حماة/ جريدة الفداء- ركّزت الندوة التوعوية التي أقامها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية وبالتعاون مع فرع نقابة المحامين بحماة في صالة فرع النقابة بعنوان “مسيرة المرأة من الشقاء إلى السعادة” على أهمية توعية المجتمع حول الآثار السلبية للعنف ضدّ المرأة ونشر الثقافة السليمة القائمة على المحبة والتفاهم، وتعزيز الكرامة الإنسانية للمرأة كونها الأم والأخت والابنة والزوجة، وأهمية المساواة بين الرجل والمرأة في بناء المجتمع على أسسٍ صحيحة.
وتحدّث مدير أوقاف حماة الدكتور نجم العلي عن المكانة العالية للمرأة في جميع الرسالات السماوية؛ فالنساء شقائق الرجال في الأصل والفصل مؤكّداً أن الله أعطاهن المساواة والعدالة في العِشرة فلهنّ مثل ماعليهنّ، مشيراً لأخطاء العادات السابقة التي كانت تعدّ المرأة علامة شؤمٍ وشقاء، فيقومون بالتخلّص منها وهي ماتزال طفلةً، فجاء تشريع الله ليحمي الأطفال من جرائم البالغين. فكان التشريع هو طريق السعادة للمرأة خاصةً وللمجتمع عامةً.
وأكّد الدكتور العلي على دور المرأة السورية خلال الظروف الراهنة لجهة الوقوف إلى جانب الرجل، والاستمرار بمسيرة العمل والعطاء وعدم الاستكانة للضغوط والأخطار والتهديدات المتعدّدة، والإصرار على الوجود في جميع ميادين العمل والحياة، إيماناً منها بأهمية دورها في البناء والتنمية.
وبدوره أشار رئيس فرع نقابة المحامين بحماة حيدر فرداوي إلى أنّ المرأة السورية أثبتت قدرتها على مواجهة الإرهاب حيث حملت السلاح في وجه كلّ من تسوّل له نفسه النيل منها ومن كرامتها، وأثبتت قدرتها على الصمود في وجه التحدّيات والانتهاكات التي تعرّضت لها، مبيّناً أن المرأة السورية مارست دورها في المدارس والجامعات والمؤسسات و المشافي ووقفت إلى جانب الرجل لتخوض المعارك إلى جانبه دفاعاً عن الوطن، إضافةً إلى مساهمتها في الجمعيات الأهلية والمبادرات التطوّعيّة بكلّ إمكاناتها لرسم البسمة على وجوه إخوتها في الوطن.
واعتبر فرداوي أنّ وجود المرأة على الساحة القانونية والثقافية خلال الحرب هو أمرٌ في غاية الأهمية؛ نظراً لدورها في مواجهة الفكر الإرهابي والتكفيري. لافتاً إلى ما واجهته المرأة خلال الحرب وما قامت به من تفعيلٍ للدور الاجتماعي والثقافي في وجه التطرّف والإرهاب.
وركّزت مطالب المشاركات في الندوة على ضرورة توفير فرص عملٍ للنساء اللواتي فقدن المعيل لأسرهنّ، وخاصةً في ظلّ الظروف الراهنة، وإقامة العديد من المشاريع والدورات الرامية إلى تأهيل النساء مهنياً وتوفير فرص عمل لهنّ بالتعاون مع مختلف الجمعيات الأهلية والاجتماعية.