sadaaljanub- تعالج هذه الدراسة موضوع التنشئة الجنسية داخل الأسرة بوصفها أحد عوامل تغذية العنف ضد المرأة، مميزاً بينها وبين التربية الجنسية. يتخذ البحث من محافظة السويداء مثالاً واقعياً لدراسة أساليب التنشئة الجنسية الأسرية السائدة، ويهدف إلى توضيح الرابط بين هذه الأساليب وبين العنف الممارس ضد المرأة، إما بشكل مباشر أو من خلال تهيئة البيئة المناسبة للعنف بمختلف أشكاله.
ناقش البحث في محوره الأول موضوع التنشئة الجنسية الأسرية وأهمية الإضاءة عليها متكئاً على أهم الدراسات النظرية التي قُدمت في هذا الشأن، ثم أردف بالتعريف ببيئة البحث وواقع المرأة فيها. انتقل البحث في محوره الثاني إلى الإضاءة على مفاهيم التنشئة الاجتماعية والتنشئة الجنسية والعنف ضد المرأة.
تالياً، تناول البحث في المحور الثالث السمات العامة للتنشئة الجنسية في محافظة السويداء مبيناً أهم الأساليب السائدة التي تمارسها الأسر مع أطفالها.
كما نفذت مجموعة البحث مسحاً ميدانياً (استبانة) صمم بغرض استقصاء أساليب التنشئة، واستهدف ثلاث شرائح من البيئة المدروسة؛ الشباب والشابات والأهالي.
وبالنتيجة سلّط البحث الضوء على مجموعة من التوجهات السائدة في سلوكيات الأهل تجاه أطفالهم، وطريقة تعاملهم مع قضية التنشئة الجنسية، وكذلك، انعكاس تلك الأساليب عليهم.
في الختام، خلص البحث إلى النتائج اللازمة عن المعالجة التحليلية لتكون بمثابة المحددات التي اعتمدت في المحور الرابع لنقاش العلاقة بين أساليب التنشئة الجنسية وتغذية العنف السلوكي. يعمل البحث في محوره الأخير على قراءة مؤشرات العنف الذي تتعرض له المرأة ربطاً مع التنشئة الجنسية التي يتعرض لها كل من الذكور والإناث، مستفيداُ في ذلك من أمثلة واقعية من بيئة البحث، ومن آراء مجموعة من الخبراء المحليين والاختصاصيين، ومعتمداً على الملاحظات، والمقابلات مع مجموعة من الأهالي والشباب والشابات. وقد خلص البحث إلى مجموعة من النتائج تشير إلى أهمية وفاعلية دور التنشئة الجنسية الأسرية في تغذية العنف تجاه المرأة، وقدم مجموعة من التوصيات اللازمة عن نتائجه.
لتحميل وقراءة دراسة بحثية حول أساليب التنشئة الجنسية الأسرية السائدة و أثرها في تغذية جذور العنف ضد المرأة؛ الرجاء زيارة الرابط:
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.