ميكروسيريا- تناقلت وسائل إعلام موالية، تصريحا منسوب لمدير المخابز الآلية في سوريا حسين غنوم، يقول فيه إن معظم المخابز لجأت إلى توظيف الفتيات بدلا من الشبّان، الذين أجبرت قوات النظام معظمهم للالتحاق بها، وكذلك بسبب ضعف الأجور.
من جهته، أوضح عامل في أحد أفران دمشق لمراسل “سمارت”، اليوم الثلاثاء، أن بعض الأفران تعتمد على ثلاث إلى خمس فتيات فقط، تشغل إحداها رئاسة فترة عمل، كما أن بعضهن تعمل على العجانات رغم المشقة في ذلك.
وتابع أن نقص الأيدي العاملة بين الذكور يعود إضافة إلى الخدمة الإجبارية في قوات النظام مشكلة تدني الأجور، حيث يبلغ أجر العامل الشهري نحو 16 ألف ليرة سورية (25 دولار أميركي) بمعدل 12 ساعة عمل يوميا.
ويحاول الشبان في مناطق سيطرة النظام ممن دخلوا سن التجنيد الإجباري، الفرار خارج سوريا هربا من الالتحاق بقوات النظام، التي تعتقل المئات خلال حملات مستمرة بحثا عن مطلوبين للخدمة العسكرية، أو على الحواجز التابعة لها وعلى نقاط الحدود مع لبنان.
وأضاف أنه إضافة إلى نقص العمال الذكور، تواجه الأفران وخاصة دمشق نقص في المحروقات والطحين، ما أدى إلى نقص عددها حتى النصف، وبات سكان العاصمة يعتمدون على أفران كبيرة مثل فرن “ابن العميد” في حي ركن الدين، والفرن الاحتياطي في المزة.
وشهدت أسواق دمشق بالفترة السابقة ارتفاعا بالأسعار ما تسبب بمزيد من الضغوط على المواطنين من قبل حكومة النظام في ظل انخفاض سعر الليرة السورية أمام الدولار إذ لم يهبط سعره عن 5000 ليرة منذ أشهر.