70% من عمال سوريا نساء و65% من عمال الزراعة أطفال
المؤتمرات النقابية العمالية

دمشق/ وكالات- كشف رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري خلال مؤتمر اتحاد عمال دمشق عن عدم وجود مداخلة للمرأة العاملة التي تتحدث عن القضايا التي تواجهها في هذه الظروف والخدمات التي قدمت لها والتي تحتاجها.

وفي ردٍ على مداخلة حول المرأة العاملة والصعوبات التي تواجهها في هذه الظروف والخدمات التي قدمت لها والتي تحتاجها، خلال مؤتمر اتحاد عمال دمشق، بيّن القادري أن نسبة المرأة العاملة تزيد على 70 بالمئة من الطبقة العاملة في القطاعين العام والخاص، وأن 65 بالمئة من العاملين في الزراعة هم من الأطفال.

وطلب القادري من النقابات العمالية تحفيز المشاريع الخدمية ومنها إقامة دورات متنوعة لأبناء العمال وبشكل مجاني وخاصة لطلاب الشهادات على أن تتحمل النقابات نفقة هذه الدورات، خصوصاً في ظل الارتفاع الكبير في تكاليف الدروس الخصوصية، إضافة إلى دورات مهنية للمرأة العاملة أو لربة المنزل زوجة العامل أو ابنته في البيت، وتوفير كل ما يؤدي إلى إنجاح مثل هذه الدورات، ودعا القادري إلى الاستفادة من البروتوكول الذي تم توقيعه بين الاتحاد العام لنقابات العمال وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة، وإتاحة الفرصة للعاملات أو زوجات العمال بالحصول على قروض صغيرة من صندوق الهيئة.

لافتاً إلى أنه كانت للاتحاد العام لنقابات العمال محاولات في مسار عدم الاكتفاء بالمطالبة فقط، بل قام ببلورة العديد من المشاريع التي تحسّن دخل الأسرة العاملة، وتخفف التثقيلات على راتب العامل، منها مشروع إقامة دورات تقوية لأبناء العمال في الشهادتين الإعدادية والثانوية في كل المواد، وعلى نفقة الاتحاد، ومشروع تحسين دخل الأسرة العاملة المتضمن 50 مهنة يمكن استفادة المرأة العاملة أو زوجة العامل وابنته من دوراتها، مشيراً إلى أن الاتحاد العام أبرم بروتوكولاً للتعاون مع هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة يساعد المرأة العاملة أو زوجة العامل التي استفادت من الدورات بالحصول على قرض لتمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر التي ستقوم بها، كذلك من خلال زيادة حجم المساعدات المقدمة من صندوق التكافل، وصناديق المساعدة الاجتماعية للنقابات، وذلك بعد قرار المؤتمر الـ 27 للاتحاد العام بتعديل أنظمة هذه الصناديق باتجاه تحسين المساعدات التي تقدم للعمال.

وأشار القادري إلى ما تم إنجازه لجهة إعادة التعاقد بالتراضي لعمال الحمل والتفريغ وكذلك تم إعفاء النقابة من التأمينات الأولية والنهائية لأي عقد، إضافة إلى إدخال عمال النقابة إلى اغلب صناديق التأمينات الاجتماعية. وأكّد ضرورة تحقيق المساواة في راتب التقاعد بالنسبة لعمال السياحة بين القطاعين العام والخاص، كما تم خلال الفترة الماضية إضافة بعض الأعمال إلى المهن الشاقة ومنها الغزل والنسيج والإسمنت وبعض الأعمال في النفط. كما أكّد القادري أن ارتباط العمال وإيمانهم بالوطن لا يتعلقان بما يحصلون عليه من أجور لأنه ارتباط مصيري.

المؤتمرات النقابية العمالية

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015