e3lam- يصدر قريباً عن دار “العربي” للنشر والتوزيع، كتاب “النسوية للرجال: لماذا النسوية مهمة للرجل؟”، يناقش من خلاله الكاتب الهولندي يانس فان تريخت هذه القضية من بين العديد من القضايا المتعلّقة بهويّة النوع الاجتماعي.

يستعرض الكتاب عدّة نقاط متتالية المفاهيم الاجتماعية الثابتة على مبدأ واحد؛ وهو أنّ للرجال والذكورية سمات محدّدة واحدة وكذلك للنساء والأنوثة. فلكي تكون رجلاً، عليك أن تتصرّف كما يُملي عليك المجتمع الأبوي: البطرياركية.

ومن بين النقاط العديدة التي يناقشها “يانس فان تريخت”، فكرة العبور الجندري أو الـ”ترانسجيندر”. ويطرح سؤالًا: هل من المقبول أن يعبُر الرجل جندرياً إلى أنثى، أو العكس؟ وكيف يستقبل المجتمع هذا التحوّل؟ وهل يُنظر للمرأة التي تعبُر جندرياً إلى رجل بالطريقة نفسها التي يُنظر بها إلى الرجل الذي يعبُر جندرياً إلى امرأة؟

قضايا عديدة يُثيرها هذا الكتاب، وأسئلة يطرحها في محاولة لشرح العديد من الأفكار الثابتة والمتجمّدة في جميع المجتمعات حول العالم.

تخصّص يانس فان تريخت في الدراسات النسائية في جامعة أمستردام عام 1969. وأصبح بعدها متخصصاً في “الرجال والذكوريّة”. وهو أكاديمي، وناشط حقوقي. أسّس منظمة “المحرّر” أو Emancipator، وهي تعمل على النهوض بفكر تحرير الرجل من الأفكار الرجعية السائدة في المجتمعات. وهو أيضاً مدير مساعد باتحاد MenEngage الأوروبي. ويعمل كذلك مستشاراً متخصصاً في إشراك الرجال والفتيان في حركة المساواة بين الأنواع الاجتماعية بهدف تغيير الفكر عن مفهوم النوع الاجتماعي “الجندر”، ومن أجل خلق نوع جديد من الذكوريّة الإيجابية.

كما زار مصر منذ عدّة سنوات، واشترك في العديد من الحملات، مثل تلك المتعلّقة بمناهضة التحرّش الجنسي، وأخرى لها علاقة بالنسوية وحقوق المرأة.

يصدر الكتاب في صيف 2020 في سلسلة “أفكار للحوار”، وقد ترجمته إلى العربية، نانسي محمد، والتي ترجمت مع “العربي” في هذا المجال من قبل كتاب: “مستقبل النسوية.. قصص نساء من حول العالم”، والذي صدر في السلسلة نفسها، ويأتي كجزء من مشروع العربي في نشر كتبٍ تُناقش الحركة النسوية وما تُنادي به.