شهر التوعية بمخاطر سرطان الثدي

يصادف شهر اكتوبر- تشرين اول من كل عام، الشهر العالمي للتوعية من سرطان الثدي، و هي مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي.

يُعدّ مرض السرطان من أهم أسباب الوفيات في جميع أرجاء العالم، بمعدل نحو 14 مليون حالة جديدة و8.2 ملايين وفاة متعلقة بالسرطانات عام 2012، بحسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية، التي توقّعت ازدياد حالات الإصابة بنحو 70% خلال العقدين المقبلين.

كذلك اعتبرت المنظمة أنّ سرطان الثدي يتصدّر لائحة الأمراض التي تصيب نساء العالم، إضافة إلى سرطان القولون والرئة وعنق الرحم والمعدة. وأرجعت الأسباب إلى عوامل سلوكية وغذائية رئيسة، هي ارتفاع نسب كتلة الجسم، وقلّة النشاط البدني، والتدخين، والكحول.

وتشير الاحصائيات إلى أن إمرأة واحدة من أصل 8 معرّضة للإصابة بسرطان الثدي خلال حياتها، في حين يعتبر هذا المرض الأكثر انتشاراً من بين أنواع السرطانات الأخرى لدى النساء، مشكّلاً 22% من الحالات. ولا تعدّ استثناء، إذ يكثر الحديث عن حالات الإصابة بسرطان الثدي. وغالباً ما يتمّ الكشف في هذه الدول والدول النامية بشكل عام، عن الإصابة في مراحل متقدّمة لغياب التوعية.

وقد باتت التوعية حول سرطان الثدي أكثر حضوراً في السنوات الأخيرة في المنطقة العربية، لا سيما مع حلول شهر أكتوبر الوردي أو الحملة العالمية للتوعية حول سرطان الثدي، التي بدأ العمل بها عالمياً عام 2006، والتي لا تقتصر على التوعية، بل توفّر أيضاً الدعم والمعلومات لمكافحة المرض. حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي. كما يتم عمل حملة خيرية دولية من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض.

وتعد مكافحة سرطان الثدي وجهود التوعية أحد أنماط التبشير بمفهوم تبشير الصحة. يتولى مؤيدو التوعية بسرطان الثدي جمع التبرعات وممارسة الضغط السياسي للحصول على رعاية أفضل وزيادة مستويات المعرفة وزيادة مستوى تمكين المريض.

قد يقوم مؤيدو التوعية بحملات أو تقديم خدمات مجانية أو بتكلفة منخفضة. ثقافة سرطان الثدي، وتُسمى في بعض الأحيان ثقافة الشريط الوردي تشير إلى زيادة التوعية الثقافية بشأن مكافحة سرطان الثدي، وهي الحركة الاجتماعية التي تدعمها والتي تعد الحركة الأكبر المهتمة بـصحة المرأة.

التوعية للفحص المبكر

تهدف حملات التوعية بمرض سرطان الثدي إلى زيادة “الوعي بعلامة” سرطان الثدي لدى العامة، وكيفية اكتشاف هذا المرض وعلاجه والحاجة إلى علاج دائم وموثوق به. وقد أدت زيادة التوعية إلى زيادة عدد النساء اللاتي يجرين تصوير الثدي بالأشعة السينية وزيادة عدد الحالات المكتشفة المصابة بسرطان الثدي وزيادة عدد النساء اللاتي يستأصلن نسيجًا من الجسد. وبصفة عامة، ونتيجة لذلك الوعي، يتم اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، تكون فيه الحالة أكثر قابلية للعلاج. وقد استغلت جهود التوعية مناهج التسويق بنجاح للحد من الوصمة المرتبطة بهذا المرض.

الشريط الوردي

الشريط الوردي هو رمز للتوعية بمرض سرطان الثدي. قد ترتديه من تم تشخيص حالتها بأنها مصابة بمرض سرطان الثدي، أو لتحديد المنتجات التي ترغب الشركة المصنعة في بيعها للمستهلكين المهتمين بمرض سرطان الثدي. وقد تُباع الأشرطة الوردية في بعض الأحيان على أنها وسيلة لجمع التبرعات، مثل الكثير من الخشخاش (يوم الذكرى).

يتعلق الشريط الوردي بالكرم الفردي والإيمان بالتقدم العلمي والتوجه المتفائل ب”ما يمكن فعله”. وتُشجع هذه الشرائط الأفراد على التركيز على التصور النهائي المثير للعواطف لعلاج سرطان الثدي، بدلاً من الحديث عن عدم وجود علاج على أرض الواقع لسرطان الثدي وعدم وجود أي ضمان على اكتشاف مثل هذا العلاج. وُصفت ممارسة الارتداء العشوائي أو عرض الأشرطة الوردية دون بذل المزيد من الجهود الملموسة لعلاج سرطان الثدي على أنها نوع من المظهرية بسبب افتقارها إلى الآثار الحقيقية الإيجابية، ولقد تمت مقارنتها بممارسات “التوعية” المشابهة البسيطة وغير الفعالة مثل حملة نشر النساء لألوان حمالات صدورهن على الفيس بوك.يشير النقاد إلى أن طبيعة الشعور الجيد للشرائط الوردية و”الاستخدام الوردي” يصرفان المجتمع عن حقيقة إحراز أي تقدم في علاج مرض سرطان الثدي. وتُنتقد الأشرطة الوردية أيضًا لأنها تعزز الأدوار النمطية الجنسية أيضًا إلى جانب تجسيد النساء وصدورهن.

مؤسسات وحملات لا تُعدّ ولا تُحصى

خلال أكتوبر، يكثر الحديث في الإعلام والفعاليات والجمعيات عن سرطان الثدي، في محاولة لزيادة الوعي والوقاية من هذا المرض، الذي يصيب العديد من السيدات والرجال أيضاً.

سرطان الثدي هو نوع من أنواع السرطان الذي يظهر في أنسجة الثدي والكشف المبكر من خلال الصورة السينية يساعد في الكشف عن هذا المرض قبل الشعور به حتى. ينقسم سرطان الثدي الى نوعي أساسينن، النوع الأول يصيب قنوات الحليب والنوع الثاني يصيب غدد الحليب .

واليوم نسبة الشفاء من هذا النوع من السرطان تزداد خصوصاً في حال اكتشافه مبكراً. كما ان وسائل العلاج تطورت بشكل كبير جدآً. في عام ١٩٧٥ كانت المرأة مضطرة لإستئصال ثدييها بالكامل في حال كتشاف اصابتها بالسرطان ولكن اليوم تغيَر الوضع حيث يمكن للطبيب فقط استئصال الورم واخضاع المريضة لعدد من العلاجاتالغير جراحية. كما ان هناك عدد كبير من الإصابات تكون لورم حميد وليس خبيث مما يزيد الأمل بالشفاء.

سرطان الثدي ليس مرض خبيث في حال اكتشافه بالوقت المناسب وعلاجه ممكن ونسبة الشفاء منه عالية جداً.

حملات للتوعية بمخاطر سرطان الثدي

حملات للتوعية بمخاطر سرطان الثدي

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015