دمشق- أصدر الرئيس السوري بشار الأسد المرسوم رقم “208” للعام 2021 الذي يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة، يوم الثلاثاء، برئاسة حسين عرنوس.
وقد شهدت تشكيلة الحكومة السورية الجديدة برئاسة “حسين عرنوس” ثلاث أسماء لنساء تولوا مناصب ضمن مجلس الوزراء السوري. حيث تضمنت الحكومة الجديدة الدكتورة “لبانة مشوح” وزيراً للثقافة والدكتورة “سلام سفاف” وزير التنمية الإدارية والدكتورة “ديالا بركات” وزير دولة.
الدكتورة “ديالا بركات” وزيرة للدولة؛ وهي عضو في “الحزب السوري القومي الاجتماعي” تنحدر من محافظة “حمص” وكانت مديرة لمديرية “زيدل” في الحزب السوري القومي الاجتماعي قبل أعوام. كما شغلت منصب معاونة مدير دائرة الآثار والمتاحف في “حمص” ورئيسة شعبة التنقيب في الدائرة ذاتها، وهي من مواليد العام 1980.
“بركات” سبق لها أن تقدمت بطلب ترشح لانتخابات مجلس الشعب خلال الدورة السابقة الا أنها انسحبت بقرار حزبي آنذاك.
الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة؛ من مواليد دمشق عام 1955، حاصلة على الدكتوراه عام 1986 في اللسانيات العامة من جامعة باريس الثامنة في فرنسا بدرجة الشرف العليا، أستاذة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق من عام 2005 حتى 2016، عضو مجمع اللغة العربية منذ عام 2008، عميد المعهد العالي للغات 2011-2012.
الدكتورة مشوح وزيرة للثقافة من عام 2012 حتى/2014/، وهي عضو مجلس إدارة هيئة التميّز والإبداع منذ عام /2019/، مستشارة للاستراتيجيات الثقافية والتنموية لدى الأمانة السورية للتنمية، متزوجة ولديها ابن وبنت.
الدكتورة سلام سفاف وزيرة التنمية الإدارية؛ من مواليد حماة 1979 حائزة شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من فرنسا عام 2010 وماجستير في العلاقات الدولية من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق وماجستير محترف في الإدارة العامة من المعهد الوطني للإدارة العامة، وشغلت وظيفة معاون وزير التنمية الإدارية وبعدها وزيرة للتنمية الإدارية منذ 2017، وأشرفت على وضع الهياكل التنظيمية والأنظمة الداخلية لعدد من الوزارات، وهي مدرّبة ومحاضرة في مجالات بناء القدرات وتعزيز المهارات الإدارية والتفاوض والاتصال الفعّال، ولها عدد من المؤلفات العلمية باللغتين العربية والفرنسية. متزوّجة ولديها بنت.
ثلاث أسماء لنساء تولوا مناصب ضمن مجلس الوزراء السوري؛ هو نفس عدد الوزراء الذي تضمنته حكومة “عرنوس” السابقة في عام 2020، والتي شملت الدكتورة “لبانة مشوح” وزيراً للثقافة والدكتورة “سلام سفاف” وزير التنمية الإدارية و”سلوى عبد الله” وزير الشؤون الاجتماعية والعمل.
حصة النساء في الوزارات تكررت خلال آخر 3 حكومات فحكومة “عماد خميس” التي امتدت من 3 تموز 2016 حتى 11 حزيران 2020 ضمت “ريما القادري” وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل و”سلوى عبد الله” وزيراً للدولة و”وفيقة حسني” وزيراً للدولة.
بينما حكومة “وائل الحلقي” من 10 آب 2014 حتى 22 حزيران 2016 لم تضم سوى وزيرتين “كندا شماط” للشؤون الاجتماعية و”نظيرة سركيس” وزير دولة لشؤون البيئة.
وبناءً على آخر 4 حكومات فإن حصة النساء غير المقرَّة رسمياً في الحكومة السورية تتراوح بين 7 و 10% من إجمالي عدد الوزراء في الحكومة.
مجلس الوزراء هو الهيئة التنفيذية الرئيسية في الجمهورية العربية السورية. وفقاً للدستور السوري الذي جاء فيه:
«الفصل الثاني
السلطة التنفيذية (2) مجلس الوزراء
المادة 118
(1) مجلس الوزراء هو الهيئة التنفيذية والإدارية العليا للدولة، ويتكون من رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء، ويشرف على تنفيذ القوانين والأنظمة، ويراقب عمل أجهزة الدولة ومؤسساتها.»
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.
