالتعهدات وسرعة السداد استجابةً للنداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة أمراً حيوياً.
12- ثالثًا، أرحب بقرار الحكومة السورية بفتح معبرين إضافيين من تركيا إلى شمال غرب سوريا هما باب السلام والراعي. وتجدر الإشارة أيضاً إلى الموافقة المفتوحة الممنوحة لعمليات الايصال غبر الخطوط إلى شمال غرب سوريا حتى شهر يوليو/تموز، بالإضافة إلى التدابير الأخرى المتعلقة بتخفيف الإجراءات البيروقراطية بالنسبة للجهات العاملة في المجال الإنساني وتسهيل المعاملات المالية بمنح سعر صرف تفضيلي ينطبق على العمليات الإنسانية المتعلقة بالاستجابة الإنسانية للزلزال.
13- رابعاً، اسمحوا لي أسجل أيضاً أننا شهدنا هدوءً نسبياً في أعمال العنف بعد الزلزال وهو ما يمكن أن يُسهل عمليات الإغاثة – ويُثبت أيضاً أنه يمكن تحقيق الهدوء وتثبيته إذا ما توافرت الإرادة السياسية لذلك. وقد شددت على هذه المسألة أثناء زياتي لدمشق.
السيدة الرئيسة،
14- لكني أود أن أضيف أنني أشعر بالقلق بسبب ما تخلل هذا الهدوء من حوادث: تبادل للقصف وقذائف هاون بين مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية والمعارضة المسلحة أو هيئة تحرير الشام المصنفة كمنظمة إرهابية؛ هجوم لهيئة تحرير الشام عبر الخطوطـ، بالإضافة إلى تقارير واردة حول ضربات تركية بطائرات مسيرة عن بعد، وضربة جوية في قلب دمشق نُسبت إلى إسرائيل؛ والاغتيالات في الجنوب الغربي؛ والهجمات المروعة المنسوبة لداعش في الصحراء. إن ورود تقارير عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين جراء الأعمال العسكرية تُشكل صدمة أكبر عندما تتزامن مع وقوع كارثة طبيعية. وما زلنا نؤكد على أهمية إحلال الهدوء في جميع أنحاء سوريا. وبشكل خاص، نواصل التأكيد لكل الأطراف صاحبة التأثير على أهمية وقف العنف بشكل فوري في كافة المناطق المتأثرة بالزلزال لتمكين عمليات الإغاثة وإتاحة متنفساً للمدنيين.
السيدة الرئيسة،
15- الصورة مختلطة، لكن العناصر الأربعة، التي اتخذت مختلف الأطراف إجراءات بشأنها، هي العناصر التي سنحتاج إلى البناء عليها إذا أردنا تجاوز مرحلة الاستجابة الطارئة للزلزال ومواجهة التحديات المتعلقة بحل الصراع نفسه والتصدي للأزمة العميقة في سوريا.
16- بينما ننتقل من الاستجابة الطارئة عقب الزلزال إلى مرحلة التعافي، ستُشكل القضايا السياسية العالقة عقبات وتحديات أكبر. وسيتطلب الأمر السير بحذر وسط أحد أكثر المشاهد السياسية تعقيداً على مستوى العالم – ساحة مقسمة إلى عدة مناطق نفوذ؛ حكومة تخضع لعقوبات من المانحين الرئيسيين؛ سلطات أمر واقع مسيطرة في مناطق أخرى؛ أكثر من مجموعة مصنفة كمنظمات إرهابية؛ خمسة جيوش أجنبية؛ صراعات عنيفة متشابكة؛ نزوح جماعي؛ انتهاكات وتجاوزات ممنهجة لحقوق الإنسان؛ مؤسسات متدهورة أو فاسدة أو غائبة؛ بنية تحتية مدمرة؛ اقتصاد منهار؛ تزايد في الاتجار غير المشروع في المخدرات؛ فقر مدقع؛ واحتياجات في زيادة مستمرة. وسيتطلب الأمر بالتأكيد شق طريق وسط التعقيدات الموجودة بين أطراف المجتمع الدولي الذي يعاني انقساماً شديداً بالفعل.
السيدة الرئيسةـ،
17- دعونا نستلهم من الشعب السوري على الأرض الذي تكاتف رغم الصعاب خلال هذا الوقت للتعامل مع التحديات الهائلة التي تواجهه. فالوضع اليوم غير مسبوق لدرجة تستدعي تولي زمام القيادة وطرح أفكار جريئة وخلق روح تعاونية. سيتطلب المضي قدماً بشكل جدي على المسار السياسي محادثات جادة بين الأطراف الرئيسية، لتحقيق تقدم حول بعض القضايا السياسية التي لم يتم حلها والتي يُمكن أن تعيق جهود التعافي جانباً.
18- سيتطلب هذا الأمر قدراً أقل من التمترس خلف المواقف المعروفة، وقدراً أقل من السرديات، وقدراً أكبر من البراجماتية. سيتطلب قدراً من الواقعية والصراحة من قبل الحكومة السورية والمعارضة السورية وجميع الجهات الخارجية الرئيسية. وسيتطلب كذلك حماية سوريا من النزاعات الأوسع بين الأطراف الرئيسية. كما يتطلب الأمر عملية منسقة.

السيدة الرئيسة،
19- أقوم بالتنسيق الوثيق مع زملائي في الأمم المتحدة فيما يتعلق بالانخراط مع السلطات السورية والأطراف الخارجية الرئيسية. وأستمر في التواصل مع الأطراف الرئيسية أيضاً – حيث سنكون بحاجة إلى جميع الأطراف العربية والأوروبية الرئيسية، وبالطبع دول عملية أستانا، والولايات المتحدة – للعمل بشكل متكامل. وإذا كان بإمكان الجميع – وأعني الجميع – الابتعاد عن المواقف السابقة وصولاً إلى حل وسط سيكون ذلك في مصلحة الجميع. لا يمكن القيام بهذا الأمر إلا على المستوى السياسي.
20- في تقديري أن نهج البحث عن إجراءات بناء ثقة متبادلة وقابلة للتحقق منها – أو ما يطلق عليه الخطوة مقابل خطوة – أصبح أكثر ملاءمة الآن من أي وقت مضى. لقد كان الحوار آخذاً في التعمق بالفعل، وستكون المبادئ الخاصة التي يرتكز عليها من حيث فكرة التوازي والقابلية للتحقق، وكذلك القضايا التي كان يسعى إلى تعزيزها، حاسمة إذا أردنا إحراز تقدم.
21- لنكن صرحاء: لقد كشف الزلزال، بل وأدى إلى تفاقم، العديد من القضايا الجوهرية المتعلقة بقرار مجلس الأمن 2254: قضايا الحكم والسيادة وسلامة الأراضي؛ وقف إطلاق النار على المستوى الوطني؛ بناء بيئة آمنة وهادئة ومحايدة؛ ملف المعتقلين والمغيبين والمفقودين؛ العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين، الذين نزح العديد منهم مرة أخرى بسبب الزلزال وليس لديهم مكان يذهبون إليه؛ وإعادة الإعمار والتأهيل بعد الصراع. في كل هذه القضايا أضاف الزلزال احتياجات جديدة.
السيدة الرئيسة،
22- رسالتي واحدة للجميع: دعونا نستجيب بسخاء ونعمل معا لدعم الاستجابة الطارئة للزلزال؛ دعونا نعمل كأطراف صاحبة تأثير على ضمان الهدوء التام، لا سيما في المناطق المتضررة من الزلزال؛ دعونا نبني على الخطوات المتخذة حتى الآن من جميع الأطراف مع مزيد من التحركات من جميع الأطراف؛ من هذا المنطلق، دعونا نحدد وننتقل إلى خطوات إضافية لبناء الثقة من جميع الأطراف لمواجهة التحديات المتعلقة بعملية التعافي بعد الكارثة والتصدي للقضايا السياسية العالقة؛ ودعونا نضمن مشاركة منسقة بالكامل في الفترة المقبلة لرسم طريق سياسي للمضي قدماً. سأستمر في التشاور على نطاق واسع، بما في ذلك مع الدول العربية وجميع الأطراف الرئيسية الأخرى. أنا على استعداد لاستخدام مساعيي الحميدة، وطرح مقترحات، ودعوة اللاعبين الأساسيين في محاولة للمساعدة في إيجاد الطريق للمضي قدماً، بما يتفق مع ولايتي في قرار مجلس الأمن 2254. السيدة الرئيسة، نحن مدينون لكل هؤلاء السوريين الذين يعيشون كابوساً مركباً، ويتطلعون بيأس إلى بصيص من الأمل.
شكراً السيدة الرئيسة.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015