رصيف22- احتفل العالم في 25 نوفمبر وكما في كلّ عام بـ”اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدّ المرأة” للمطالبة بوقف العنف ضدّ المرأة ووضع قوانين تمنعه وتعاقب عليه. ويمكن للعنف ضدّ المرأة أن يأخذ أشكالاً مختلفة أبرزها التعنيف الجسدي من قبل الشريك الحميم، والتعنيف النفسي والاغتصاب، بالإضافة إلى الاغتصاب الزوجي، والإتجار بالنساء وحرقهنّ بالأسيد وتزويجهنّ بالقوة وزواج القاصرات والتحرش الجنسي بهنّ وتشغيلهنّ بالدعارة من دون موافقتهنّ وختان الإناث وكي الثدي والاجهاض بالإكراه وقتل المرأة الحامل وجرائم الشرف والعنف ضدّ النساء العاملات في الدعارة وتقاضي النساء رواتب أقلّ من الرجال في الوظائف نفسها.
ويؤكد موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنّ 1 من 3 نساء في العالم تعرّضن لعنف جسدي أو جنسي على الأقلّ لمرّة في حياتهنّ وغالباً ما يكون ذلك من قبل شريكهنّ الحميم.
وبيّن موقع reliefweb التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنّ أكثر من 700 مليون إمرأة حول العالم تزوجن في مرحلة الطفولة و14% من الفتيات في العالم العربي تمّ تزويجهنّ قبل بلوغهنّ سنّ الـ18.
وتعرّضت 200 مليون فتاة حول العالم قبل بلوغهنّ سن الخامسة لتشويه للأعضاء التناسلية أو الختان، أما 30% من النساء فتعرضن لعنف الشريك الحميم.
ويشير موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أنّ نسبة العنف ضدّ النساء في بعض البلدان تبلغ نحو 70%. كما يؤكّد أنّ 37% من النساء في العالم العربي تعرّضن لعنف جسدي أو جنسي لمرّة واحدة في حياتهن على الأقلّ. ويضيف أنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ النسبة قد تكون في الحقيقة أعلى، إلا أنّ غياب الإحصائيات التي يمكنها أن توثّق جميع الحالات يمكنه أن يغيّر في النتيجة.
ويرى الموقع أنّ 92% من الفتيات والنساء في مصر بين الـ15 والـ49 من عمرهنّ تعرّضن للختان. وتشير آخر الإحصائيات أنّ نسبة الختان انخفضت 13% عند الفتيات بين 15 و17 عاماً مقارنةً مع العام 2008. أمّا في ما يتعلّق بالعنف المنزلي، فامرأة واحدة من كلّ 4 نساء في مصر يعنّفنَ من قبل زوجهنّ وفق التقرير الأخير لـ”المركز المصري لحقوق المرأة”.
كما يلفت إلى أنّ الفتيات والنساء يشكّلن نسبة 70% من ضحايا الاتجار بالبشر. فيما تشكّل النساء اللواتي تخطّين الـ18 من عمرهنّ 50% من مجموع ضحايا الاتجار.
وتسهم بعض قوانين الدول العربية في ممارسة العنف ضدّ المرأة، إذ كان المغتصب يعفى في المغرب مثلاً من المحاكمة في حال تزوّج الفتاة التي اغتصبها، إلا أنّه تمّ إلغاء القانون في العام 2014 بعد انتحار فتاة اغتصبها أحدهم وأجبرت على الزواج منه. وغالبية القوانين العربية لا تخلو من النصوص التي تعفي المغتصب من الملاحقة إذا تزوج المعتدى عليها.
وتشير الإحصائيات إلى أنّ 6 من كلّ 10 نساء معنّفات، لا يخبرن أي جهة عن أنهنّ معنفات، فيما الجزء الآخر يتحدّث عن الأمر للعائلة والأصدقاء وليس للشرطة.
وأكّدت وسائل إعلام أردنية أنّ العام 2016 شهد ارتفاعاً ملحوظاً في جرائم العنف ضد النساء في الأردن، وكان يحصل 14 جريمة سنوياً بداعي “الشرف”، إلا أن الأردن شهد خلال الثلث الأول من العام الحالي من العام الجاري 12 جريمة قتل بحق نساء وفتيات.