واقع المرأة في المنطقة العربية
المرأة العربية اللاجئة

موقع الجمهورية- أعدت د.رجاء حسن خليفة. عضو البرلمان السوداني. بحثا قُدِّم لمنظمة المرأة العربية حول رصد وتحليل وضعية المرأة في عملية صنع القرار والسياسات في المنطقة العربية.. تضمن البحث عدة محاور منها واقع مشاركة المرأة في المؤسسات البرلمانية العربية. حيث تحسن مستوي تمثيل المرأة في البرلمانات العربية. ولكنه لا يزال أقل بكثير من المستوي الذي تسجله مشاركة المرأة في باقي برلمانات دول العال.

وارتفعت نسبة مشاركة المرأة في المقاعد البرلمانية في المنطقة العربية لتصل إلي 12.7% سنة 2012. مقابل نسبة 20% علي الصعيد العالمي. وجاء ذلك في التقرير العربي الرابع للأهداف الانتمائية سنة 2013 وذكر رئيس البرلمان العربي أن عضوية المرأة لا تتجاوز 16%. حيث تشغل 705 مقاعد من إجمالي 4458 مقعداً في البرلمانات العربية. أما المجالس النيابية العليا للبرلمانات فتحتل المرأة 449 مقعداً من إجمالي 3653. بنسبة 8.2% ويلاحظ أن الدول العربية قد غادرت ذيل الترتيب العالمي لتمثيل المرأة في البرلمانات بشقيه. بزيادة تصل إلي 20.1% سنة 2013. وقد تجاوزت بذلك دول الباسفيك 13% حيث يصل التمثيل النسائي في الجزائر 164 امرأة. و87 في العراق و86 في السودان و68 في تونس. و67 في المغرب. و38 في الصومال. و31 في سوريا. و18 في الأردن. و30 في ليبيا والسعودية. و90 في مصر. بينما قطر مازالت خالية من أي تمثيل نسائي. وامرأة واحدة في كل من اليمن وعُمان وجُزر القمر والكويت وثلاث نساء في البحرين.

أما عن حق الترشيح والانتخاب الذي منح للنساء فتضمنت الدراسة أن 185 دولة. والجزائر في المرتبة الأولي في عدد النساء بنسبة 31%.. ورغم ذلك المرأة تواجه كثيرا من العقبات في طريقها إلي التمكين السياسي. وذلك بنقص الآليات التشريعية والانتخابية الضامنة لتكافؤ الفرص بين الجنسين. وأن الأوضاع السياسية والأمنية في بعض الدول العربية قد تكون عائقا في تمكينها من المشاركة في صنع القرار.. وأن العقليات السائدة في منظمات صنع القرار تنظر سلباً إلي المرأة!!!… بالإضافة إلي عدم كفاية الموارد الاقتصادية والمساحة الإعلامية لمشاركة المرأة في العمل السياسي وأن القوي والأحزاب السياسية لا تقوم بدعم وصول المرأة لمراكز القرار وأن انتشار نسبة الأمية وغياب الوعي لدي المرأة العربية من أكبر المشكلات التي تواجه تفعيل المشاركة السياسية في الوطن العربي.
أما د.سارة محمود. أستاذ القانون الدولي بجامعة صنعاء. فقدمت بحثاً حول استجابة المنطقة العربية لقرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والأمن والسلام. حول تمكين المرأة. وقد كان له عدة مطالب كالالتزام بتنفيذ توصياته بتعزيز دور المرأة في النزاعات المسلحة والإدماج الكامل للمرأة في المساهمة في بناء السلام. ولم يحظ هذا القرار بالقسط الكافي من الاستجابة بتطبيقه في المنطقة العربية وأثبتت التجارب أن النساء والفتيات هن أكثر فئة تتعرض لانتهاك الحقوق في النزاعات المسلحة.. تضمن البحث الاتفاقيات والقرارات الدولية الخاصة بالمرأة في المنطقة العربية ومدي الالتزام بتطبيقها وقت السلم والحرب.. أما المساهمات والمحاولات لمساندة بعض الدول من جانب الدول العربية فكانت في ثلاث دول هي: “العراق.. فلسطين.. الأردن” وكان هناك بعض الفجوات لتطبيق هذا القرار.
أما عن معاناة وأحلام اللاجئات في العودة إلي ديارهن فقد قدمت المنظمة في عام 2016 فيلماً تسجيلياً بعنوان “حلم العودة” ويروي أحلام النساء السوريات في العودة إلي وطنهن وتمسكهن بأمل البقاء والنضال اليومي من أجل الاستمرار في ظل واقع اللجوء بعرض الفيلم للصعوبات التي تواجههن لحفز الدعم الإقليمي والدولي لهن. في محنتهن.. حيث يقوم عدد من النساء في الفيلم بتوجيه نداء: أوقفوا الحرب في سوريا. باسم كل نساء العالم.. واحموا نساء وأطفال سوريا.. انشروا السلام من أجل الإنسانية والحريات. واحترام حقوق الإنسان.. وخاصة المرأة”.
وتستند هذه الدراسة  على   الزيارات الميدانية  التي قامت بها منظمة  المرأة العربية   في شهر سبتمبر 2015  لمخيمات اللجوء  في كل من  لبنان والأردن والعراق  ومصر.
المرأة العربية اللاجئة

المرأة العربية اللاجئة

 

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015