SHAREAMERICA- تعتزم هيئة البريد الأميركية تكريم عالمة أميركية من أصل صيني لما قدمته من إسهامات جليلة في الفيزياء النووية، وهو مجال يهيمن عليه الرجال إلى حد كبير.
هاجرت شين شيونغ وو، المولودة في الصين في العام 1912، إلى الولايات المتحدة وأصبحت “واحدة من أكثر علماء الفيزياء النووية الأميركية نفوذا في القرن العشرين”، بحسب ما جاء في بيان هيئة البريد الأميركية الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر الذي أعلنت فيه أنها تنوي إصدار طابع بريدي للعام 2021 تكرّم فيه وو.
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للنساء والفتيات في مجال العلوم في 11 شباط/فبراير، تقف مسيرة وو المهنية شاهدا على الكيفية التي ساعدتنا بها النساء في العلوم على فهم عالمنا بشكل أفضل.
أجرت وو بحثًا دقيقًا ومحكَما اختبرت فيه وأحيانًا أطاحت بنظريات الفيزياء السائدة. ساهمت وو أيضًا في مشروع مانهاتن، داعمًا للمجهود الحربي للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.
قبل فترة طويلة من اشتهارها وحصولها على الألقاب مثل لقب “ملكة الأبحاث النووية” و”سيدة الفيزياء الأولى”، قدِمت وو إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراساتها العليا في العام 1936.
وأصبحت أول امرأة يتم توظيفها في كلية الفيزياء بجامعة برينستون ثم انتقلت لاحقًا إلى جامعة كولومبيا حيث ساعدت زملاءها على الفوز بجائزة نوبل في الفيزياء في العام 1957، التي منحت لهم بالاستناد إلى “تجربة وو”.
أثبتت التجربة أن الجسيمات المتحللة ليست متماثلة دائمًا. قبل تلك التجربة، لم تكن هناك طريقة واضحة لوصف اليسار واليمين دون الإشارة إلى شيء محدد والقول “هذا هو الجانب الأيسر، وهذا هو الجانب الأيمن.”
أطلقت جامعة كولومبيا على نتائج التجربة اسم “الإطاحة الدرامية بالقانون الأساسي للفيزياء.”
حصلت وو على العديد من الأوسمة خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك الميدالية الوطنية للعلوم في العام 1975.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.