موقع “تكلّمي”- ولدت نزيهة جودت الدليمي في محلة البارودية في بغداد عام 1923م دخلت كلية الطب عام 1941م . وهي ناشطة عراقية في حقوق المرأة، وإحدى رائدات الحركة النسوية العراقية بعد فشل حركة رشيد عالي الكيلاني وكانت يومها تدور مع زميلاتها وزملائها على البيوت وتجمع التبرعات, لدعم الجيش العراقي في الانتفاضة ضد الاستعمار . بدأت نشاطها السياسي في أواسط الأربعينيات، في جمعية نسائية اسمها “جمعية مكافحة النازية والفاشية”. وكانت رئيستها طالبة الحقوق فيكتوريا نعمان، . عام 1948، وبعد أن تخرجت طبيبة، انتسبت إلى الحزب الشيوعي العراقي، وأصبحت عضوة في اللجنة المركزية للحزب.
بعد قيام الثورة في 14 تموز 1958، إختيرت وزيرة للبلديات سنة 1959 (وزارة جديـدة) بتأييـد مـن الزعيـم عبـد الكريم قاسم. وهي أول إمرأة تشغل مقعداً ” وزارياً”، لا في العراق فحسب، بل في الوطن العربي. وشغلت المنصب الوزاري بين صيف 1959 وخريف 1960.
ساهمت في تأسيس “رابطة المرأة العراقية”، وكان لنزيهة الدليمي دور كبير في صياغة قانون الأحوال الشخصية العراقي عام 1959.
في الثالث عشر من أيار 1960, صدر المرسوم الجمهوري ذي الرقم 2633 ونص على تعيين الدكتورة نزيهة الدليمي بمنصب وزيرة دولة بدلاً من وزيرة البلديات, وتعيين السيد عباس البلداوي بدلاً عنها.
نتيجة لتلك الممارسات وشعوراً من قيادة الحزب الشيوعي العراقي بالخطر على حياة الدكتورة نزيهة الدليمي, صدر أمراً من قيادته في آب عام 19611, بإرسال وفد من كوادر الحزب للدراسة في المدرسة الحزبية في الإتحاد السوفيتي, وكانت هي من ضمن أعضاء الوفد, وبقيت هناك حتى قيام انقلاب الثامن من شباط 1963.
انتقلت من موسكو إلى براغ، وساهمت في تشكيل حركة الدفاع عن الشعب العراق مع الشاعر محمد مهدي الجواهري وفيصل السامر وشاكر خصباك.
عام 1968 عادت إلى بغداد، وعملت ضمن كوادر الحزب الشيوعي بشكل سري، وفجعت بموت شقيقها، ومن ثم مرض والدتها وموتها. وعام 1979 غادرت العراق ثانية، وعاشت في ألمانيا (مدينة بوتسدام).
ظلت في المنفى حتى وفاتها في 2007 في ألمانيا، عن عمر ناهز ال84 عام. دفنت في بغداد في مقبرة الشيخ معروف الكرخي في العراق بناء على وصيتها بأن تدفن في العراق.
في العام 2009 أصدر مجلس الوزراء العراقي توجيها لأمانة العاصمة العراقية بغداد باقامة تمثال لنزيهة الدليمي لتعتبر أول شخصية نسوية يقام لها تمثال في العراق.