إكتشف سوريا- احتفلت صالة غاليري «السيد للفنون التشكيلية» مساء يوم الأربعاء 8 آذار، بعيد المرأة العالمي بمعرض فني شارك فيه خمسة تشكيليات، هن غادة حداد، سراب الصفدي، لوسي دمرجيان، لبانة جيرودي، آية خير، هبة صندوق، وذلك بمصاحبة جوقة موسيقية أضفت أجواء من البهجة والفرح على الحضور الكثيف للمعرض.
التشكيلية غادة حداد قالت عن مشاركتها: «بدعوة من صالة السيد تمت مشاركة ستة فنانات بمناسبة يوم المرأة العالمي عرضن من خلاله تجاربهن المختلفة .. اشارك بخمسة أعمال تحمل تجربة خاصة مختلفة تماماً عما اقدمه عادةً بعنوان “أيقونة سورية” محورها المرأة بحالة روحانية تقترب من التصوف مستوحاة رموزها من الأزمة التي تمر بها سورية، فيها الأم والشهيد والوطن وخاصة حلب بصمود أهلها ورمز قلعتها الأقدم».
وعن موقع الفنانات السوريات في المشهد التشكيلي السوري حالياً قالت: «بسبب الظرف الراهن زاد حجم المسؤلية على التشكيليات السوريات حيث يمارسن دورهن الفعال من خلال الممارسة الواقعية وتقديم تجارب جادة على سوية عالية ترد شيء من الجميل لهذا الوطن .. معرضنا المتواضع اليوم رسالة للحياة والاستمرارية وإيماننا بأرضنا وتمسكنا بجذورنا».
أما التشكيلية لوسي دمرجيان تُحضر لماجستير في كلية الفنون الجميلة فقالت عن مشاركتها: «الأعمال التي أقدمها اليوم تتمحور حوّل إنفعالات المرأة بمختلف أشكالها، مابين الفرح والحزن والكبرياء وحتى المرأة التي وقفت تتحدى هذا العالم وأقصد هنا المرأة السورية، التي نراها حاضرة في باقي أعمال المشاركات، فالمعرض رسالة محبة لكل نساء العالم في عيدهن».
التشكيلية المشاركة هبة صندوق خريجة معهد أدهم اسماعيل: «تأتي مشاركتي اليوم لأهمية المناسبة التي أقيم المعرض لأجلها وهي عيد المرأة حيث عبرت عنها في كل لوحاتي المعروضة اليوم من خلال قوة المرأة وحضورها في كل تفاصيل حياتنا، لذلك اعتقد ان تكريمها المتواضع في تجمعنا اليوم هو جزء بسيط جدا لرد الجميل خاصة للمرأة السورية».
وعن الأسلوب الذي اتبعته في أعمالها تقول دمرجيان: «اشارك بأربع لوحات بالألوان الزيتية بدرجاتها القوية وهو الأسلوب الذي اتبعه عادةً، حيث يستهويني اللون النظيف غير الممزوج بألوان أخرى الذي يعبر عن نفسه بقوة».
التشكيلية سراب الصفدي تتحدث عن مشاركتها: «هذه مشاركتي الأولى في معرض يقام خصيصاً لعيد المرأة العالمي ودّدتُ ان افتح نوافذي من خلاله على عوالم المرأة فهي في احدى اللوحات تَجدلُ شعر ابنتها بحنان لا ينضب، وفي الأخرى نراها متعددة الأوجه مابين الحلم والشموخ والإنكسار، في المجمل رغبت بتجسد إنفعالات المرأة الإنسانية على كثرتها دون إغفال الروح التي تضخها في الحياة».
السيدة الهام باكير صاحبة غاليري السيد للفنون التشكيلية قالت: «تقديراً للمرأة السورية وتكريماً لدورها في المجتمع خاصة في ظل الظروف الكارثية التي تمر بنا اليوم، قررت غاليري “السيد” إقامة هذا المعرض في ذكرى عيد المرأة العالمي لأنها في حقيقة الأمر تستحق كل التقدير والثناء فهنيئاً لهن بعيدهن اليوم».
ومن الكلمات التي ألقيت في افتتاح المعرض: «لأن المرأة هي العيد وهي الحياة فلا يمكن خصها بعيد للإحتفاء بها، لذلك الأجدر بنا العودة في خطابنا اليومي لكلمة “مارت” السريانية والتي تعني السيدة العليّة لرفع شأن ومكانة المرأة في مجتمعاتنا».
وعن المعرض قالوا: «الفنانات المشاركات قدمن في معرضهن اليوم عدة تجارب ملفتة من بينها تجربة التشكيلية غادة حداد في عملها الأيقوني عن قلعة حلب في تكوينها وموضوعها، أما التشكيليتين لبانة وسراب قدمتا تجربتين مختلفتين عن المرأة بلغة بصرية درامية تصور مشاهد مختلفة من حياتها بِبُعد إنساني وروحي فيها كثير من الحداثة والخصوصية، أما بقية التشكيليات فقد قدمن بورتريهات ضمن أطر وأسالبيب مختلفة».