سورية/ snacksyrian- أطلقت منظمة “نيسان” النسوية السورية حملةً لمحاربة العنف اللفظي ضدّ المرأة بناءً على تقييم مظهرها الخارجي وملابسها؛ حملت عنوان “أنا مو قطعة قماش”.
ونشرت المنظمة مقطعاً تمثيلياً مصوَّراً، تظهر فيه فتاة تحضّر نفسها للخروج من المنزل واختيار الملابس المناسبة، فيما يظهر صوت “سيري”؛ المستخدم في أحد تطبيقات الهواتف المحمولة، ليجيبها في كل مرة بعبارات نمطية منتشرة في المجتمع، تقيّم الفتيات بناءً على ملابسهنّ. كأنّ تقول لها «هذه الملابس فاضحة»، أو «تبدين معقّدة» أو «تبدين ريفية» وغيرها من العبارات التي تسمعها النساء في كثيرٍ من الحالات بناءً على تقييم نمطي لملابسهنّ.
مديرة منظمة “نيسان” “سلمى هنيدي” قالت لـ (سناك سوري) أنّ هدف حملة “أنا مو قطعة قماش” إلقاء الضوء على النظرة المجتمعية التي تقيّم الفتاة بحسب ملابسها، حيث تتعرّض الكثيرات لتنمّر بسبب ملابسهنّ يأخذ شكل العنف اللفظي بأحيان كثيرة.
وأوضحت “هنيدي” أنّ الحملة تقوم على نشر المقطع عبر الانترنت، ولاحقاً بوسترات توعوية، وأنّ المنظمة سَعَت إلى إعطاء المقطع طابعاً كوميدياً، لإيصال الفكرة بشكل غير مستفز، مشيرةً إلى أنّ المنظمة تحاول بحملاتها إلقاء الضوء على ظاهرة العنف ضدّ المرأة.
الحملة الحالية تعدّ استكمالاً لحملات سابقة في الإطار ذاته بحسب “هنيدي” التي ذكرت أنّ المنظمة تتناول القضايا المجتمعية بأسلوب شبابي، يبتعد عن الخطابة والتنميط، لإيصال الأفكار لأكبر شريحة من الناس.
وسبق لمنظمة “نيسان” وفق مديرتها إطلاق حملة “+30 وعادي”؛ التي تناولت العنف الموجّه ضدّ الفتيات اللواتي تجاوزن الثلاثين من العمر دون زواج، وحملة “خليلي مسافة”؛ التي تناولت التحرّش الجنسي بالفتيات في وسائل المواصلات العامة، وحملة “-18”؛ لتوعية الفتيات من الزواج المبكر أو زواج الصغيرات وتوضيح كامل الصورة للفتاة في هذا العمر قبل اتخاذ قرار الزواج.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.