في اليوم العالمي للمرأة الريفية 15تشرين الأول/أكتوبر
اليوم الدولي للمرأة الريفية

وكالات- أكّد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية: “أن تمكين النساء والفتيات الريفيات أمر لا غنى عنه لبناء مستقبل ينعم فيه جميع الناس بالإزدهار والإنصاف والسلام على كوكب ينعم بالعافية”.

قال ” أنطونيو غوتيريش”  الأمين العام للأمم المتحدة  خلال رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة الريفية  الذى يحتفل به العالم فى 15 أكتوبر من كل عام أن المساهمة القيمة التي تقدمها المرأة الريفية في التنمية يزيد من  الإعتراف بما للنساء والفتيات من دور في ضمان استدامة الأسر والمجتمعات الريفية وتحسين سبل المعيشة الريفية والرفاهية العامة.

وأوضح “غوتيريش” أنّ  النساء تمثل  نبسبة كبيرة من القوى العاملة الزراعية، بما في ذلك العمل غير الرسمي، ويمارسن الجزء الأكبر من الرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي في إطار أسرهن في المناطق الريفية، كما أنهن يسهمن إسهامات كبيرة في الإنتاج الزارعي وإتاحة الأمن الغذائي وإدارة الأراضي والموارد الغذائية، فضلا عن إسهاماتهن في بناء القدرات على التكيف مع المناخ.

وأضاف: “هو ضروري لتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان العمل اللائق للجميع، والقضاء على الفقر والجوع وإتخاذ إجراءات بشأن المناخ. ولكن، لا تزال النساء والفتيات الريفيات يتأثرن أكثر من غيرهن بالفقر وعدم المساواة والاستبعاد وآثار تغيّر المناخ”.

وأشار “غوتيريش” أن مع كل هذه الإسهامات مازالت، تعاني النساء والفتيات في المناطق الريفية من فقرٍ متعدّد الأبعاد، مؤكّداً أنه فى حين  انخفض الفقر على الصعيد العالمي، لم يزل سكان العالم البالغ عددهم مليار نسمة يعيشون في ظروف فقر مرفوضة تتركّز في المناطق الريفية بدرجة كبيرة، مما يعني أن معدلات الفقر في المناطق الريفية هو أعلى بكثير من معدله في المناطق الحضرية، موضحاً أنه رغم كل هذه المعاناة، تنتج أصحاب الحيازات الصغيرة ما يقرب من 80% من الأغذية في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتدعم سبل العيش لحوالي 2.5 مليار شخص، وعلى الرغم من أن المزارعات ربما امتلكن ما يمتكله نظرائهن من الرجال من القدرة على الإنتاج والريادة التجارية، إلا أنهن أقل قدرة على الحصول الأرض والائتمان والمدخلات الزراعية والأسواق وسلاسل الأغذية الزراعية عالية القيمة، فضلاً عن تلقيهن لعروض سعرية أقل لمحاصليهن.

واستطرد الأمين العام للأمم المتحدة: “في هذا اليوم الدولي للمرأة الريفية، أهيب بالبلدان إلى اتخاذ إجراءات لضمان تمتع النساء والفتيات الريفيات تمتعا كاملا بحقوق الإنسان الواجبة لهن”.
وأوضح: “وتشمل هذه الحقوق الحق في الانتفاع بالأراضي وضمان حيازتهن لها، والحق في الغذاء الكافي والتغذية، وفي حياة خالية من جميع أشكال العنف والتمييز والممارسات الضارة، وفي أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية، وفي تعليم جيد وميسور التكلفة وفي المتناول طوال دورة حياتهن”.

وقال “غوتيريش” أن الحواجز الهيكلية والأعراف الاجتماعية التمييزية مازالت  تعوق سلطة صنع القرار للمرأة ومشاركتها السياسية في الأسر والمتجتمعات الريفية، بالإضافة إلى افتقار النساء والفتيات في المناطق الريفية إلى المساواة في الحصول على الموارد والأصول الإنتاجية، والحصول على الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الصحية والهياكل الأساسية بما في ذلك المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي، في حين يمارس كثير منهن مهاما كثيرة مجهولة أو غير مدفوعة الأجر، حتى مع زيادة أعباء عملهن كثيرا بسبب هجرة الرجال إلى الخارج.

ونوّه الأمين العام للأمم المتحدة: “ولكي يتحقق هذا لا بد من إصلاحات في مجالات الاستثمار والقانون والسياسة العامة، ولا بد من إشراك المرأة الريفية في القرارات التي تؤثر على حياتها. وإننا إذا استثمرنا في رفاه النساء والفتيات الريفيات وسبل عيشهن وقدرتهن على الصمود، نحقق التقدم للجميع”.

يحيي العالم نهار اليوم الدولي للمرأة الريفية 2018، حيث يضع هذا الموضوع قضية تمكين المرأة الريفية في مركز القلب من الجهود المبذولة لتحقيق رؤية أهداف التنمية المستدامة.

وبالرغم من التقدّم الذي أحرز على مختلف الجهات، يظل التفاوت بين الجنسين منتشرا في كل بعد من أبعاد التنمية المستدامة؛ وفي كثير من المجالات لم يزل التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع حلول عام 2030 بطيئا، ويتوقف الوفاء بالالتزامات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، كما نصت عليها خطة عام 2030، على الموارد المخصصة وتضافر الجهود التي تبذلها الحكومات والجهات أصحاب المصلحة، فالخدمات الأساسية التي تعتمد عليها النساء والفتيات الريفيات ضعيفة التمويل أو غير متاحة، وغالبا ما تطالها تدابير التقشف.
اليوم الدولي للمرأة الريفية

اليوم الدولي للمرأة الريفية

 

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015