أصبحت ظاهرة النساء المنخرطات في التنظيمات السلفية التكفيرية الموصوفة بـ”الجهاديات” من أهم التحديات الأمنية التي تواجه مختلف دول العالم من إفريقيا مرورا ببؤر التوتر في الشرق الأوسط ووصولا إلى آسيا وأوروبا..
جريدة المغرب- واتخذ الأمر أبعادا أخرى في تونس والمغرب الأقصى باعتبار أنهما تحولا على رأس قائمة الدول المصدرة للمقاتلين، وأكبر مُصدِر للنساء «الجهاديات » للخارج أولا والى ما تتمتع به المرأة من حظوة اجتماعية وسياسية،مقارنة بدول عربية أخرى، بالإضافة إلى دورها في عملية التحديث السياسي والاجتماعي ثانيا وهو ما يثير الدهشة عند الكثير من الباحثين.اذ من المفروض ان يكون ذلك عامل نبذ لتلك الظاهرة وليس الانخراط فيها.ومع ذلك يجب التاكيد ان عددهن هو اقل بكثير من عدد الاوروبيات الملتحقات بتلك التنظيمات خاصة منذ بداية “المسالة السورية “وتطورها.
• فما هي المصوغات الشرعية لمشاركة المرأة عامة في القتال في صفوف تلك الجماعات؟
• و كيف يبدو حجم المرأة التونسية و دورها في التنظيمات السلفية المقاتلة في الداخل والخارج؟
• وما هي العوامل التي ساعدت على التحاقها بتلك الجماعات ؟
• وما هي ابرز المواصفات الثقافية والاجتماعية لهذه النوعية من النسوة؟
I. المرأة “المقاتلة” الجهادية: بين فرض الكفاية وفرض العين
لا تبدو مشاركة المرأة في النزاعات العنيفة مسألة غريبة عن التاريخ الإنساني المعاصر إذ شاركت المرأة في اغلب حركات التحرر الوطني في آسيا وأفريقيا كما شاركت في الحركات السياسية العنيفة في مواجهة الاستبداد وتبعية أنظمتها للخارج ومن اجل أنظمة ديمقراطية عادلة كما ضمت بعض التنظيمات اليسارية ذات الطابع العنيف ،باختلاف أهدافها،التي عرفتها بعض دول أوروبا الغربية واليابان وفلسطين في السبعينيات من القرن الماضي مشاركة بعض النسوة وحديثا تلعب النساء الكرديّات في العراق و تركيا وخاصة في سوريا دورا هاما في القتال مع قوّات حزب الاتّحاد الديمقراطي الكرديّ المعروفة ب “وحدات حماية الشعب”غير ان انخراط المرأة في التنظيمات العنيفة ذات المرجعية الدينية والقيام بأعمال عنيفة يبدو أمرا طارئا.
1. المصوغات الشرعية:
كانت أدبيات الجماعات السلفية الجهادية من الجيل الأول من تنظيم القاعدة أو غيره من التنظيمات القتالية بالمرأة إلا من الزاوية الأخلاقية و المظهرية وكان منظرو وزعماء تلك المجموعات يعملون على إبعاد نساء و بنات عائلاتهم من الانخراط في الشأن العام وذلك بالاستناد الى الفقه الإسلامي الذي يجيز “جهادها”،بمختلف أشكاله،”. ولذلك لم يكن لهن دور يذكر إلا في بعض الحالات النادرة أي في حالة “تعرض الأمة” لغزو أجنبي من عدوّ كافر أما في غير ذلك فيكون فرض كفاية “إن قام به البعض سقط عن البعض الآخر ومن باب أولى انه يسقط عن المرأة والصبيّ
كما كان تنظيم القاعدة و زعيمه الجديد أيمن الظواهري من المتحفظين على مشاركة المرأة في العمل المسلح.وكانت زوجته، أميمة، قد وجهت رسالة مفتوحة إلى النساء المسلمات تدعوهنّ إلى”عدم الالتحاق بالجهاد”،باعتبار أن طريق القتال “ليس سهلاً بالنسبة للمرأة من ذلك انه يتطلب مَحْرَمِ “.لذلك لم تشارك المرأة المنتسبة لتنظيم القاعدة في العمليات الانتحارية إلا في وقت متأخر عندما دعا قادة التنظيم في العراق وعلى رأسهم أبو مصعب الزرقاوي النساء إلى القيام بالعمليات الانتحارية.
اما السلفية التكفيرية العنيفة”الجديدة” فرات الأمور غير ذلك اذ تعاملت مع هذه المسالة من زاوية فقه الضرورة. من ذلك خروج المرأة للمشاركة في التظاهرات والتجمعات دعما للمعتقلين السلفيين في المغرب وتونس ومصر مثلا وهو أمر لم يكن في الواقع حصيلة مراجعات فكرية عميقة،بقدر ما كان استجابة لضرورات الواقع كغياب الرجل( نتيجة الأسر أو في ساحات القتال أو الموت) والحاجة إلى أن تقوم المرأة ببعض وظائفه…كما اعتبرت نفسها في حالة حرب ضد أنظمة كافرة ومن هذا المنطلق أصبح” الجهاد لديها فرض عين تدخل في نطاقه المرأة”.
2. الممارسة:
بدأت مشاركة المرأة في العمليات القتالية وخاصة العمليات الانتحارية عند “السلفية الجهادية التكفيرية” من مناطق القوقاز، ومناطق الصراع في روسيا .ففي الشيشان انتشرت مجموعة تسمى بـ “الأرامل السوداء” وهن مجموعة من السيدات فقدن أزواجهن في معارك مع الجيش الروسي وقمن بارتكاب عمليات انتحارية انتقاما لأزواجهن. وكان تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أول الجماعات العربية التي أشركت المرأة في العمليات القتالية .
وكان قائد تنظيم القاعدة في السعودية يوسف العييري أول من نظّر لمشاركة المرأة للقتال. فقبل وفاته ببضع سنوات ألف كتابا بعنوان: دور النساء في جهاد الأعداء خصصه للحديث عن الأدوار المنوطة بالمرأة في جهاد الكفار والمرتدين و الدفاع عن حوزة الدين قائلا:”سبب مخاطبتنا في هذه الورقات المرأة، هو ما رأيناه بأن المرأة إذا اقتنعت بأمر كانت أعظم حافز، وترضى بما أمر الله به الرجال بأدائه، وإذا عارضت أمراً كانت من أعظم الموانع له وأقل ما يطلب منك في حال خروج الرجال إلى الجهاد، أن تسكتي وترضي بما أمر الله به، واعلمي أنك حين تثنين الرجال عن الجهاد، سواء أكانوا أبناء أو أزواجا أو إخوة، فإن هذا نوع من الصد عن سبيل الله لا يرضاه أبداً”.
وكان لهذا الكتاب تأثير على سير تنظيم القاعدة الذي أعلن في مارس 2003 عن اسم أول امرأة مستعدة لتنفيذ عملية تفجيرية و بالفعل تم تنفيذ أول عملية انتحارية قامت بها امرأة سنة 2005. و تحول الأمر إلى ظاهرة عام 2007عندما شهد العراق ثمانية تفجيرات انتحارية قامت بها نساء.
لذلك يمكن القول ان مشاركة المرأة في “الجهاد”لا يبدو سلوكا جديدا تزامن مع اندلاع الحرب او القتال في سوريا بين التنظيمات السلفية(كطرف أساسي)والنظام الحاكم بل هو أقدم من ذلك لكن مشاركة المرأة في العراق وسوريا كانت أكثر تواترا مقارنة بدورها في الحروب والمعارك التي خاضتها السلفية “الجهادية” في مناطق أخرى
II. حجم المرأة التونسية في التنظيمات المقاتلة
1. في بؤر التوتر الجديدة:
تقدر بعض المصادر عدد “الإناث” في صفوف داعش بحوالي 10% من عدد المقاتلين الأجانب في التنظيم اللواتي”ينحدرن”، من عدة دول غربية وإسلامية، على رأسها دول شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا.
اما بخصوص التونسيات فلا تبدو المعطيات المقدمة حول حجم النساء التونسيات الناشطات في صفوف المجموعات السلفية التكفيرية في بؤر التوتر دقيقة بل هي متضاربة ومتناقضة.إذ تحدثت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة عن وجود 700 امرأة تونسية في تنظيمات إرهابية في سوريا.
وجاء في إحصائية قدمتها وزارة الداخلية التونسية أن عدد التونسيات اللواتي التحقن بالمجموعات المتشددة المسلحة سواء خارج البلاد في صفوف “جبهة النصرة” و”تنظيم الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق أو داخل تونس في صفوف “جماعة أنصار الشريعة”أو”كتيبة عقبة بن نافع” التابعة لتنظيم الدولة لا يتجاوز 300 امرأة. كما تحدثت بعض المصادر عن وفاة 18 امرأة تونسية في بؤر التوتر . و حسب الناطق الرسمي لوزارة الداخلية فان عدد التونسيات اللواتي التحقن بداعش وبالتنظيمات الإرهابية في بؤر التوتّر في الخارج وخاصّة في سوريا هنّ في حدود 182 تونسية معدّل أعمارهن بين 16 و45 سنة بينهن 6 فتيات قاصرات أي أقل من 18 سنة. أما معدّل منع النساء التونسيات من السفر للاشتباه في نيتهن في الالتحاق بهذه الجماعات فكان،بحسب نفس المصدر، بين 7 و12 حالة شهريا وهو رقم اخذ في التقلّص بالنظر إلى اليقظة الأمنية التي عرفتها البلاد بعد الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2014 . دون الحديث عن النسوة التونسيات اللواتي التحقن بأزواجهن في ليبيا او اللواتي ذهبن بإرادتهن مثل الشابة التونسية(ام عمر) التي حلّت في سبتمبر عام 2015 بمدينة سرت الليبية بحثا عن “المدينة الفاضلة” ، صحبة مواطنة تونسية أخرى تدعى هاجر…
2. في تونس
تحول “تأنيث الجهاد” من الاستقطاب والتجنيد إلى القيام بهجمات عنيفة داخل تونس اذ ساهمت خمس فتيات، لا تتجاوز أعمارهن 25 سنة،في المذبحة التي استهدفت قوات الأمن بمنطقة بولعابة في ولاية القصرين المحاذية لسلسلة جبال الشعانبي وراح ضحيتها 4 عناصر من الحرس الوطني.
كما شاركت إحدى المنقبات في التخطيط و التنفيذ للعملية الإرهابية النوعية بولاية المنستير خلال يوم اجراء الانتخابات التشريعية بالبلاد.
و أحبطت الأجهزة الأمنية يوم 27 فيفري 2015 أيضا عملية إرهابية لخلية، تتكون من 5 “جهاديات” و13 “جهاديا”،تابعة لـ”كتيبة عقبة بن نافع” في مدينة تالة التابعة لولاية القصرين. كما فككت الأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب ،في أكتوبر من نفس السنة،خلية جهادية نسائية تضم 5 “جهاديات” ضمن ست خلايا تضم 27 جهاديا، تتولى تسفير الشباب للالتحاق ب”الجماعات الجهادية” قصد تلقي تدريبات على فنون القتال، والعودة لاحقا إلى البلاد للقيام بهجمات. ونفذت “كتيبة عقبة بن نافع” يوم 24 أكتوبر 2014 أخطر عملية إرهابية وقد شاركت في التنفيذ 5 نسوة. كما كان من بين الموقوفين بتهمة المشاركة في عملية باردو فتاتان أحداهما طالبة تبلغ 23 عاما والثانية تلميذة تدرس باحد المعاهد الثانوية بالعاصمة التونسية وذلك بتهمة “الدعم و إخفاء المعلومة” و كانت إحداهما قريبة جدا من العنصر الإرهابي الذي نفذ العملية، ياسين العبيدي، والذي تم القضاء عليه في العملية، وقد كانت آخر من اتصل به، وفق ذات المصدر.
كما ألقت “الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب”القبض على طالبة جامعية في مقتبل العمر تنتمي إلى كتيبة “عقبة بن نافع” أنشأت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» و« تويتر» وبينت الأبحاث أن هذه الفتاة حرضت على استهداف رجال أعمال وسياسيين وأمنيين عسكريين ويساريين والسياح لبث الفوضى في البلاد التونسية وفسح المجال أمام “داعش” للسيطرة عليها كما تم الكشف عن كتيبة نسائية كانت تحمل اسم”حفيدات عقبة” وهي كتيبة تتكون من سبع فتيات بينهن طالبة ومطلقة وثالثة متزوجة وعاملة بشركة وقد تبنين جميعا الفكر السلفي التكفيري وخططن للقيام بأعمال إرهابية. و تكفر الكتيبة النظام السائد بالجمهورية التونسية باعتبار انه “مخالف لتعاليم الشريعة الإسلاميّة”وتدعو لإقامة «دولة الخلافة” من خلال القيام بعمليات إرهابية واستهداف قيادات سياسية وأمنيّة. أما الموقوفات على ذمة قضايا ذات علاقة بالتطرف العنيف بتونس فإنهن في حدود 133 امرأة، منهن 17 قاصرا تورّطن في عمليات عنيفة بين 2014 و 2015 .
كما تمكنت المرأة التي تحمل كنية “عائشة” والتي تنتمي ل”كتيبة الفرقان” بجهة سوسة من استقطاب عون أمن أصيل منطقة سيدي الهاني بولاية سوسة انتدب للعمل عام 2011 رغم أنه سكير ولا يصلي وممن يعرفون بالتردد المتواصل على الحانات، فمكنها بعد فترة من صور لمسؤولين أمنيين بسوسة التقطها بنفسه من بينها صور لآمر فوج التدخل إضافة لصور سياراتهما وصور لثكنة النظام العام.
من جهة أخرى بلغ عدد النزيلات(الموقوفات والمحكوم عليهنّ) بالسجون بتهم ذات علاقة بالتطرف العنيف نحو 104 امرأة موزعات على حوالي 5 وحدات سجنية في كامل تراب الجمهورية التونسية .. . منهن حوالي 60 في سجن النساء بمنوبة وبينهنّ 10 نزيلات يعتبرن من اخطر عناصر التنظيمات المتطرفة العنيفة في تونس.
III. العوامل المساعدة على الاستقطاب:
من خلال دراسة حديثة قامت بها حملة”السكينة” أكدت أن أسباب مشاركة المرأة ضمن جماعات متطرفة،تكون (بنسبة 32.40 %) لأسباب فكرية و بنسبة (16.33% )لأسباب عاطفية و بنسبة 53.26% لأسباب اجتماعية وبالنسبة إلى الحالة المغاربية ،ومن خلال الحالات التي اطلعنا عليها فان العوامل المساعدة على الاستقطاب متعددة منها:
1. دور المحيط العائلي : (عن طريق الزوج أو الأخ او الأخت أو الابن أو الأب).
2. دور الفضاءات العامة كالمساجد والجامعات والجمعيات “الخيرية خاصة “. التي لعبت وتلعب دورا هاما في استقطاب الفتيات نحو تبني الفكر المتطرف العنيف وخاصة تلك التي تهتم بالقوافل الخيرية التي يقع تنظيمها لفائدة العائلات المعوزة بالجهات المعوزة في تونس مثلا او تلك التي تقوم بجمع التبرعات لفائدة اللاجئين. كما تم الكشف مؤخرا عن مجموعة من الأشخاص في مدينة صفاقس تنشط تحت صبغة جمعية ثقافية وتربوية وبتفتيش مقر الجمعية تم العثور على أموال مشبوهة المصدر ووثائق تحمل مضامين الفكر المتطرف العنيف وتحثّ على ممارسته إضافة إلى ما يشير الى تلقي الجمعية تبرعات أجنبية.
3. دور مواقع التواصل الاجتماعي: للتحريض، وترويج الأفكار و تؤكد بعض الدراسات “أن 40% من مواقع أصحاب الفكر المتطرف كانت تُديرها نساء أعمارهن ما بين 18 – 25 عامًا، وكان لهن الدور البارز في التأثير على الأخ أو الزوج، ودفعه للانضمام إلى جماعات الفكر الضال
4. دور الخيمات الدعوية التي نصبها السلفيون بعد الثورة في تونس مثلا، و التي ساهمت في كسب عدد هام من المراهقات وإقناعهن في مرحلة أولى بارتداء اللباس الشرعي والتكفير عن ذنوبهن وترويعهن بعذاب القبر، ودفعهن إلى تكريس حياتهن في القتال والجهاد في سبيل الله .
5. النشاط في المؤسسات التربوية: في بعض المدارس والمعاهد الثانوية
6. الدوافع الدينية: يظهر انه كان للفتوى التي أصدرها أبو جعفر الحطّاب، عضو اللجنة الشرعية لأنصار الشريعة في تونس(كتيبة عقبة بن نافع) تأثير كبير و دورا بارز في عمليات التجنيد النسائي.اذ أوجب الحطّاب على النساء في فتواه التي جاءت في إصداره الأخير «أحكام الهجرة والجهاد عند المرأة»، الهجرة والنفير من:”بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام، وإن كان بلا محرم..”، كما أجاز “السفر مع غير ذي محرم، كما ساوى النساء المقاتلات بالرجال بتأكيد نصيبهن من أسهم الغنائم”.
7. الدوافع الطائفية:الاعتقاد بان المسلمين السّنة يتعرضون للتصفية من قبل “الروافض”الشيعة في العراق وسوريا وهو ما دفع بالعديد من النساء إلى القتال إلى جانب “داعش”، ليس من باب القناعة بفكر التنظيم بقدر ما هو من باب “الجهاد” من أجل الدفاع عن عقيدة “أهل السنة” بالإضافة إلى قناعاتهن بأن “داعش” صار يمثل الطريق الوحيد إلى قيام دولة “إسلامية سنية”.
8. أسباب ذاتية عاطفية ونفسية: كأَنْ تحب فتاة مراهقة شابا ثم يتخلى عنها فتعيش أزمة نفسية حادة خاصة إذا كانت من أسرة فقيرة ومحافظة بغض الطرف عن الموقع الاجتماعي لهذه الفتاة أو تلك.
9. التكفير عن الذنوب:و عن أخطاء الماضي والسلوك “المشين”حسب اعتقادهن.
10. الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية:
تستهدف”التنظيمات التكفيرية” المقاتلة عادة شبانا وفتيات من فئات اجتماعية فقيرة ومعدمة ومستويات تعليمية متدنيّة… فيقمن بعمليات غسل دماغ وإقناعهن(أو التغرير بهن) بان “الطريق السليم” لتجاوز الواقع هو “طريق الجهاد”. غير أن ذلك لا يمثل قاعدة إذ سجل عدد من الباحثين انضمام شبان وفتيات جامعيين ينحدرون من عائلات متوسطة بل وميسورة الحال أحيانا. وعكس ما تذهب إليه بعض الدراسات والبحوث نعتقد أن الوسط الاجتماعي ليس محددا في الانتماء الى الجماعات السلفية التكفيرية في عملية الاستقطاب اذ يذكر زعيم تنظيم أنصار المهدي في المغرب ، الحسن الخطاب، انه تمكن في 2006 من استقطاب أربع نساء ينحدرن من أوساط ثرية في الدار البيضاء، ساهمن في تمويل مخططاته الإرهابية. كما ان أم آدم المجاطي(فتيحة محمد طاهر حسني)كانت ميسورة الحال و درست الحقوق وعاشت لفترات في فرنسا، ،وعاشت حياة التحرر في الدار البيضاء و حياة الأرستقراطيين عندما كانت في باريس لكن ما جعل حياتها تنقلب رأسا على عقب، هو ارتباطها بكريم المجاطي أحد أتباع زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن )
11. شبكات التسفير: انتشرت في تونس وفي المغرب بعد اندلاع الأزمة السورية عدة شبكات كانت مهمتها تسهيل مهمة الشباب ذكورا وإناثا للسفر إلى بؤر التوتر.ومؤخرا تم الكشف في مدينة قابس عن اكبر خلية نسائية تقودها معلمة امرأة لتسفير النساء إلى بؤر التوتر و الاستقطاب لفائدة الخلايا النائمة والزواج ولتمويل الإرهاب لجماعات الداخل والخارج. كما حجز الأمن المغربي عددا من الأشخاص يديرون شبكات لتسفير الفتيات.
12. دور الفضائيات الدينية: التي تنشر الفكر المتطرّف وتحث على تبنيه وعلى الانخراط في “الجهاد”.
13. الدعاية السياسية: وُظفت مشاركة النساء في العمليات الانتحارية كسلاح للدعاية من قبل تنظيماتهن إن مجرد تمكن امرأة من استقطاب انتباه وسائل الإعلام، رهان في حد ذاته. فالتنظيم وقضيته سيستفيدان أوتوماتيكيا من انتشار واسع بفضل التغطية الإعلامية، وهو ما يشكل أحد الأهداف الفورية للعمليات. وبالمقابل، فالمعنويات والحماس يتقويان في صفوف مناضلي القواعد.
IV. المواصفات العامة لعينة من المقاتلات:
1. الأصول الجغرافية:
حسب المعطيات المقدمة من قبل الناطق الرسمي لوزارة الداخلية التونسية تتوزع المقاتلات السلفيات التكفيريات إلى الولايات التالية: نابل وزغوان وتونس الكبرى ولايات الشمال الغربي ثم القصرين وتطاوين ومدنين وصفاقس في المقابل أبانت قائمة أخرى لـ لسبع فتيات تورطن في الإرهاب 3 منهن من العاصمة(الوردية وجبل الأحمر)واثنتان من جندوبة وواحدة من الكاف وأخرى من باجة.
2. التركيبة العمرية:
• المقاتلات في الخارج: تتراوح أعمار المقاتلات التونسيات اللواتي التحقن بالتنظيمات الإرهابية في الخارج بين 16 و45 سنة . أما اللواتي هن على علاقة بالتنظيمات الإرهابية التونسية فتتراوح أعمارهن ما بين 18 سنة و30 سنة .
• المواصفات الاجتماعية والثقافية لعيّنة من السلفيات التكفيريات التونسيات الناشطات في تونس
الاسم العمر المهنة الاقامة تونس ملاحظات
درصاف العماري 20 عاملة المهدية زوجها سلفي
غفران الشيخاوي 17 تلميذة المنستير تونس
رحمة الشيخاوي 16 تلميذة المنستير تونس
فاتن عباس 20 تلميذة المنستير تونس
ايناس 15 دوار هيشر تونس سوريا
فاطمة الزواغي 19 طالبة تونس تونس
بية بن رجب 21 طالبة العالية/بنزرت تونس
هندة سعيدي 21 طالبة تونس تونس (قتلت في أحداث وادي الليل) تربت في جهة المرسى في عائلة ميسورة الحال
أمينة العامري 21 طالبة هندسة توزر تونس قتلت في عملية وادي الليل أمها أستاذة ووالدها معلم كانت الأولى على دفعتها
أيمان العامري 20 طالبة توزر قتلت في عملية وادي الليل
الملاحظات:
نحن إزاء 10 نسوة:
– معدل الأعمار: 19 سنة
– المهن: 5 طالبات، 4 تلميذات وعاملة
– جغرافيا: 4 من الساحل(المهدية/المنستير) اثنتان من توزر،واحدة من بنزرت،3 من العاصمة
– 4 شقيقات
V. الأدوار والمهام: من المهام الاجتماعية إلى التفجير والقتل
كانت غاية التنظيمات التكفيرية من مرافقة المرأة لزوجها إلى بؤر التوتر بان تقوم بالوظيفة الاجتماعية دون أن يكون لها دورٌ محوري في عمليات القتال وحمل السلاح في ميادين المعارك، إلا أنّ التنظيم سعى في مرحلة ثانية إلى منح النساء المجندات في الداخل مهمات متنوعة منها:
– استقطاب الفتيات وتحريضهن على الجهاد والسفر الى سوريا وتزويج البعض منهن بتكفيريين.
– جلب السلاح والتدريب على مسكه واستعماله وإخفائه
– التصدي لقوى الامن: بكل الوسائل في حالة مداهمة المنزل من قبل قوى الامن.
– توفير الدعم اللوجيستي والمادي للخلايا والكتائب المقاتلة.
– تعليمهن طرق التمريض والتطبيب، لصالح المجندين المعطوبين والجرحى.
– تدريبهن على فنون القتال في معسكرات تقع في الصحراء الليبية..
– التحريض والدعاية عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي و تؤكد بعض الدراسات “أن 40% من مواقع أصحاب الفكر المتطرف كانت تُديرها نساء أعمارهن ما بين 18 – 25 عامًا، وكان لهن الدور البارز في التأثير على الأخ أو الزوج، ودفعه للانضمام إلى الجماعات”.
وتمنح بعض التنظيمات التكفيرية بعض النساء مناصب قيادية على غرار الطالبة الجامعية فاطمة الزواغي التي تقلدت منصب قائدة الجناح الإعلامي لأنصار الشريعة ومنحها “أبو عياض” مؤسس التنظيم صلاحيات لم تمنح لغيرها كما كانت تتعامل معه .
وتذكر بعض المراجع ان التونسيات اللاتي التحقن بتنظيم داعش يقمن بدور مميز في نشاط تلك التنظيمات مثل أم المهاجر التي انتقلت من العراق إلى سوريا برفقة زوجها، بعد تزويج بناتها لقيادات بارزة في داعش، وهى المسؤولة الأولى عن كتيبة الخنساء النسائية (الرقة )التي تتكون من ستين امرأة، وتشتهر تلك الكتيبة بوضع أفرادها اللثام الأسود على وجوههن، وحمل الأسلحة الفتاكةً وأم سياف زوجة القيادي التونسي أبو سياف الذي قتلته قوة أمريكية خاصّة … و أُم الخنساء التونسية: وهي مسؤولة بارزة في “الحسبة النسائية” وتهتم بتدريب النساء اللواتي يلتحقن بالتنظيم من مهاجرات ومناصرات سوريات، وهي متزوجة من رجل مغربي، كان منضما إلى المقاتلين في العراق تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي منذ عام 2005.
ظاهرة جهاد النكاح:
لا تركز طريقة تجنيد نساء لصالح التنظيمات التكفيرية على القتال والمسائل الدينية ولا على تأدية المهام المنزلية فحسب، إنما تتطرق أيضا، وبقوة، إلى ممارسة ما يسمى بـ “جهاد النكاح” حيث ينشط التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي بحثا عن إناث يردن الانضمام إليه، ويستعمل بإفراط “مواد إباحية” وصورا تظهر بربرية الداعشي، التي يمكن أن تلهب مخيلة فتاة مخدوعة تحلم بعيش “حياة خاصة” غير مألوفة، مفعمة بالمغامرة والمخاطرة.
وتواتر” لغط” واسع حول هذه المسالة بين من يكذّب وينفي وبين من يؤكد الأمر وانطلق ذلك بعد انتشار فتوى تبيح “جهاد النكاح “أو” المناكحة” على هامش المسالة السورية. وهي فتوى مجهولة الهوية تدعو النساء إلى التوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، يتمثل في إمتاع المقاتلين لساعات قليلة بعقود زواج شفوية من أجل تشجيعهم على القتال. كما تضاربت الآراء في تونس حول المسالة ففي الوقت الذي نفت بعض الحركات والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية شكّكت وزيرة المرأة سهام بادي في وجود هذه الظاهرة في حين اكد الشيخ عثمان بطيخ، مفتي الجمهورية التونسية ، التغرير بنحو 16 فتاة تونسية وإرسالهن” الى سوريا من أجل “جهاد النكاح”. أمر أكده أيضا وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو خلال جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي فقد اكد، وجود هذه الظاهرة قائلا:”أن فتيات تونسيات عدن من سوريا حوامل مارسن “جهاد النكاح” هناك مع أجانب يقاتلون ضد النظام السوري وقال الوزير “يتداول عليهن (جنسيا) عشرون وثلاثون ومائة (مقاتل)، ويرجعن إلينا يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي”. كما أشار وزير الداخلية إلى تمكن قوات الأمن من الإطاحة بعدة شبكات (تم اعتقال82 شخصا من عناصر الشبكات من جنسيات مختلفة ) تقوم بالمتاجرة بالتونسيات وإدخالهن في منظومة جهاد النكاح و يوفرون لهن المال والتنقل وتنتهي مهمة تلك الشبكات حين يتم إيصال الفتيات الى سوريا. كما تمكنت، حسب وزير الداخلية أيضا، بعض الفتيات من عبور الحدود الليبية بشكل مستقل وسافرت أخريات بتعلة الدراسة بينما تسافر فئة أخرى إلى تركيا بحجة التجارة ومن تركيا يتحوّلن إلى سوريا ..ومن غرائب الأمور ان يمارس “الجهاديون النكاح بمقابل حتى مع العجائز وهو ما حدث بجبال ورغة التونسية .
– بلغ عدد العمليات الانتحارية التي قامت بها نساء اكثر من 200 عملية وذلك ما بين 1985 و 2006، ويمثل هذا الرقم قرابة 15 % من مجموع الانتحاريين الذين تم إحصاؤهم، بما فيهم أولئك الذين تم إيقافهم قبل تنفيذ العملية. كما تم استقطاب نساء تنحدرن من أصول غربية لارتكاب اعتداءات انتحارية في الشرق الأدنى كالبلجيكية موورييل ديكوك، التي اعتنقت الإسلام، والتي نفذت، سنة 2005، عملية خلفت خمسة قتلى من رجال الشرطة شمال بغداد.خلال شهري جانفي و ماي 2008، تورطت أكثر من 17 امرأة في عمليات انتحارية، في الأسواق بوجه الخصوص، مخلفة أزيد من 130 قتيلا، و 300 جريح . ما يعني إن انخراط النساء في العمليات الانتحارية سجل ارتفاعا ملحوظا إذا ما نظرنا « فقط « إلى 8 عمليات ارتكبتها نساء انتحاريات سنة 2007، و 4 هجمات ارتكبت سنة 2005 و 2006.انظر:
Fatima Lahnait : Femmes Kamikazes ou le Jihad au féminine /http://www.cf2r.org/fr/01-05-2014
– Filières djihadistes : l’inquiétante augmentation du nombre de femmes mises en examen ; http://www.leparisien.fr/09-09-2016
– كان ذلك في السلفادور، وإريتريا، ونيبال، والبيرو، وسري لانكا، انضمت النساء للقتال للأسباب الأساسية نفسها التي دفعت الرجال إلى الانضمام إليه.
– اضطلعت المرأة بأدوار رائدة في الحركة الثورية في روسيا في القرن التاسع عشر التي كانت عملياتها تشكل الشرارة الأولى للإرهاب الحديث، وكان بعض عناصرها أعضاء بارزين في مؤامرة لقتل القيصر ألكسندر الثاني.وزهرة ظريف، مفجرة القنابل إبان حرب استقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي في الخمسينيات.و ليلى خالد التي قامت بخطف الطائرات وفي منظمة بادر ماينهوف في ألمانيا والألوية الحمراء في إيطاليا والجيش الجمهوري الأيرلندي المؤقت في شمال أيرلندا
– تم إنشاء فصيل خاصّ بها باسم “وحدات حماية المرأة الكرديّة”انظر: خولة(حسن الحديد):”المرأة المقاتلة في صفوف وحدات حماية الشعب الكرديّة بين الواقع والأسطورة”، http://www.allsyrian.org/
– كان تنظيم “حماس”الفلسطيني قد بادر بتوظيف شابات في عمليات”انتحارية- استشهادية” ضدّ العدوّ الصهيونيّ كوفاء إدريس(2002) وريم الرياشي(2004)
– “زوجة الظواهري تدعو المسلمات لدعم المجاهدين والالتزام بالحجاب”، http://edition.cnn.com/ 18 -12- 2009
– الصالح(هدى):”بنات الإرهاب: أمهات انتحاريات وأخوات مسلمات”، http://www.almesbar.net/25-08-2015
– ” باب ما جاء في خروج النساء في الحرب”، http://www.ahlalhdeeth.com/
– “الأرامل السوداء.. سلاح داعش الجديد”، http://www.mobtada.com/03-11-2015
-“نساء القاعدة وأخواتها”، www.assakina.com/13-09-2011
– قتل في السعودية سنة 2003
– يوسف، العييري، رسالة دور النساء في جهاد الأعداء، منبر التوحيد والجهاد.
-الكنبوري(ادريس):”مسألة المرأة عند السلفيين قراءة في تحولات الربيع العربي،http://www.almassae.press.ma/،12-1- 2014
– استنادا لدراسة ألمانية بعنوان: «المقاتلون الأجانب في سوريا وجنسياتهم»4 آلاف مسلح تونسي في أتون الحرب السورية: 2645 «قتيلا» و1315 مفقودا قدمتها جريدة ، http://www.alchourouk.com/،2-2-2014
– ” النساء في تنظيم داعش”، http://www.diwanalarab.com/02-03-2015
– ورد ذلك في رد الوزيرة على تدخلات النواب خلال مناقشة ميزانية المرأة والأسرة والطفولة لسنة 2016 “وزيرة المرأة: 700 امرأة تونسية موجودة في تنظيمات إرهابية بسوريا”، http://www.hakaekonline.com/ /04-12-2015
– “جهاديات تونسيات في عالم صناعة الموت”،http://middle-east-online.com/09-03-2015
– استنادا لدراسة ألمانية بعنوان: «المقاتلون الأجانب في سوريا وجنسياتهم»4 آلاف مسلح تونسي في أتون الحرب السورية: 2645 «قتيلا» و1315 مفقودا قدمتها جريدة ، http://www.alchourouk.com/،2-2-2014
– ملفات “الصباح”: عالمهن السري كما تكشفه إحصائيات أمنية رسمية 182″تونسية مهاجرة” لأرض “داعش” “http://www.assabah.com.tn / 31-12-2015
– المرجع نفسه. تشتهر هذه الكتيبة بتغطية النساء فيها وجوههن باللثام، وبحملهن أسلحة فتاكة
– هي اصيلة مدينة صفاقس كان عمرها 22 عاما درست حتى الصف السابع الإعدادي، قبل أن تترك دراستها، وتلتحق بدورة تدريبية تعلمت خلالها فنون الحلاقة والتجميل، وافتتحت مع محل للحلاقة بمدينة صفاقس
– تحدث السيد وزير الداخلية عن عودة 30 امرأة مع أزواجهن العائدين بدورهم من بؤر التوتر:
“الهادي المجدوب وزير الداخلية في حديث شامل وصريح”،المغرب عدد مؤرخ في 3 جانفي 2017
– “جهاديو تونس يؤنّثون ثقافة صناعة الموت”، http://www.middle-east-online.com/08-11-2015
– “جهاز الاستعلامات حذر منها منذ 21 يوما:القبض على منقبة خططت لعملية إرهابية نوعية بالمنستير”/ http://www.assabah.com.tn/ الجمعة 31 أكتوبر 2014
– “جهاديو تونس يؤنّثون ثقافة صناعة الموت”، http://www.middle-east-online.com/08-11-2015
– المرجع نفسه
– التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قبل مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية
– بية بن رجب، تبلغ من العمر 21 سنة أصيلة منطقة العالية من ولاية بنزرت،هندة السعيدي، تبلغ من العمر 21 سنة طالبة في منطقة المرسى بتونس العاصمة، أمينة العامري زوجة أيمن مشماش أحد منفذي العملية من ولاية توزر، إيمان العامري من ولاية توزر وكذلك نسرين وقد استعملت النساء الخمس سلاح الكلاشنكوف خلال الاشتباك مع قوات الأمن وأعلنت السلطات الأمنية آنذاك أن المجموعة كانت تستعد إلى السفر لـ”الجهاد” في سوريا عبر الحدود الليبية. جهاديات تونسيات في عالم صناعة الموت،http://middle-east-online.com/09-03-2015
– عملية باردو: هجوم مسلح على متحف باردو قام به مقاتلون من كتيبة عقبة بن نافع في 18 مارس 2015، و أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 21 سائحا أجنبيا.
-” معطيات جديدة تهم تحقيقات هجوم باردو الإرهابي؟!”، http://www.hakaekonline.com/22-04-2016،نقلا عن جريدة الصريح لنفس اليوم
– تواصلت حتى مع “أبو بكر البغدادي”.. “الصباح” تكشف مخطط أخطر “داعشية” تونسية، http://www.assabahnews.tn، 11 -11- 2016
– بتصرف عما نقلته جريدة الصباح اليومية التونسية “خلية “حفيدات عقبة”.. “أبو البراء” ومخطط تفجير سيارات واغتيال قيادات”، http://www.assabahnews.tn/05-11-2016
– المرجع نفسه.
– مسؤول رياضي مشهور.. ومسؤولان أمنيان من بين المستهدفين: “الصباح” تنشر مخطط “خلية الموت”في سوسة.. المنستير والمهدية، http://www.assabah.com.tn، 17 نوفمبر 2015
– و الخطيرات منهن موجودات في غرف معزولة عن سجينات الحق العام” قضايا و حوادث 104 داخل السجون و700 لدى داعش: تونسيات إرهابيات.. من هنّ؟ ما هي مهامهن؟ وكيف تمّ استقطابهن؟” http://www.jomhouria.com//27-05-2015
– “المرأة على ضفة الإرهاب!”، www.assakina.com/05-03-2015
– أوردت إحدى الصفحات الخاصة بالسلفيات انه”تمّ بعد صلاة الجمعة و التي كان مضمون خطبتها حول «النّقاب» توبة عديد الأخوات و عزمن على ارتداء النّقاب اقتداء بالصّحابيات و نُصرةَ للدّين و إغاظة للطّواغيت ..».و قامت هيئة المسجد بتوزيع 17 نقاباً و لازالت إلى الآن 22 أختا طالبة للنّقاب سيوزّع عليهنّ.. ” التونسية والإرهاب :بإرادتها… أم بإرادة غيرها”؟http://www.alchourouk.com/24-02-2014،
– راوية تفاصيل انتمائها للارهابيين.. طالبة “الطب” فاطمة الزواغي تعترف: كتيبة “عقبة بن نافع” خططت لتفجير ثكنة بوشوشة واغتيال سفير أجنبي، http://www.assabahnews.tn/17-10-2014
– من ذلك ان جمعية ثقافية وتربوية تعنى في ظاهرها بتقديم يد المساعدة للتلميذات والطالبات على صقل مواهبهن يشتبه في اندماجها في الإرهاب واستقطابها الفتيات بهدف نشر الفكر المتطرف وحث المستقطبات على لبس النقاب والجهاد.. الاحتفاظ برئيسها وأمين مالها ومكلف بالإدارة فتح تحقيق حول جمعية «صفاقسية» لا استقطاب «الجهاديات»، http://www.assabah.com.tn 06-11-2015
– قضايا و حوادث 104 داخل السجون و700 لدى داعش: تونسيات إرهابيات.. من هنّ؟ ما هي مهامهن؟ وكيف تمّ استقطابهن؟ http://www.jomhouria.com/27-05-2015،أيضا: فرناس عطية، لماذا امتد إرهاب النساء إلى المجتمعات الخليجية؟ بتاريخ كانون الثاني 21, 2015، المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية
– الواعر(بسمة):”وظائف متعددة للنساء التونسيات في داعش”،http://www.correspondents.org/18-03-2016
– اعترفت تلميذتان شقيقتان تبلغان من العمر 14 و16 عاماً بقيادتهما لخلية تكفيرية في مدرسة إعدادية وكانتا تسعيان إلى نشر الفكر التكفيري المتطرف وحثّ زميلاتهما على اعتبار “قوات الحرس والجيش الوطنيين والأمن طواغيت لا تحتكم إلى شرع الله ويجب محاربتهما”، “في اعترافات خطيرة: تلميذتان شقيقتان تبلغان من العمر 14 و16 عاماً تقودان خلية تكفيرية في مدرسة إعدادية”، http://www.hakaekonline.com /02-04-2016
– الحطّاب(ابي جعفر): أحكام الهجرة والجهاد عند المرأة،نشر أنصار الشريعة بتونس، اللجنة الشرعية، file:///C:/Users/inf/Downloads.pdf
-” المجاهدات الجدد: لماذا تنضم النساء إلى تنظيم “داعش”؟ “؟ http://www.rcssmideast.org/28-12-2014
– حالة إيناس(15 سنة) التي تنحدر من عائلة معدمة تقطن بحي “دوار هيشر” أحبت شابا أفقدها عذريتها وتخلى عنها لتجد نفسها تصارع حالة نفسية صعبة دفعتها إلى ارتداء الحجاب والتردد على مساجد الجهة التي تعد معقلا من معاقل الجماعات الجهادية أين تعرفت على سلفي جهادي وتزوجت منه عرفيا بعد أن “هربت” من عائلتها لتعيش معه في بيت يتركب من غرفة واحدة بنفس الحي الشعبي. جهاديات تونسيات في عالم صناعة الموت،http://middle-east-online.com/09-03-2015
– هي سيدة ثرية في الثلاثين من عمرها توفي زوجها وترك لها ميراثا ولكنها وقعت في حب احد الإرهابيين الذي نجح في استقطابها واستغلال ما تملكه من أموال مؤكدا أنها ساهمت في دعم الإرهابيين لوجستيا وكانت توفر لهم مواد غذائية ومبالغ مالية هامة يتم صرفها في عمليات التخطيط،انظر: «الشروق» تكشف أسرار إرهابيات خلية سليانة: تدرّبن على السّلاح والقتل… وإحداهنّ سيّدة ثريّة” http://www.alchourouk.com/16-01-2016
– حالة الشقيقتين غفران ورحمة الشيخاوي ، 18 و17 عاما فوفق رواية أمهما ، كانت رحمة تحاول التكفير عن سلوكها الماضي باعتبار انها كانت من “عبدة الشيطان، وكثيرة الاختلاط بأصحاب السوء، الأمر الذي دفعها إلى الصوم عدة أيام، و قضاء الليل في الصلاة”، “وظائف متعددة للنساء التونسيات في داعش،http://www.correspondents.org/18-03-2016
– الحناشي(عبد اللطيف): المقاتلون التونسيون في سوريا .. خرائط التجنيد والمواصفات
www.rcssmideast.org/ArticlesTemp/3020-14.pdf، المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة
– ويتعلق الأمر بكل من زهرة الرحيوي، الملقبة بأم سعد وزوجة طيار في الخطوط الجوية الملكية، وأمل السراج وهي زوجة أيضا لطيار آخر في “لارام”، ثم أمينة لمسفر، مهندسة، وإيمان بنسعيد طبيبة أسنان، في حين أفادت التحقيقات أن هؤلاء ساهمن في تمويل مشاريع لخلية حسن خطاب، خاصة لانتمائهن إلى أسر ميسورة، رغم أنهن نفين كل التهم على أن مساهمتهن المادية كانت عن حسن نية، إلا أن الوثائق تحدثت عن تردد طبيبة الأسنان على بيت “أم سعد”، حيث كانت تتلقى دروسا يلقيها بشكل مستمر زعيم “أنصار المهدي”.خـــــــاص | ذكرى 16 ماي .. مغربيات يعتنقن السلاح في صفوف التنظيمات الإرهابية، http://www.ailmaroc.net/14-05-2015 انظر ايضا:
الإرهاب بتاء التأنيث.. قصص مغربيات زاحمن الرجال على التطرف،http://www.alalam.ir/ جريدة العمل الإثنين 22 يونيو 2015
– “جهاديات مغربيات”،http://www.islammaghribi.com/ 21 -10- 2013
– من ذلك مثلا تفكيك شبكة نسوية مختصة في تجنيد الفتيات وتسفيرهن إلى بؤر التوتر تحت غطاء جمعية قرآنية، حيث ألقوا القبض على ستة أشخاص بينهم أربع نساء (إحداهن حامل) وفتاة ورجل وذلك في أعقاب عملية أمنية نوعية بإحدى مدن ولاية سوسة كما تم تفكيك خلية تضم 3 جهاديات إلى جانب 5 جهاديين تنشط في مجال تسفير الشباب المجندين إلى بؤر التوتر. انظر:
“جهاديو تونس يؤنّثون ثقافة صناعة الموت”، http://www.middle-east-online.com/08-11-2015 ايضا: ”
تضم 5 “داعشيات” إحداهن حامل.. تفكيك شبكة خطيرة لتسفير “الجهاديات” في الساحل، http://www.assabahnews.tn/ 8 ماي 2015 أيضا: “الكشف عن اكبر خلية لتمويل الإرهاب تقودها منقبة”،الصريح عدد مؤرخ في 03 افريل 2016
-” تفكيك خلية تجند مغربيات في صفوف داعش”، http://www.alarabiya.net/16-12-2014
– Fatima Lahnait : Femmes Kamikazes ou le Jihad au féminine /http://www.cf2r.org/fr/01-05-2014
– ملفات “الصباح”: عالمهن السري كما تكشفه إحصائيات أمنية رسمية.. 182″تونسية مهاجرة” لأرض “داعش”!، http://www.assabah.com.tn//31-12-2015
– “إرهاب الإناث بين الجنس والمال”،آخر خبر،عدد مؤرخ في 26-08-2014
– ملفات “الصباح”: عالمهن السري كما تكشفه إحصائيات أمنية رسمية.. 182″تونسية مهاجرة” لأرض “داعش”!، http://www.assabah.com.tn//31-12-2015
– “إرهاب الإناث بين الجنس والمال”،آخر خبر،عدد مؤرخ في 26-08-2014
– “وزارة الداخلية تطلب من المواطنين الإبلاغ السريع والأكيد عن 16 عنصرا إرهابيا”، http://www.lemaghreb.tn/ 12-09 -2015
-فاطمة الزواغي:( 20 سنة عندما تم إلقاء القبض عليها) تحصّلت على شهادة الباكالوريا شعبة علوم تجريبية والتحقت بالمدرسة العليا للعلوم وتقنيات الصحة بتونس اختصاص توليد درست لمدّة شهرين ومنها انقطعت عن الدراسة في انتظار تغيير اختصاصها الى الطب غير انها لم تجري اختبار إعادة التوجيه بما أنها منقبة حسب تصريحاتها. وكانت تنشط في جمعية خيرية وتنجز تصاميم الإعلانات الخاصة بالقوافل الخيرية التي يقع تنظيمها لفائدة العائلات المعوزة بجهة دوّار هيشر و على تواصل مع قيادة تنظيم أنصار الشريعة وعناصره عبر شبكة التواصل الاجتماعي. وهي صاحبة الصفحة «الفايسبوكية» «أنصار الشريعة بتونس – الصفحة الإخبارية «التي أنشأت سبع نسخ منها بالتزامن كما كانت تخطط لتفجير ثكنة وحدات التدخل ببوشوشة منذ نوفمبر 2013 معتبرة إياها وكرا للطواغيت
– كانت شابة تحب الحياة والموسيقى وترتدي اخر صيحات الموضة، وتحصلت في 2013 على شهادة البكالوريا وسجلت في جامعة تونس المنار وهنا بدأ أسلوب حياتها يتغير فقد قررت في مرحلة أولى ارتداء الحجاب وفي مرة ثانية ارتدت النقاب وتوقفت عن الدراسة وبدأت في الدخول في علاقات مع أطراف متشددة.
– ووفقا لتقرير صدر عن المركز الدولى لدراسات التطرف التابع للكلية الملكية فى لندن “كينجر كوليدج”، تتراوح أعمار معظم النساء اللواتى انضممن لداعش بين (16 و24) عاما، والكثيرات منهن يحملن شهادة جامعية.
– “زوجات عناصر ارهابية خطيرة يعترفن:تدربنا على السلاح .. استقطبنا قاصرات .. و شاركنا في عمليات”، http://www.alchourouk.com/10-04-2016
– أسماء البخاري زوجة الإرهابي الهاشمي المدني ذكرت ان زوجها فرض عليها ارتداء النقاب وانه قام بجلب أسلحة نارية وكميات كبيرة من الذخيرة وقد قامت بحفر حفرة بالجهة الخلفية للمنزل لتأمين الأسلحة “زوجات عناصر إرهابية خطيرة يعترفن:تدربنا على السلاح .. استقطبنا قاصرات ..”،المرجع نفسه .
– المرجع نفسه.
-” الشروق» تكشف أسرار إرهابيات خلية سليانة: تدرّبن على السّلاح والقتل وإحداهنّ سيّدة ثريّةhttp://www.alchourouk.com/”،/16-01-2016
– “الإرهاب بتاء التأنيث.. قصص مغربيات زاحمن الرجال على التطرف”،http://www.alalam.ir/ الإثنين 22 يونيو 2015
– “جهاديات تونسيات في عالم صناعة الموت”،http://middle-east-online.com/09-03-2015
-” فرناس عطية، لماذا امتد إرهاب النساء إلى المجتمعات الخليجية”؟21-10- 2015، المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية
HTTP://NCRO.SY/?P=1510
– كتيبة الخنساء: تأسست “كتيبة الخنساء” النسائية مطلع 2014، وتتكون عناصرها من خليط من الجنسيات : التونسية والأوروبية والشيشانية وغيرها من الجنسيات ، بدأت كمجموعة احتسابية تدور في الشوارع والأسواق وتدخل البيوت للاحتساب على النساء ـ أي مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ ثم تطورت إلى إقامة الحدود والعقاب كالجلد والسجن وكذلك التعذيب ثم أصبحت جزءا من الكتائب المشاركة في القتال والعمليات العسكرية بالإضافة إلى عملهم الأساس ، كما للكتيبة مشاركات فاعلة ضمن منصات الإنترنت .
فقد تولّت الكتيبة فور تشكيلها مهمة ملاحقة النساء اللواتي يخالفن تعليمات وقوانين “داعش” في المنطقة، قبل أن تتسّع مهامها إلى تدريب مجموعات نسائية على حمل السلاح ضمن معسكرات خاصة، محاطة بالكثير من السريّة والغموض ويظهر تأثير العنصر الأوروبي في صفوف الكتيبة خاصة البريطانيات والفرنسيات،انظر: كتيبة الخنساء في داعش،. http://www.assakina.com/center
– “بينهن تونسية.. هذه أخطر نساء “داعش”، http://www.assabahnews.tn/ 18-08- 2014
– “غرابيب مسلحات … نساء “داعش” بين المنازل والنزال”، http://24.ae/article/17-09-2016 ، د.عمار علي حسن
– نسب البعض هذه الفتوى للشــيـخ مـحـمــد الـعـريــفي بتاريخ فيفري 2013 ” تـدعـو الـنـساء الـمـسلـمـات مـن عـمر 14 فـمـا فـوق الــى التــوجه لــسـوريا لـمــمارسـة جـهـاد المـناكـحـة مــن أجــل إمـتاع الجــيـش الـحـر والـفـصائـل الإسـلامــية الـمـسلـحة التــي تـقـاوم النـظـام الـســوري.
– أ ف ب،19/09/2013
– تونسيات مارسن “جهاد النكاح” في سوريا يعدن إلى بلادهن حوامل، http://www.france24.com/20-09-2013،ايضا قضايا و حوادث 104 داخل السجون و700 لدى داعش: تونسيات إرهابيات.. من هنّ؟ ما هي مهامهن؟ وكيف تمّ استقطابهن؟ http://www.jomhouria.com/27-05-2015
– وزيــــر الداخليــــة لطفـــي بن جدو في حوار ساخـــن لـ«الشــــروق»:نداءات استغاثة تصلنا من شبابنا في سوريا http://www.alchourouk.com/26-09-2013
– تم القبض على إمرأة وزوجها أتهما بتموين الإرهابيين المتحصنين بجبال ورغة وبالتستر عليهم، والغريب اعتراف المرأة بأنها تمارس الجنس معهم بشكل شبه منتظم، وذلك بمقابل مادي ضخم. عثرت الأجهزة الأمنية المختصة على مبلغ مالي ضخم داخل بيتها إلى جانب كمية هامة من «الواقي الذكري». ولقد اعترفت المذكورة بأن مجموعة من 15 إرهابيا من بينهم 9 جزائريين كانوا يتصلون بها بشكل شبه يومي للتزود بالأكل ولتلبية رغباتهم الجنسية، في حين اعترف زوجها بأنه كان يعلم باتصالها بهم وبتزويدهم بالطعام والشرب، في حين أكد أنه لم يكن يعلم بأمر «الخدمات الأخرى». والزوج راعي يملك قطيعا من الأغنام، وللزوجين أبناء.”تواصل حملات القبض على مساعدين ومتعاونين مع الجماعات الإرهابية: وزارة الداخلية تجفف منابع تموين الإرهاب
عبد اللطيف الحناشي
أستاذ التاريخ السياسي المعاصر والراهن،جامعة منوبة .تونس