نجوى الطويل: من حقّ المرأة أن تترأس المجلس المحلي
المرشحة المستقلة نجوى الطويل

سناك سوري- تستعد “نجوى”، وهي مدّرسة لغة عربية، للمشاركة بانتخابات الإدارة المحلية عن مجلس مدينة “شهبا” لقناعتها بضرورة التغيير للفكرة السائدة حول عدم ثقة المجتمع بتولّي المرأة هذه المناصب بعينها، والتأكيد على أن المرأة قادرة على خوض المعركة الانتخابية، مؤكدةً أن النجاح هدفها لكن النجاح الأهم الذي حققته هو تحدّي الحالة الاجتماعية والأفكار التقليدية لتكون تجربتها مقدمةً لتجارب نسائية قادمة.

غياب الأصوات النسائية في المجالس المحلية السابقة دفع “نجوى” خلال حديثها مع سناك سوري لتوجيه النقد لهذا الوضع، خاصة أن فكرة ترشّح المرأة لرئاسة البلدية والمجالس المحلية بقيت مستهجنة، ومازالت تصطدم في الغالب مع أفكار أولّها من نساء المجتمع المحلي اللواتي لايقدّمن الدعم للسيدات على اعتبار أنها مهمةٌ من اختصاص الرجل فقط ، متمنيةً أن يُسهِم ترشّحها في منح النساء المرشّحات ثقة النساء الناخبات، لضمان مشاركة الشريحة الأكبر منهنّ إلى جانب الرجال.

المرشّحة التي اختارت المشاركة لتحريك المياه الراكدة، ترى أن وصول المرأة لهذه المجالس عبارة عن ترشيح لشغل المقعد النسائي، ولم يقترن يوماً بالبرنامج الانتخابي ولا قدراتها الشخصية، مما جعل حضورها ضعيفاً وغير مؤثّر وتقول: «حديثي ليس انتقاداً لشخصية وأداء الممثلات في المجالس المحلية السابقة رغم قلّة عددهنّ، بل هو انتقادٌ للحالة الاجتماعية التي كرّست هذه الفكرة، فمن واجبنا كنساء متعلّمات تغيير هذه الفكرة وخوض التجربة خاصةً عندما نمتلك الثقة بأننا قادرات على المشاركة والتمثيل الفاعل لأبناء المجتمع نساء ورجال، لكن وجود مثال نسائي ناجح قد يهيئ الفرصة لمعركة انتخابية قادمة تتمكن فيها المرأة من المنافسة ببرنامج انتخابي وازن يؤهلها للنجاح».

مدرّسة اللغة العربية في الثانوية الصناعية والمرشّحة المستقلة مقتنعة أن نجاح المرأة مرهون بتمكينها من امتلاك القرار والمعرفة، وتمكينها هو الأساس لبناء أسرة متكاملة وسليمة. وجاء في برنامجها الانتخابي: العمل لتمكين المرأة، والشباب والطلاب، فهم جيل المستقبل، عن طريق دعم النوادي الرياضية والثقافية والمكتبات والجمعيات الشبابية والدورات المهنية ودورات تقوية الشباب، لتكون الخاتمة مع فقرة التنمية المحلية واستثمار المقوّمات من خلال الطاقات البشرية وضرورة إشراك القطاع الخاص في التنمية.

“نجوى” أعدّت نفسها لخوض المعركة الانتخابية وتقول إنها طالعت جيداً القانون 107 المتعلّق بالإدارة المحلية والتحقت بورشة عمل لمرشّحي المجالس المحلية مع مبادرة “دورك” خلال الشهر الفائت، وتنتظر يوم الحسم في الـ16 من الشهر الحالي.

إحصائياتٌ صدرت عن الحكومة السورية كشفت أنّ النساء السوريات اللواتي يحقّ لهن الانتخاب يفوق عدد الرجال بحوالي 100 ألف ناخبة وهن اللواتي تراهن “نجوى” على مشاركتهنّ في الانتخابات القادمة لدعم ممثلاتهنّ لإدارة المجالس المحلية، فهل تكسب الرهان؟.. سؤالٌ تحمل جوابه صناديق الاقتراع في الـ 16 من أيلول الحالي.

المرشحة المستقلة نجوى الطويل

المرشحة المستقلة نجوى الطويل

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015