صحيفة الوسط- عزز الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي من دعمه لتمكين الفتاة السورية في الأردن والعراق وتركيا، باستثمارات بلغت 12.5 مليون يورو.
وذكر الصندوق، في بيانٍ له يوم الخميس، أنه «في إطار متابعة الجهود المشتركة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، أطلق الاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة برنامجاً لحقوق الفتاة وتمكينها، يهدف إلى تعزيز قدرة الفتيات والفتيات السوريات على الصمود في بلدان بغداد والأردن وتركيا».
وأضاف البيان: «يهدف هذا البرنامج المتكامل الوصول إلى 60 ألف شخص من المحتاجين، ومعظمهم من الفتيات اللواتي يعشن في أوضاع تتسم بزيادة العنف المنزلي والعزلة وانعدام الأمن الاقتصادي. وسيعالج البرنامج مسألة التدني الاقتصادي والعنف عن طريق زيادة فرص حصول الفتاة على الأصول المالية وفرص للتعافي وللدخل، مع توفير خدمات حماية فورية منقذة للحياة».
وأشار أنه «عن طريق وضع الفتيات والمنظمات النسوية في طليعة الاستجابة الإقليمية للأزمة السورية، مصحوباً بنظرة طويلة الأجل، يركز البرنامج على تحضير الخدمات مع الجهود الرامية إلى تعزيز تمثيل الفتاة وحقوقها، وتعزيز المسائلة الوطنية للتصدي للعنف ضد الفتاة. ويسعى إلى دعم التماسك لمجتمعات أضخم سلامة من خلال الجمع بين المجتمعات المحلية المختلفة وخلق مساحات للحوار».
وذكر إن البرنامج «سيدعم السيدة رنا، التي تعيش في مستوطنة غير رسمية في بغداد، بعد أن فقدت منزلها وكثير من أفراد أسرتها والحياة التي عرفتها. وتتلقى رنا، بصفتها ربة أسرتها، خدمات من مكان آمن تدعمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أثناء المساهمة في مجتمعها».
وفي هذا الصدد، تقول رنا: «أنا دائما ما أتطلع للذهاب إلى مركز الأمم المتحدة للمرأة في منطقتي، إنه بيتي الثاني»، وتضيف: «إنه يعطيني مجتمعا لأنتمي إليه، وإحساساً بالهدف، ومكاناً لأطفالي ليستعيدوا شبابهم فيه. لقد حلمت دائما بفتح مخبز خاص بي لأفيد نفسي وعائلتي ومن حولي. والآن أستطيع فعل ذلك بفضل دعم المركز».