إرم نيوز- يشهد قطاع التمريض في إيران أبرز حالة إضراب عمالي في البلاد، ما أدى إلى جذب انتباه المجتمع الدولي تجاهه. وسبب الاحتجاج يعود إلى أن توظيف الممرضات الإيرانيات لا يتم بشكل رسمي، حيث يعملن ضمن عقود مؤقتة ويتلقين رواتب زهيدة تدفع بشكل غير منتظم.
وكانت آخر الاحتجاجات التي نظمتها ممرضات في إيران انطلقت في 24 آب/ أغسطس بمقاطعة “بوشهر” احتجاجاً على عدم تلقيهن رواتبهنّ منذ 8 أشهر، على الرغم من أن احتجاجات سابقة كانت قد طالبت بدفع الرواتب المستحقة.
ولعدم دفع الرواتب آثار اقتصادية هائلة على الأسر وسط استمرار نسب البطالة بالارتفاع في إيران.
كما أن هناك مشاكل متعلقة بظروف العمل حيث يتم إجبار العديد من الممرضات على العمل الإضافي، في الوقت الذي يُحرمن فيه من أجورهن لأشهر طويلة. وتعاني الممرضات الإيرانيات من صعوبة العمل، حيث يعملن لساعات طويلة، ما قد يعرض حياتهن وصحتهن للخطر.
وكانت 6 ممرضات قد توفين مؤخرا خلال ساعات العمل، كما أعلنت السلطات قبل 5 أشهر عن وفاة 10 منهن خلال ساعات العمل، إلا أن التقارير لم تؤكد دقة الأعداد المذكورة.
15 مريضا لكل ممرضة
وقال الدكتور جاليه عزتي، نائب رئيس منظمة التمريض “في إيران، كل 15 مريضاً تخدمهم ممرضة واحدة، بينما تنص المعايير الدولية على أنه يجب على كل ممرضة أن تتفرغ لخدمة مريض إلى أربعة مرضى كحد أقصى”.
وفي حين أن النقص في أعداد الممرضين بازدياد إلا أن التقارير تشير إلى أن عدد الممرضين العاطلين عن العمل في إيران قد يصل إلى 40 ألف ممرض.
وبما أن الرعاية الطبية في إيران لا تزال ضعيفة، فإنه يحتمل أن يصل الوضع إلى مستوى حرج، رغم ذلك لا تقترح الحكومة سوى حلول رخيصة الثمن لحل المشكلة، مثل توظيف الخريجين غير المدربين كمصدر للعمالة الرخيصة، أو استخدام عقود غير رسمية للحد من النفقات.
وتحتل المساواة بين المرأة والرجل الصدارة في جدول الأعمال الدولي من حيث الأجور وتوفير الفرص، وفي إيران تواجه المرأة حقوقا غير متساوية مع الرجل.