إرم نيوز- وقّع ممثلو الصحة بـ 18 دولة عربية وثيقة القاهرة لصحة المرأة 2017، خلال اجتماع وزراء الصحة العرب في مصر بهدف دعم الصحة في المناطق التي تعاني الصراعات والحروب، فضلاً عن مناطق النزاعات بالإضافة للتأكيد على أن المرأة العربية عانت -وما زالت- من الأوضاع غير المستقرة.
وجاءت أبرز ملامح الوثيقة لتؤكد على تفعيل الدور التغذوي للمرأة وإعادة توجيه النظم الصحية لتحسين صحتها، فضلًا عن إقامة شراكات مع القطاع الخاص على المستوى العربي لدعم صحة المرأة خاصًة في الدول الأقل نموًا، وهو ما تم اعتماده في المجلس التنفيذي لاتحاد وزراء الصحة العرب.
ملف دواء موحد عربيًا
ناقش وزراء الصحة الذين حضروا توقيع وثيقة القاهرة ضرورة الاهتمام بالوضع الصحي في بعض الدول العربية، ومنها: فلسطين والصومال واليمن وسوريا وليبيا والعراق، بما يضع تعديلاً على الخريطة الصحية في الدول العربية.
كما تطرق الوزراء للحديث عن آلية جديدة لتسجيل الدواء المتداول بين الدول العربية عبر وضع ملف دواء موحد للدول العربية ومشترك ليسهل تداول الدواء.
ودعت الوثيقة إلى حث الحكومات العربية على تعزيز دور المرأة ووضع آليات للتأكيد على أن الأنظمة العربية تضمن حصول المرأة على الخدمة الصحية، عبر مراجعة تلك النظم لتحقيق المساواة في التغطية وإعطاء الاهتمام المناسب للمرأة ذات الاحتياجات الخاصة.
لجنة عربية رفيعة المستوى
شملت الوثيقة ضرورة تكوين لجنة عربية رفيعة المستوى تضم كافة المنظمات والقطاع الخاص، لوضع إطار عام لتعزيز صحة المرأة ومتابعة أداء المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بما يضمن توفير الرعاية للنساء واليافعات الأكثر عرضًة للإصابة بالأمراض والتعجيل بتنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ وإتاحة فرص ممارسة النشاط البدني للنساء.
تجربة الرائدة الريفية
من جهتها عرضت مصر خلال توقيع الوثيقة، تجربة “الرائدة الريفية” التي يمكن استخدامها في مناطق النزاعات المسلحة، ومنها اليمن وسوريا وغيرهما، والتي تضمن تقديم الخدمة الصحية للسيدات بشكل مباشر في منازلهن خارج أسوار المستشفيات والوحدات الصحية.
محمود فكري مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، أكد أن وثيقة صحة القاهرة تجسد مكانة المرأة العربية ودورها، وأن هذه المبادرة تؤكد إيمان القيادة العربية بالدور المحوري للمرأة لإنجاب الأجيال الشابة من أبناء الوطن العربي كما تسعى لمواجهة التحديات في مجال النهوض بصحة المرأة، وتجسيد المبادرة الصحية التي تجمع بين صحة المرأة وأجندة ٢٠٣٠ لبلوغ أهداف التنمية.
وأضاف أن إقليم شرق المتوسط، يواجه تحديات عديدة وتقلبات في الأوضاع ما يشكل تحديات أمام الصحة توجب حشد جميع الجهود والموارد واتخاذ إجراءات عاجلة لتنمية الصحة، حيث ينصب اهتمام المنظمة على الأولويات الصحية في الإقليم منها مواجهة الطوارئ ومكافحة الأمراض السارية وغير السارية ومكافحة أمراض الأمهات والأطفال عبر إستراتيجية موحدة بين الدول العربية.
خفض معدّل وفيات الأمهات
وتهدف الوثيقة لخفض معدل وفيات الأمهات، بعد أن اعتمدت بدبي من قبل وزراء الصحة لإقليم شرق المتوسط، وثيقة لإنقاذ وفيات الأمهات بالدول الأعضاء، حيث يتبنَّى المكتب نهجًا متعددًا للارتقاء بجودة الرعاية الصحية من خلال تطبيق ممارسات طب الأسرة ويولي الصحة الإنجابية وصحة الأمهات مرتبًة خاصًة بعد ظهور قيادات متميزة من النساء في الوطن العربي.
الأمين العام لقطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية بدر الدين العلالي، أبلغ الحضور تأييد أحمد أبو الغيط لدعم دور أكبر لاتحاد المستشفيات العربية لمساعدة المستشفيات العربية لتكون صديقة للأم والطفل، وإعداد خطة إستراتيجية بين الدول العربية لمكافحة الأمراض غير السارية والسارية.