10 سنوات على اجرأ حركة نسوية
حركة فيمين (FEMEN)

موقع (الصباح الجديد)- من كان يتوقّع، قبل عشر سنوات، أنّ مجموعةً قليلة من النساء في أوكرانيا سيُشكّلن واحدةً من أكثر الحركات النسوية حضوراً، وإثارةً للجدل، يتردّد صداها في جميع الأماكن، وفي كل الأوقات؟

من كان يتخيّل أنّ هذه الحركة ستتمكن من تحدّي الاجراءات الأمنية خلال لقاء بوتين وبرلسكوني، أو تخترق حصون شرطة نيويورك وتتسلّل إلى مراكز الاقتراع يوم الانتخابات التي فاز فيها ترامب، أو أن تنجح في إسكات السياسية الفرنسية ذات التوجهات العنصرية مارين لوبان؟

إنها حركة فيمين (FEMEN) التي اشتهرت بتغطية أجساد عضواتها بالشعارات الاستفزازية، ووضع تيجان الزهور على شعرهن. وقد اتسعت من حركةٍ أوكرانية صغيرة، ثم فرنسية (بعد فرار ملهمة الحركة اينا شيفتشينكو إلى باريس وحصولها على اللجوء السياسي هناك) لتضمّ عشرات آلاف الناشطات من جميع أنحاء أوربا وكندا وأمريكا، بل حتى من دولٍ عربية وإسلامية مثل تونس ومصر وتركيا.

مع كثيرٍ من الحماس والشغب وروح الفكاهة والإرادة طوّرت (فيمين) أساليبها الاحتجاجية لتصبح المنظمة الناشطة الأكثر جرأةً في العالم، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى المظاهرات التي تخرج فيها الناشطات عاريات الصدور وهن يهاجمن جسدياً قادة العالم، ويتشاجرن مع الشرطة، ويتحمّلن الضرب والاعتقالات المستمرة في معركتهنّ لإدانة الاضطهاد الجنسي والسياسي والديني الذي يُمارس ضد الضحايا.

كانت الشابة الأوكرانية الجميلة شيفتشينكو وقتها في الـ 22 من العمر، وكانت عبارةً عن مزيجٍ من الغضب والثورة وهي تخوض معركتها من أجل مستقبل الحركة النسوية في بلادها، وقد استطاعت الإفلات من السلطات الأوكرانية التي جاءت لاعتقالها في منتصف الليل، لقيامها بتحطيم صليبٍ خشبيّ تذكاري احتجاجاً على “الإضهاد الديني من قبل الكنيسة”.

وإذا كان من الصعب الاتفاق مع أسلوب الحركة في الاحتجاج والمعارضة أو تفهمها بشكلٍ صحيح، فان المستحيل تجاهلها، فهي نشأت في الأصل عام 2008 لهدفٍ نبيل هو محاربة تجارة الجنس في أوروبا الشرقية بعد سقوط المعسكر الاشتراكي، لكنها أخذت تشارك تدريجياً في عددٍ من القضايا المتعلّقة بحقوق المرأة في جميع أنحاء العالم.

كان آخر نشاط لـ (فيمين) في ذكراها العاشرة الاحتجاج على الممثل الأمريكي الأسود بيل كوسبي، خلال إعادة محاكمته الشهر الماضي بتهمة اغتصاب حفيدته، وقالت في بيانٍ: “لدينا رسالةٌ لك بيل كوسبي: لن نظلّ صامتين في وجه إنكارك الشديد، ومن المستحيل أن تُكَذّب كلَّ الضحايا”. وختمت بيانها بالقول: “سحقاً لنظامٍ قضائي يسعى لكسب المال من رجلٍ مشهورٍ وثري”.

حركة فيمين (FEMEN)

حركة فيمين (FEMEN)

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015