دعماً لمنتجات المرأة وتمكينها اقتصادياً.. بازار خيري في دمشق
بازار لدعم منتجات صنعتها سيدات سوريات/ سانا

دمشق/داماس تايمز- ضمن فعاليات “حملة الـ 16 يوماً لمكافحة العنف ضد المرأة”  أقام صندوق الأمم المتحدة للسكان وبمشاركة أكثر من 20 جمعية أهلية من دمشق وريفها بازاراً خيرياً في فندق أمية بدمشق، قدّمت فيه الجمعيات الأهلية والمنظمات التي تُعنى بقضايا المرأة منتجاتها ليعود ريعها على العاملين فيها من نساء.

ألقى البازار الضوء على المبادرات والمشاريع التي قامت بها “20” جمعية من الجمعيات الأهلية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال دعم وتمكين المرأة، فالأزمة وما فرضته من أعباء على المرأة السورية تطلب ضمان تأمين دخل و فرص عمل لها لتمكينها اقتصادياً، وكان لها ذلك من خلال البضائع والمنتجات التي صنعتها بأيديها لتأمين ريع ودخل اقتصادي لأسرتها.

وأكّد عدد من ممثلي الجمعيات الأهلية المشاركة على أهمية البازار الخيري كنافذة تسويقية هامة لعرض منتجات المشاغل والورشات التدريبية التابعة لها والتي يعود ريعها بالكامل لصالح المستفيدات من تدريب الجمعيات.

المسؤولة في “مركز الندى لتنمية المرأة” أشارت أهمية البازار في التسويق للمنتجات اليدوية وتوفير فرص عمل للسيدات المتضررات والمهجرات، واللواتي يتم تدريبهن في المركز على مهن مختلفة كالخياطة والتطريز ويشاركن اليوم بمنتجات مبتكرة وإبداعية، وقالت: “البازار كان ناجحاً ويؤمن نافذة تسويقية هامة كما أن هناك تقديراً كبيراً لليد العاملة”.

المدربة في دار إيواء العازرية للنساء المعنفات “ماريان زورا” أكدت أن الهدف الأول هو الدعم النفسي للسيدات بسبب الظروف التي مررن بها ومن ثم تعليمهن مهنة من خلال التدريب على تنمية مهارات معينة ما يعطيهن القدرة على الإنتاج وإعالة أنفسهن وعائلتهن”، مضيفةً  أن “البازار الخيري يؤمن تسويق لمنتجات السيدات والذي يعود ناتج مبيعاته للسيدات بشكل شخصي لمساعدتهن في بدء مشروعهن الخاص”.

المتطوعة مرام أنيس من جمعية نور للإغاثة والتنمية- مركز المرأة في صحنايا تحدثت مشاركة الجمعية بالبازار والتي تتضمن منتجات غذائية، صوف، كروشيه، و أشغال يدوية أخرى و هي نتائج دورات تدريبية للمستفيدات، حيث تعمل الجمعية بالتعاون مع UNFPA على تدريب السيدات على مجموعة من الأعمال اليدوية بهدف تمكين المرأة ودعمها اقتصادياً”.

من جانبها قالت مدرية الخياطة في جمعية التنمية السورية أميرة شيخاني: “شاركنا بتدريب الخياطة لعدد من السيدات وهنّ الآن قادرات على خياطة القطع لوحدهنّ كما أصبح لديهن مشاريع صغيرة خاصة بهن”.

خيرية أوطه باشي مدربة في “الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية” تحدثت عن مشاركة الجمعية بمنتجات العطور والمنظفات الشخصية المشغولة يدوياً وقالت: “ندرب في مراكز الايواء و عدد من المراكز التابعة للجمعية على صناعة المنظفات الشخصية والعطور وكل ما يخص النظافة”.

ويصنف العنف الاقتصادي كأحد أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، خاصة عندما لا تمتلك المرأة مورداً أو عند حرمانها من الميراث ومنعها من العمل وفرصة الحصول على حقها بالحياة.

صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل على مناهضة العنف الاقتصادي ضدّ المرأة من خلال التمكين المادي لها بمنحها فرصة عمل أو تعليمها حرفة أو من خلال قروض صغيرة لتبدأ مشروعها الخاص، ما يضمن عدم تعرضها لأيّ نوع من أنواع العنف أو الاستغلال بالحصول على لقمة العيش خاصة مع تبديل الأدوار حيث أصبحت معظم السيدات مسؤولات عن إعالة عائلات كاملة.

وتعتبر حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي يقوم بها به صندوق الأمم المتحدة للسكان للعام الثالث على التوالي في سورية احتفالية عالمية تستمر من 25 تشرين الثاني ولغاية 10 كانون أول، حيث أقيمت برعاية وزارة الإعلام بالتعاون مع الأمم المتحدة للسكان تحت شعار “التعليم يصنع السلام”.

بازار لدعم منتجات صنعتها سيدات سوريات/ سانا

بازار لدعم منتجات صنعتها سيدات سوريات/ سانا

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015