وكالات- أعلن الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» الروماني، نهار الأربعاء، أنه رشح وزيرة التنمية الإقليمية السابقة غير المعروفة على نطاق واسع، سيفيل شهيدة، لتكون أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في رومانيا.
وإذا تمت الموافقة على تعيينها، كما هو متوقع، من قبل الرئيس كلاوس يوهانيس والبرلمان، ستصبح سيفيل (52 عاماً) أيضاً أول مسلمة، تقود الحكومة الرومانية.
وكان الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» فاز في الانتخابات البرلمانية في 11 ديسمبر/كانون الأول، لكن لم يحصل على أغلبية مطلقة بفارق ضئيل، ما يعني أنه سيشكل ائتلافاً مع الحلفاء، مثل حزب «تحالف الليبراليين والديمقراطيين» (إيه.إل.دي.إي). ولم يتمكن ليفيو دراجنيا، زعيم الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» من أن يصبح رئيساً للوزراء، بسبب إدانته بالتلاعب بالانتخابات.
وبموجب القانون الروماني، يمنع شخص مدان من تولي مناصب حكومية بارزة. غير أنه قال إن المسؤولية السياسية للحكم مازالت في يديه، ما قاد مراقبين للتكهن بأنه سيسعى لتعديل القانون وفتح الباب لنفسه لتولي المنصب.
يذكر أن نحو 0.3 في المئة من السكان في رومانيا مسلمون، وكانت شهيدة قد تقلدت منصب وزيرة للتنمية المحلية في ظل إدارة الحكومات اليسارية السابقة.
وذكرت الأنباء أنه نادرًا جدًا ما تخدم المرأة المسلمة في مناصب رؤساء الدول والحكومات في أوروبا. كانت هناك بعض الأمثلة السابقة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة خارج الاتحاد الأوروبي مثل تانسو تشيلر رئيس وزراء تركيا في تسعينيات القرن الماضي، وعاطفة يحيى آغا رئيس كوسوفو بين عامي 2011 و2016.
سيفيل شايداه البالغة من العمر 52 عامًا، هي شخصية غير معروفة نسبيًا، شغلت منصب وزير التنمية الإقليمية لمدة ستة أشهر فقط في الحكومة السابقة بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وتوصف بأنها اقتصادية وسياسية وموظفة مدنية.
ولدت شايداه في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) 1964، في كونستانتا في رومانيا. والدتها مويزل جامبيك تنتمي من حيث المنشأ إلى تتار القرم، ووالدها هو سيدين جامبيك من أصل تركي. في عام 1987 تخرجت في أكاديمية العلوم الاقتصادية في بوخارست، وتحديدًا من كلية التخطيط الاقتصادي وعلم التحكم الآلي. ثم عملت في الإدارة العامة في مقاطعة كونستانتا، لتصبح رئيس المديرية العامة للمشاريع.
في نفس الفترة، كانت تتولى منصب منسقة الاتحاد الوطني لمجالس المقاطعات الرومانية. منذ عام 2012 عملت سكرتيرة للخارجية في وزارة التنمية الإقليمية، وبين شهري مايو (أيار) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2015، كانت في منصب وزير التنمية الإقليمية والإدارة العامة في الحكومة التي كان يرأسها فيكتور بونتا.
عائلة شايداه تعتنق الدين الإسلامي، وتنتمي إلى الأقليات التركية والتترية العريقة في رومانيا. والدتها هي حفيدة المؤرخ التركي كمال كاربات، وسيفيل متزوجة من رجل الأعمال السوري أكرم شايداه.
يذكر أن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليفيو دراجنيا كان شاهدًا على حفل زفافها عام 2011. ووفقًا لبيان المصالح المالية الخاص بها بتاريخ يوليو (تموز) 2015، يملك الزوجان ثلاثة عقارات في سوريا، واحد في مدينة اللاذقية واثنان في العاصمة دمشق.