دمشق/ الهيئة العامةللإذاعة والتلفزيون- أطلقت جمعية تنظيم الاسرة السورية بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان أمس الأول النشاطات الخاصة بحملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة تمثلت بفعالية تثقيفية وتوعوية في مركز دعم وتنمية المرأة التابع لها في منطقة باب مصلى بدمشق تحت عنوان «لا تدعوا أحداً وراءكم.. إنهاء العنف ضد النساء والفتيات».
وبيّنت مديرة الحملة ومشرفة مراكز دعم وتنمية المرأة في الجمعية ربا أقمشها أن الحملة تركز هذا العام على تعليم المرأة على اعتبار أنه العامل الأهم لتمكينها موضحة أن مراكز دعم وتنمية المرأة والمعروفة باسم «المساحات الآمنة «التابعة للجمعية يصل عددها بالمحافظات الى 17 مركزاً منها 3 قيد الإحداث، تم افتتاحها عبر مشروع تعاون بين الجمعية وصندوق السكان، وكان أولها العام الماضي بمدينة حمص وهي تعنى بتخصيص مكان لتمكين المرأة من خلال التدريب والتأهيل لتعليمهم مهنة، إضافة الى أنشطة ثقافية وتوعوية متنوعة حيث وصل عدد النساء والفتيات المستفيدات من الدورات التدريبية بمختلف أقسامها منذ بداية العام الحالي حتى الآن 40 ألف امرأة.
مشرف عيادات جمعية تنظيم الاسرة الدكتور أكرم معتوق أشار إلى أن شعار الحملة لهذا العام هو دعوة للجميع حتى يشاركوا في حملة مناهضة العنف ضد المرأة، حيث يتم تكثيف النشاطات خلال 16 يوماً بشكل أكبر عبر فعاليات متنوعة تستهدف الذكور والإناث من أجل نشر التوعية الشاملة بحقوق المرأة ومناهضة العنف الذي يمكن أن يقع عليها بكل أشكاله سواء كان عنفاً أسرياً أو جسدياً أو جنسياً معتبراً أن الحملة خطوة اساسية لنشاطات اخرى لنشر التوعية بشكل اوسع لأن مناهضة هذا العنف تقع على عاتق الجميع من مؤسسات حكومية وأهلية جمعية، مشيرا الى ان نشاطات الجمعية خلال ايام الحملة تتوجه الى مختلف الفئات والاماكن في المدارس والجامعات ومراكز الدعم وتنمية المرأة اضافة الى لفت النظر الى اهمية الصحة الانجابية وتقديم المشورات والتثقيف الصحي للأسرة بشكل عام عبر 70 عيادة موزعة بالمحافظات تقدم مختلف الخدمات الطبية بالتعاون مع الصندوق.
وبيّنت مسؤولة لجنة المرأة في الجمعية نور السبط في محاضرتها ان المرأة شريك أساسي في بناء الاسرة والمجتمع وعلى عاتقها تقع مسؤولية بناء الاجيال لذلك من المهم ان يكون للمجتمع ككل دور في مناهضة العنف ضد المرأة وتمكينها اقتصاديا وقانونيا وتعليميا وان يكون لها دور في مواجهة العنف الذى يقع عليها وألا تكون عنصرا مساعدا لذلك من خلال الصمت والموقف السلبي.
شارك في الفعالية عدد من النساء المتدربات في المركز وأعضاء مجلس ادارة الجمعية ومتطوعيها وتم تقديم عرض مسرحي من لجنة الشباب في الجمعية جسد مخاطر الزواج المبكر وأهمية مشاركة المرأة في اتخاذ القرار.
وتشارك دول العالم بين الـ 25 من تشرين الثاني والـ 10 من كانون الاول في حملة 16 يوماً لمكافحة العنف ضد المرأة لتعزيز مستوى الوعي العام والتأثير في الرأي العام لإحداث تغيير لمصلحة النساء والفتيات.