حماية اللاجئات السوريات بألمانيا من أزواجهن بأوامر ميركل

موقع العالم بالعربي- انتشرت المشاكل الاجتماعية بين اللاجئين السوريين في ألمانيا في شكل كبير؛ وصل حدّ المواجهة بين الشرطة الألمانية والرجال السوريين، حتى أن الشرطة الألمانية قامت بحملة اعتقالات وصلت إلى اعتقال 300 رجل سوري نتيجة مشاكلهم مع زوجاتهم وعائلاتهم، وذلك نتيجة الانتقال من سوريا إلى ألمانيا واختلاف القوانين السورية عن القوانين الألمانية؛حيث كان يطبق في سوريا الزواج وفق الشريعة الاسلامية بينما في ألمانيا يطبق الزواج وفق القانون المدني.
المشكلة هي ان الرجال اللاجئين السوريين يضربون زوجاتهم بالايدي وبالعصي، وهو ما دفع بالزوجات السوريات إلى نقلهن إلى المستشفيات. وعندها تدخلت الشرطة وقامت بالتحقيق فتبين ان النساء السوريات يريدون الطلاق من رجالهم السوريين، خاصة بعدما اصبحت الزوجات السوريات في ألمانيا والرجل السوري متزوج من زوجتين والقانون الالماني يمنع ذلك، وكانت الزوجات السوريات بأكثريتهن يقلن ان والدهن زوّجهن بالقوة من زوجهن، وهم لا يريدن الاستمرار في هذا الزواج، ويريدن الطلاق. وعندما يطلبن الطلاق من زوجهن؛ يقوم بضربهن بالايدي واحيانا بالعصي، مما سبب لهم جراح وأوجاع وبعضهن وصل إلى كسر اليد وكسور في الجسم.
المستشارة الالمانية ميركل اعطت التعليمات نتيجة ضغط الهيئات المدنية النسائية في ألمانيا والشعب الألماني بأن تقوم الشرطة الألمانية بحماية الزوجات السوريات من ضرب رجالهن، وهو أمر أغضب اللاجئين السوريين، فتظاهر أكثر من ألفي رجل من اللاجئين السوريين في المانيا محتجين ومطالبين بالذهاب إلى النمسا، لكن ألمانيا طلبت منهم الذهاب والعودة إلى سوريا، لكن الرجال يريدون أخذهن معهم؛ نساءهم وزوجاتهم اللواتي يرفضن العودة إلى سوريا أو العودة إلى رجالهن ويريدن الطلاق.

وتكبر المشكلة كل يوم في هذا المجال، والشرطة الألمانية تعالج وقد وضعت 300 رجل سوري في السجن وحولتهم الى المحاكمة حيث أن المحكمة ستحكم عليهم بالسجن ما بين سنة إلى 5 سنوات، وعلى الرجال الذين ضربوا نساءهم وسببوا لهن كسوراً في الجسم لأنها محاولة قتل؛ ذلك أن بعض الزوجات أصيبن بضربات على الرأس سببت لهن ارتجاج في الدماغ، وهو محاولة قتل، وفق القانون الألماني.
وقد تفككت عائلات سورية كثيرة في ألمانيا، وسبّبت مشاكل للسلطات الألمانية التي قامت بإنشاء مخيمات جديدة ومساكن جديدة وسلمتها إلى الزوجات التي تريد الطلاق من رجالهن. ويقوم الرجال السوريين بالهجوم على بيوت زوجاتهم الجديدة التي سكنت فيها، ويقومون بضربهن ومحاولة اعادتهن إلى البيت بالقوة. وهو أمر ترفضه السلطة الألمانية وتعتبر أن حرية المرأة مقدسة وفق القانون الألماني.
وقد احتج مشايخ مسلمين لدى السلطات الألمانية على تطبيق القانون الألماني بدل الشريعة الاسلامية على الزوجات السوريات، إلا أن المستشارة ميركل قالت أن المانيا لم تجبر أحداً من السوريين على المجيء إلى ألمانيا .. وأنتم جئتم بملء إرادتكم .. فإذا كان القانون الألماني لا يعجبكم وتريدون تطبيق الشريعة الإسلامية؛ فما عليكم إلا العودة إلى سوريا أو تركيا أو إلى أي بلد آخر، لكن في ألمانيا سيتم تطبيق القانون الالماني.

كما تم أيضاً إنشاء هيئة للدفاع عن المرأة السورية من قبل نساء سوريات، وخصصت السلطات الألمانية لكل زوجة مطلقة معها أولاد مبلغ 600 يورو كراتب شهري، وأوجدت لهن عملاً في مجال إعداد الألبسة ومعامل النسيج ومعامل أخرى، ومنعت البنات السوريات من العمل كخادمات في المنازل في ألمانيا لأن القانون الألماني يمنع وجود خادمات في المنازل بل يحق للفتاة العمل لمدة 5 ساعات في المنزل لتنظيفه ثم الذهاب إلى بيتها ولا يحق لها أن تكون خادمة لدى مخدوميها وتترك عائلتها.
وهذه المشكلة بين القانون المدني الألماني والشريعة الإسلامية تكبر كل يوم إلا أن المستشارة الألمانية اتخذت موقفاً نهائياً وقالت أن كل من لا يعجبه القانون الألماني عليه الرحيل من ألمانيا.

عائلات سورية لاجئة في ألمانيا

عائلات سورية لاجئة في ألمانيا

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015