تونس/ الشاهد نت- تقول الأسطورة أن ”قوّة تونس مستمدة من نسائها”، يُقال كذلك أنّ نساء تونس ”نساء و نصف” و يُقال أن من تضمر له نفسه إهانة كرامة المرأة التونسية سيلاقي ردّاً مزلزلاً مهما كانت مكانته، فالمرأة التونسية والتي تتميّز بمساهمة في الحياة ترتقي إلى مستوى الشراكة مع الرجل، قادرة على الدخول بتونس إلى اطوار متقدّمة لم تعرفها دولٌ عربية، و بإمكاننا القول سنة 2018 مثّلت سنة الامتياز بالنسبة للمرأة التونسية؛ لما عرفته الأخيرة من تغيّرات جذرية، لتكون تونس نموذجاً عالمياً ومرجعاً في كيفية صيانة البلدان لحقوق نساءها.
تونس عاصمة للمرأة العربية
تكريم المرأة التونسية وقع تتويجه دوليّاً ليتم اختيار تونس عاصمةً للمرأة العربية لسنة 2018-2019. وذلك على هامش اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين للجنة المرأة العربية والتي امتدت مارس الماضي بضاحية قمرت تحت شعار “المرأة من أجل مجتمعات آمنة في المنطقة العربية”.
تونس تحتلّ المرتبة الأولى عربيّا في القضاء على العنف ضد المرأة
احتلت تونس المرتبة 19 عالميّا و المرتبة الأولى عربياً وافريقياً في مجال القضاء على العنف ضدّ المرأة. وفق ما صرّحت به وزيرة المرأة والأسرة و الطفولة نزيهة العبيدي في شباط الماضي.
وأكّدت الوزيرة أن 700 مليون امرأة تموت في العالم سنوياً من جرّاء العنف و 4 من 5 نساء حاملات لإعاقة يتعرّضن للعنف.
هذا وقد احتضنت تونس سنة 2018 المؤتمر التحضيري لقمة الأسرة العربية تحت شعار “الأسرة العربية و الأجندة الأممية 2030” بمدينة الثقافة بالعاصمة.
ولفتت نزيهة العبيدي إلى أنّ حصول تونس على المرتبة الأولى عربياّ أهلها لتكون وجهة هامة لإحتضان مؤتمرات إقليمية ودولية. وأضافت الوزيرة أن إختيار تونس لإحتضان هذا المؤتمر دليلٌ قاطع على نجاح هذا البلد في النهوض بأوضاع الأسرة في مختلف المجالات الإنسانية والإقتصادية والاجتماعية وفق تعبيرها.
انتخاب جميلة كسيكسي رئيسة لمجموعة المرأة بالبرلمان الأفريقي
كرّم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي سنة 2018 عضوة مجلس نواب الشعب جميلة كسيكسي بمناسبة انتخابها رئيسة لمجموعة المرأة بالبرلمان الأفريقي.
وولدت جميلة دبش كسيكسي في 1968 في مدنين في تونس. وهي سياسية تونسية، وقيادية في حركة النهضة، فازت بمقعدها كنائبة في مجلس نواب الشعب بعد انتخابات 26 أكتوبر 2014 عن النهضة في دائرة أريانة الانتخابية.
إدماج المرأة الريفية في منظومة التغطية الإجتماعية
أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في شهر أب 2018، إدماج المرأة الريفية العاملة في منظومة التغطية الاجتماعية والصحية، وذلك خلال مجلس وزاري مصغّر خصّص للنظر في عدد من الملفات الاجتماعية. ووقّع، رئيس الحكومة في هذا الإطار، اتفاقية تسمح بتمكين حوالي 500 ألف إمرأة عاملة ريفية بالتمتّع بالتغطية الإجتماعية والصحية.
وتمثّل المرأة 92 بالمائة من الطاقة الإنتاجية في الفلاحة المضاربية وفقاً لوزارة الفلاحة التونسية.. وتُوكل إليها مهام الجني ومقاومة الأعشاب الضارّة والبذار في الضيعات الخاصة، وتتراوح تمثيليتها بين 64.5 بالمائة و78 بالمائة في هذه الأنشطة وفقاً للدراسة التي أعدتها الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.
وتُعاني المرأة الريفية في الغالب صعوبات مادية جمّة ما يدفعها للخروج و العمل في ظروفٍ شاقة بأبخس الأثمان؛ حيث تتراوح أجور العاملات في القطاع الفلاحي بين الـ10 دنانير لليوم الواحد والـ15 ديناراً.
امال مخلوف: ثاني إمرأة في العالم تتخرج من المعهد الدولي “لعلوم الفضاء والارض” بهولندا
تعتبر المهندسة التونسية امال مخلوف أول إمرأة في أفريقيا والعالم العربي، وثاني إمرأة في العالم تتخرّج من مدرسة المهندسين الشهيرة ”المعهد الدولي لعلوم الفضاء والارض” بـهولندا.
ولقد تحصّلت سنة 2018 على شهادة مهندس إختصاص “هندسة الأرض والفضاء”، وشهادتي ماجستير في التحليل الفضاءي والضوئي” وفي ” التحليل عبر صور الأقمار الصناعية”. كما قامت بدراسات بالجامعة الحرّة بمكسيكو في إطار بحثها لنيل الدكتوراه، وتُوّجت على إثرها بوسام المعهد الدولي لعلوم الفضاء والارض.