بعد أن أغلق أبوابه اثر إعلان إفلاسه، وبعد مفاوضات ماراطونية بين صاحب مصنع النسيج “ماموتكس” بالشابة ونقابة العملة، تم التوصل إلى إتفاق فريد من نوعه، يتمثل في رفع صاحب المصنع يديه عن المؤسسة التي تعمل بنظام المناولة، وترك المجال لادارته وتسييره من طرف العاملات فيه اللاتي كن مهددات بالطرد والبطالة.

وفي تصريحه لكلمة، أفاد كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل بالشابة وملولش البحري الهذيلي، بأنه تم التوصل إلى هذا الحل “الجريء” الذي لم يتم اعتماده سابقا في تونس، بعد استنفاذ كل الحلول، و كمحاولة لانقاذ هذا المصنع وعاملاته اللاتي بلغ عددهن حوالي الـ70 عاملة. ويتمثل الحل الذي سينطلق تطبيقه في منتصف شهر مارس القادم، في اعادة فتح المصنع الذي أغلق أبوابه نتيجة “لسوء تصرف” في موارده أدى إلى افلاسه وعجزه عن خلاص عاملاته، لتتولى ادارته كل من نقابة العملة وسكريتيرة المصنع، وتسيير العمل داخله والعمل على استعادة الشركات التي كان يتعامل معها، وتحقيق موارد يتم من خلالها خلاص أجور العاملات والموظفين. وشدد الهذيلي على أنه من المتوقع نجاح هذا الحل، خاصة وأن العاملات متمسكات بالمصنع الذي يمثل مورد رزقهن الوحيد، وعبّرن على استعدادهن العمل بجهد حتى يعود إلى سابق نشاطه وأرباحه.

عاملات تونسيات في مصنع\ موقع كلمة التونسي