دلال عيسى/ womenofsyria- بعد كل الظروف الصعبة التي مرت بها المرأة الرقية تعود أوتار الحياة لتنبض في شوارع الرقة بألوان الحرية والسلام لقلوب نساء وأهالي #الرقة.
فالمرأة هي ليست نصف المجتمع وإنما هي المجتمع كله كيف البيت لا يعمر من غير المرأة كذلك المجتمع. فبعد تحرير مدينة الرقة من سواد داعش أثبتت المرأة نفسها في الشمال السوري بأنها قادرة على إدارة نفسها بنفسها وبأنها تستطيع العمل مع الرجل جنباً في جنب في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والتربوية.
وأصبحت المرأة في الرقة تمثّل نفسها بنفسها في كافة المجالات في حين كان دورها مهمشاً في الماضي من قبل داعش، وكأنها خلقت لتكون ربّة منزل تصنع الطعام وتغسل الثياب وتربّي الأطفال، وهَمَّشوا دورها الأساسي في بناء المجتمع.
وبعد تحرير مدينة الرقة من ظلم داعش بتاريخ /20/تشرين الأول 2017، أثبتت المرأة الرقيّة قدرتها وأخرجت الجوهر الحقيقي الذي بداخلها وشاركت الرجل في كل مجالات العمل، فها هي اليوم تمثّل دورها في الكومينات والمجالس المحلية، وتحرّرت المرأة من سواد داعش وخلعت عنها ثوب الحزن لترتدي ثوب الحرية، وانخرطت المرأة الرقية في جميع مجالات الحياة.
ومن أهم المجالات التي شاركت فيها التعليم والمجلس والمحاماة والقضاء، وفي مجال الإعلام، حيث يستيقظن كل صباح ويحملن معداتهن من كاميرات وأجهزة التسجيل ويخرجن للساحات والشوارع، لينقلن مجريات الأحداث وأعمال إعادة الاعمار في الرقة، وليكنّ مرآة المجتمع بكل مصداقية وشفافية.
حتى أنهنّ يعملن في البيع والشراء وافتتحن محلات للبقالة، وأخذن دوراً حتى في مجال الحرف اليدوية التي عرفت بأنها خاصة بالرجال.
تمّ كذلك افتتاح مشاريع صغيرة لدعم المرأة الرقية وهي: ( مشروع خياطة، مشروع زراعي خاص بالمرأة، معمل أجبان وألبان، مشروع بيت المونة، مشغل نسيج وصوف، فرن خبز ومعجنات) ولكنها برعت في كل دور لعبت فيه، وستبدع اكثر وأكثر إذا آمن المجتمع بها، وأعطاها من الفرص ما أعطى للرجال.
واحتفلت النساء في هذا العام بعيدهن للمرة الأولى للتأكيد على إصرارها في مواصلة نضالهن. تقول إحدى نساء الرقة: “أن المرأة الرقاويّة اليوم بعد تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش الارهابي تعمل في جميع المجالات، وفي جميع الاماكن تقف على حدّ سواء مع الرجل في مسيرة البناء”.
تتحدّث لنا أحد نساء الرقة عن عمل المرأة في بلدية الشعب فتقول: “إن المرأة تعمل في بلدية الشعب جنباً إلى جنب مع الرجل. وسوف تسعى المرأة الرقيّة بأقصى جهدها لإثبات نفسها، وخصوصاً في المجال الخدمي الذي هو الركيزة الاساسية لبناء كل مجتمع سليم.”
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.