ازدواجية المعايير..عنف “خاص” ضدّ النساء أثناء النزاع
معاً لإنهاء العنف ضد المرأة في النزاعات المسلحة

خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- في الحروب تموت النساء بعددٍ كبيرٍ جداً.. يتم التلاعب بمصائرهنّ.. وتهجيرهنّ.. والتعامل معهنّ كرهيناتٍ عن الرجال المطلوبين..

لاتموت النساء لأنهنّ يرفعن أسلحتهن في المعارك.. حتى اللاتي يشاركن قي القتال؛ لايشكّل موتهنّ خسارة كبيرة للجيوش كما يُقال.. تموت النساء بسبب غياب الحماية اللازمة لهنّ أوقات الحرب والسلم أيضاً.

يتم التركيز أثناء نقل الأخبار على أعداد النساء والأطفال بصورةٍ خاصة.. لماذا؟ هل لتَبيَانِ همجية الحرب؟ أم لحصد المزيد من التعاطف؟ أم أنه تقليدٌ إعلامي وإنساني أجوف؟

من الواجب التذكير بالاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تنصّ على ضرورة حماية النساء والأطفال وتحييدهن عن ساحات المعارك. وليس تركهنّ وحيداتٍ وعلى حياد عمليات الحماية والوقاية.. فيتحوّلن أثناء المعارك إلى مجرّد خبر مثير يُلهب العواطف ويحصد الاعجاب كما الشفقة على حدٍّ سواء.

لماذا يتم الإفراج عن النساء والأطفال أولاً في عمليات إطلاق سراح المخطوفين وقت إبرام الهُدن أو وقف القتال؟

الأجدر بالجميع حمايتهنّ أولاً.. وقبل الحروب أو النزاعات.. كي لايُصبحن رهيناتٍ أو أسيراتٍ.

والأجدى بنا أن نضع النساء في أولو ياتنا قبل النزاع وأثناء النزاع.. وليس بعده فقط.

النساء لسن بالمحصّلة نتيجةً لأفعالٍ لم يخترنها أو يشاركن فيها.. بل إن النساء في غالبيتهنّ يرفُضن الحرب وصُنَّاعها..

النساء لسن محصّلةً لسياساتٍ اعلامية تقدّمهن كأرقامٍ وبصورٍ تعتدي على خصوصيتهنّ كضحايا مهيضات الجناح، وبتفجّعٍ مُفتَعَل..

النساء لسن محصّلةً لأخطاءٍ ممتدةٍ من السلم وحتى الحرب..

معاً لإنهاء العنف ضد المرأة في النزاعات المسلحة
معاً لإنهاء العنف ضد المرأة في النزاعات المسلحة

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015