أول إمرأة تدير وكالة الاستخبارات المركزية “CIA” في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية
جينا هاسبل

واشنطن/ وكالات- عيّن مجلس الشيوخ الامريكي “جينا هاسبل” مديرةً لوكالة الاستخبارات المركزية “CIA“، خلفاً لمايك بومبيو بناءً على ترشيح الرئيس دونالد ترامب، لتكون أول سيدة تتولّى المنصب في تاريخ البلاد.

وصوّت لصالح “جينا هاسبل” 54 عضواً في مجلس الشيوخ، مقابل رفض 45 آخرين، كما صوّتت لجنة الاستخبارات في المجلس بموافقة 10 أعضاء مقابل رفض 5.

وجرى تعيين “هاسبل” (61 عاماً)، التي تعمل في الوكالة منذ 33 عاماً، بعد انتقال مدير الوكالة السابق مايك بومبيو ليشغل منصب وزير الخارجية الأمريكي.

وتعهّدت المديرة الجديدة للاستخبارات الأمريكية التي تلاحقها اتهاماتٌ بممارسة التعذيب ضمن برنامج للاستجواب نفّذته الوكالة عام 2002، بعدم العمل من جديدٍ بأيّ برامج للتعذيب “تحت أي ظرفٍ، وحتى لو طلب الرئيس ذلك”.

وبحسب تقريرٍ لمجلس الشيوخ صدر في عام 2014، فقد تعرّض 119 شخصاً على الأقل للتعذيب من قبل الولايات المتحدة بعد هجمات سبتمبر/ أيلول 2001 التي استهدفت مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية.

ولدت هاسبل عام 1956 في ولاية كنتاكي، وكان والدها ضابطاً في القوات الجوية، فترعرت في القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج، وانضمت إلى وكالة المخابرات عام 1985، وعملت في سنواتها الخمسة عشر الأولى في روسيا وأصبحت متخصصةً بالشأن الروسي.

ويقول مؤيدوها، إنها تتمتع بخبرةٍ أكثر من المدراء الجُدد وربما هي أول من يتحدّث اللغة الروسية. ومثلّت أحداث 9 سبتمبر/أيلول، الفرصة المناسبة لتثبت قوتها في وجه معارضيها الذين طالبوا باستبعادها من إدارة المخابرات المركزية.

كانت أولى المحطات الخارجية التي أدارتها في أذربيجان، وهي جمهورية سوفييتيّة سابقة. وخلال فترة وجودها هناك، لعبت دوراً أساسياً في عملية اعتقال رجلين مرتبطين بتفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 في كينيا وتنزانيا.

وعندما تولّت هاسبل قيادة عمليات الوكالة في أفريقيا، كانت هناك بعض الشكوك في قدراتها على إدارة عمليات الوكالة في القارّة، ربما لأنها كانت المرأة الوحيدة التي تولّت مهمة إدارة الوكالة في بيئةٍ يسيطر عليها الذكور. لكنها أثبت للمتشكّكين أنهم على خطأ.

وصعد نجمها في الفترة الأخيرة ليست لأنها تمتلك خبرةً ومهارة إدارة الوكالة فقط، بل لأنها ذكية وقوية وبارعة في لعب السياسة البيروقراطية. وعندما عيّنها ترامب نائبةً لمدير الوكالة، لاقت خطوته ترحيباً واسعاً داخل دوائر صنع القرار في واشنطن، حيث أنها كانت أول امرأةٍ تصل إلى هذا المنصب. ومن بين من رحب بهذه الخطوة جيمس كلابر مدير وكالة الأمن القومي في عهد الرئيس السابق اوباما.

وقالت هاسبل عقب الاعلان عن تعيينها في هذا المنصب: “أنا ممتنةٌ للرئيس ترامب الذي منحني الفرصة والثقة لقيادة وكالة المخابرات المركزية”.

ارتبط اسم هاسبل بالسجون السريّة التي أدارتها الوكالة في مختلف أنحاء العالم وتعرّض فيها المعتقلون بشبهة الارهاب لعمليات تعذيب. وأُطلِق على هذه السجون السريّة اسم “الحفر السوداء”.

خمس حقائق عن هاسبل:

  • يتهمها البعض بالمسوؤلية عن إدارة برنامج الاستجواب “المكثّف” للمتهمين بالارهاب وهو ما يرقى إلى درجة التعذيب حسب تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي.
  • عام 2002 كانت مسؤولة عن سجن المخابرات المركزية الامريكية في تايلاند حيث كان تجري فيه عمليات الإيهام بالغرق لمن يُشتبه بصلتهم بالارهاب وغيرها من أساليب الاستجواب العنيفة.
  • كانت المشرفة على عملية الاستجواب القاسي الذي خضع لها أبو زبيدة وعبد الرحمن النشيري في سجن المخابرات المركزية في تايلاند.
  • ورد اسمها في البرقية التي أصدرتها الوكالة وطلبت فيها إتلاف التسجيلات المُصوّرة لعمليات الاستجواب التي جرت في تايلاند.
  • كانت نائبة المسؤول عن محاربة الارهاب في الوكالة خوسيه رودريغيز.
جينا هاسبل

جينا هاسبل

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015