نساء وإشكاليات
نساء وإشكاليات

بثينة بنت حسين/alfaisalmag- تتمثل أبرز التحديات في تعرض الباحثة في التاريخ الإسلامي للتهميش والتغييب من أصحاب العقليات الذكورية، نساء كُنّ أو رجالًا، وهذا التغييب يعوق الباحثة في المرحلة الأولى من إيصال صوتها والتعريف بأفكارها في العالم العربي، وفي مرحلة ثانية لا تقدر على إبلاغ صوتها للعالم بأسره. لقد حققت المرأة العربية كثيرًا من المنجزات في الكتابة ضد السيطرة الذكورية، وتغييب المرأة في المجال التاريخي والسياسي والفكري، فقد برزت عدة مدارس في الكتابة النسوية في المغرب الأقصى (فاطمة المرنيسي وفاطمة الصديقي)، وفي تونس لعبت المدرسة التونسية المستمدة أفكارها من الطاهر الحداد دورًا مهمًّا كلطيفة لخضر في «امرأة الإجماع»، ورجاء بن سلامة في «بنيان الفحولة»، وسلوى بلحاج صالح في «دثريني يا خديجة»، وبثينة بن حسين في «نساء الخلفاء الأمويين»، كما تلعب المرأة اللبنانية دورًا مهمًّا للنهوض ولتغيير أوضاع المرأة (الطلاق، وقتل النساء، وغيرهما من المشكلات).

علاقة المرأة العربية بالتراث قوية، فالمرأة المثقفة والمؤرخة تكتب في التاريخ، لكن ظهورها الإعلامي ما زال ضعيفًا، وهذا يرجع لاحتكار بعض الرجال من المفكرين المعادين للمرأة للمنصات الإعلامية وطمسهم للوعي التاريخي (أي أنهم يغيبون النساء في كل المحافل الفكرية)، كما أنهم يعتقدون أن كثيرًا من الموضوعات كالتاريخ الإسلامي السياسي والفتنة هي موضوعات رجالية ولا يمكن للنساء الخوض فيها. ومن أبرز المعوقات التي واجهتني في مسيرتي العملية كانت تنمُّر بعضٍ وتهجمهم عليَّ من باب تخويفي من الكتابة التاريخية، وسد الأبواب في وجهي حتى لا أتقدم. لكنني واصلت مسيرتي بالاجتهاد في الكتابة.

نساء وإشكاليات

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015