سانا- أعلنت جمعية زنوبيا للمرأة السورية اشهارها رسميا في حفل نظمته مساء يوم أمس في دار الأوبرا في العاصمة دمشق. وتخلل الفعالية التي حضرتها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ريمة قادري معزوفات قدمتها فرقة مراسم الصليب المقدس تلاها عرض فيلم تحدث عن تاريخ النساء السوريات العظيمات اللواتي شكلن أساس الحضارة السورية ودورهن المؤثر في المجتمع والقامات النسائية الشامخة التي غيرت وجه التاريخ بدءاً من الملكة زنوبيا حتى العصر الحديث حيث برز دور المرأة بشكل جلي ودور الجمعيات النسائية وتعززت مكانة المرأة بشكل عام وباتت حاضرة في معترك السياسة والحياة الاقتصادية والاجتماعية ومع بدء الحرب كانت المرأة السورية رقماً صعباً في معادلة الصمود السوري.
تلا عرض الفيلم اطلالة للفنانة ميادة بسيليس قدمت من خلالها مجموعة من الأغاني.
وفي كلمة لها قالت رئيسة الجمعية ميريه داود.. ” إن المرأة السورية خرجت من رحم حضارة أرضها وتحدثت بإرث حضارتها الشامخ وغيرت وجه التاريخ فأضحت أكثر نساء الدنيا حضوراً وتميزاً ومن زنوبيا ينطلق اسم الجمعية ليشق طريقه في الشراكة ببناء الوطن”.
وأضافت.. ” نسير معاً نساء سورية جنباً إلى جنب مع الرجل لتقاسم الهم والعمل والحب والسلام والوطن ” مشيرة الى ان الجمعية تركز على دور المرأة السورية في بناء الأجيال وتعزيز دورها في ميادين العلم والعمل والكفاح.
واستعرضت داود جملة من أهداف الجمعية منها المساهمة في بناء الأسرة السورية من خلال العمل مع المرأة وبناء قدراتها الحياتية والمعيشية والابداعية ودفعها نحو المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع السوري والتواصل مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية المماثلة لتقاسم الخبرات والمعرفة واتخاذ التدابير اللازمة والعمل على تنمية المرأة السورية عن طريق تقديم الدعم والارشاد النفسي المناسب وفتح الآفاق أمام جمهور النساء والعمل للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة من خلال اقامة محاضرات لتنظيم ندوات وعقد حوارات ومناقشات هادفة في اطار التوعية.
بدورها قالت مستشارة الجمعية الدكتورة رشا شعبان.. ” إن المرأة السورية بحاجة لتمكينها بمجموعة من المهارات لإعادة بناء الوطن وقد تضررت المرأة وكانت مستهدفة في الحرب لذلك نحن مدعوون لبناء عقل المرأة من جديد وتكوين فكر يمكنها من بناء الوطن وصناعة الأجيال ” لافتة إلى أن الجمعية ستمكن المرأة التي تمتلك العقل الابداعي والابتكاري من مجموعة من المهارات في الادارة والقيادة.
من جهتها قالت أمينة سر الجمعية فادية البرني..” إن المرأة السورية بحاجة لتمكينها حتى تستطيع اعالة نفسها والاستقلال المادي والاقتصادي الذي يمنحها قوة وقرارا لبناء عائلتها وحتى تتمكن من امتلاك فكر ووعي”.