“لاتسكتي!” حملة رسمية لمناهضة العنف ضد المرأة في سوريا
حملة “لاتسكتي” لمناهضة العنف ضد المرأة

دمشق- أعلنت وزارة الإعلام السورية يوم الخميس الماضي عن إطلاق حملة “لاتسكتي” لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك في قاعة “رضا سعيد” بجامعة “دمشق”. وتهدف الحملة إلى توعية المعنَّفات بحقوقهنّ التي يضمنها القانون والخدمات المتاحة لهنّ في وحدة حماية الأسرة بالهيئة وتوعية المجتمع بضرورة مناهضة العنف ضد المرأة والإبلاغ عن أي حالة.

إطلاق الحملة جاء برعاية وزارة الإعلام السورية والهبيئة السورية لشؤون الأسرة وفقاً لما نشرته صفحة الوزارة على فيسبوك، كما تم وضع رقم هاتف على الصفحة نفسها للإبلاغ عن أي حالة عنف أسري حيث يمكن للمواطنين الراغبين الإبلاغ الاتصال مع وحدة حماية الأسرة على الرقم: 0951444190.

الحملة التي حضر إطلاقها وزير الإعلام “بطرس الحلاق” تأتي بعد الجدل الواسع الذي أثارته حادثة مقتل الشابة “آيات الرفاعي” على يد زوجها ووالديه في “دمشق”. فقد أعادت قضية مقتل الشابة آيات الرفاعي قضية النساء المعنَّفات في سوريا إلى الواجهة، ما دفع “الهيئة العامة لشؤون الأسرة والسكان”، إلى إطلاق حملة “لا تسكتي” التي تستهدف حماية النساء السوريات المعنَّفات.

وبيّنت سمر السباعي رئيسة الهيئة في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء السورية “وجود حالات كثيرة مشابهة لحالة آيات في المجتمع”، وذكرت أن “العنف ازداد خلال سنوات الحرب بكل أشكاله، وأغلب الحالات التي تتعامل معها الهيئة يبلغ عنها المجتمع المحلي…”

كما أصدرت “الهيئة العامة لشؤون الأسرة والسكان”، بيانًا عبر حساباتها على مواقع التواصل بيانًا، ذكّرت فيه بالرقم الهاتفي المخصص للتبليغ عن حالات العنف الأسري، وأشارت إلى تقديمها “عددًا كبيرًا من الخدمات بسرية تامة، وأهمها حماية الناجين من العنف، وتقديم الخدمة القانونية، والدعم النفسي، والتمكين الاقتصادي.

بدوره دعا عضو مجلس الشعب السابق والكاتب “نبيل صالح”، وزارة الأوقاف وأئمة المساجد في “سوريا” لتبني حملة حقوق المرأة لأنها لن تنجح بدون ذلك حسب تعبيره، موضحاً أن بقايا التمييز ضد المرأة في المجتمع السوري هو إرث سلفي ينتشر بين الأسر المتعصبة دينياً وليس بين الأسر العلمانية.

وفي منشور، رصده موقع (سناك سوري) الإلكتروني على صفحة “صالح” في فيسبوك، أشار البرلماني إلى أن فقه الواقع يفترض بوزارة الأوقاف أن تقوم بدور شجاع في توعية جمهورها حول بقايا ثقافة التمييز العنصري بين بعض شرائح المجتمع السوري، «إذ لم نسمع يوماً واعظاً يتحدث في خطبة الجمعة أو البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تملأ الأثير عن المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات أو عن قدسية الدستور والمواطنة !؟».

وأضاف في منشوره: «يلزمنا نهضة في الثقافة الدينية كي ينتقل مجتمعنا إلى استحقاقات الحداثة التي لاتتعارض مع الإيمان بالله، وإننا لننتظر من المشايخ المتنورين أن يبادروا إلى الإرتقاء بالثقافة الدينية الشعبية التي ماتزال أسيرة النسخة العثمانية التي خلفتنا عن ركب الحضارة مسيرة أربعة قرون، والواقع أن المعارضة السورية السلفية في أغلبها تتبنى نسخة الإسلام العثماني والوهابي، كما هو الحال بين فصائل “إدلب” المسلحة التي تضع قيوداً كثيرة على حرية المرأة».

النائب نبيل صالح اعتبر أن «جهاد مشايخ الأوقاف من أجل حقوق المرأة سيؤكد موقفهم فعلياً فيما إذا كانوا يناهضون الإرث العثماني وثقافة “باب الحارة” التي تعاني من بقاياها الكثير من النساء السوريات».

يُذكر أن “صالح ” تحدث في منشور سابق عن دور مشايخ “الأوقاف” في حماية قانون الأحوال الشخصية الذي لايضمن حماية كاملة للمرأة من العنف الذي تتعرض له. كما قال عضو مجلس الشعب السوري السابق”نبيل صالح” أن الفيسبوك أثبت أنه يمثل قضايا الشعب، أكثر من البرلمان وأن قوة ضغطه الشعبية على السلطة التنفيذية أقوى من قوة النواب عليها.

كلام “صالح” على صفحته الشخصية في فيسبوك، جاء بعد حملة الاستنكار الواسعة التي شهدها فيسبوك السوريين خلال اليومين الماضيين بعد خبر مقتل الشابة “آيات الرفاعي” على يد زوجها ووالديه في “دمشق”، موضحاً أن قضية “الرفاعي” أظهرت أن «غالبية الشعب يدعم حقوق المرأة المقيدة بقانون الأحوال الشخصية المحمي تاريخياً من قبل مشايخ الأوقاف».

وأضاف: «الزواج مثل غالبية الإختراعات الإنسانية لديه جوانبه السلبية على هامش فضائله الإيجابية، والعنف الزوجي موجود في العالم، غير أن دول المواطنة الحقة تقيده بالقوانين ومجموعات الدفاع، ونحن لم يعد لدينا أي مجموعات نسوية بعد حل الإتحاد النسائي اللهم سوى مجموعة الأخوات القبيسيات المشاركات في المجلس الفقهي الأعلى الذي يعرقل استكمال بند المساواة في قانون الأحوال الشخصية الذي مازالت بنوده تقيس المرأة بنصف رجل في مجتمع يسخر من أنصاف الرجال!؟».

وأضاف النائب صالح، وفقاً لموقع (سناك سوري) الإلكتروني، أنه لم يعد لدينا أي مجموعات نسوية بعد حلّ الإتحاد النسائي اللهم سوى مجموعة الأخوات القبيسيات المشاركات في المجلس الفقهي الأعلى الذي يعرقل استكمال بند المساواة في قانون الأحوال الشخصية الذي مازالت بنوده تقيس المرأة بنصف رجل في مجتمع يسخر من أنصاف الرجال.

كما كتب النائب في البرلمان السوري الحالي نبيل صالح عبر موقع (الجمل) الإلكتروني الذي يديره، “لن تنجح حملة حماية المرأة من العنف الأسري (لاتسكتي) إذا لم تتبناها وزارة الأوقاف وأئمة المساجد، ذلك أن بقايا التمييز ضد المرأة في المجتمع السوري هي إرث سلفي ينتشر بين الأسر المتعصبة دينيا وليس بين الأسر العلمانية، حيث استكمل العلمانيون رسالتهم ضمن قطاعاتهم التي تحترم حقوق المرأة وتدافع عنها ..”

وأضاف النائب “إن فقه الواقع يفترض بوزارة الأوقاف أن تقوم بدور شجاع في توعية جمهورها حول بقايا ثقافة التمييز العنصري بين بعض شرائح المجتمع السوري، إذ لم نسمع يوما واعظا يتحدث في خطبة الجمعة أو البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تملأ الأثير عن المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات أو عن قدسية الدستور والمواطنة !؟”

واختتم النائب منشوره بالقول: “يلزمنا نهضة في الثقافة الدينية كي ينتقل مجتمعنا إلى استحقاقات الحداثة التي لاتتعارض مع الإيمان بالله، وإننا لننتظر من المشايخ المتنورين أن يبادروا إلى الإرتقاء بالثقافة الدينية الشعبية التي ماتزال أسيرة النسخة العثمانية التي خلفتنا عن ركب الحضارة مسيرة أربعة قرون.. والواقع أن المعارضة السورية السلفية في أغلبها تتبنى نسخة الإسلام العثماني والوهابي، كما هو الحال بين فصائل إدلب المسلحة التي تضع قيودا كثيرة على حرية المرأة. لهذا فإن جهاد مشايخ الأوقاف من أجل حقوق المرأة سيؤكد موقفهم فعليا فيما إذا كانوا يناهضون الإرث العثماني وثقافة “باب الحارة” التي تعاني من بقاياها الكثير من النساء السوريات، خصوصا في مناطق سيطرة المعارضة الإخونجية.. والله ولي المتنورين.”

حملة “لاتسكتي” لمناهضة العنف ضد المرأة

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015