واشنطن/ وكالات- قدمت السيدة الأولى في الولايات المتحدة “ميلانيا ترمب” جائزة وزير الخارجية للمرأة الشجاعة الدولية، للراهبة السورية “كارولين طحان” ضمن 13 امرأة من حول العالم، في حفلٍ أقيم يوم الأربعاء في مقرّ وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن.
وقد قامت حكومة “الولايات المتحدة الأميركية” نهار الأربعاء 29/3/2017، بتكريم عدة شخصيات نسائية ضمن “جائزة المرأة الدولية الشجاعة” لعام 2017، وذلك من خلال حفل تم إقامته في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، الذي حضرته السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية “ميلانيا ترامب”.
وكانت الراهبة السورية “كارولين طحان”، من بين الشخصيات النسائية التي تم تكريمها في الحفل، وذلك بسبب جهودها الجبارة في محاولة تخفيف المآسي التي خلفتها ومازالت تخلفها الحرب الدائرة في سوريا بما يزيد عن 6 سنوات.
الراهبة “كارولين طحان” هي رئيسة دير ومديرة مدرسة “دون بوسكو” في العاصمة “دمشق”، وحاولت قدر المتاح لها تهيئة بيئة آمنة، وصديقة لأكثر من 200 طفل مسلم ومسيحي، يعاني كثير منهم من الصدمات النفسية جراء مآسي الحرب.
وعبّرت الرهبنة السالزيانية في العالم، وبشكل خاص في إقليم الشرق الأوسط عن فرحها وتقديرها الكبيرين لاستلام طحان جائزة المرأة الشجاعة لعام 2017، بعدما حصلت على المرتبة الأولى من بين ثلاثة عشر سيدة من مختلف أنحاء العالم، بحسب موقع “أبونا” المسيحي.
وأشارت الرهبنة إلى أن طحان هي رئيسة مدرسة دون بوسكو في دمشق، والمسؤولة عن المحاسبة في المستشفى الإيطالي بدمشق، ومنفذة مشاريع المنظمة السامية لشؤون اللاجئين التي تعنى بالمرأة والشباب والأطفال. وقد ثابرت للتخفيف من آلام الشعب السوري، وكانت مصدر أمل لكل إنسان يلتقي فيها.
ومن بين اللواتي تم تكريمهن، بحسب وكالة الأناضول التركية، السيدة اليمنية فادية نجيب ثابت وهي موظفة معنية بحماية الأطفال من الانتهاكات التي يتعرضون لها بسبب الحروب. كما ضم حفل التكريم جنات الغزي، مسؤولة العلاقات والإعلام في منظمة حرية المرأة في العراق والتي بحسب الخارجية الأمريكية “تخاطر بحياتها بشكل يومي من اجل مساعدة النساء في العراق في الهروب من العنف بل وحتى العنف عن طريق توفير الملاذ والتدريب والحماية والخدمات القانونية لهن”.
وبالإضافة لهن، سلمت سيدة أمريكا الأولى جائزة الشجاعة إلى سعادة اوزكان، وهي معلمة تركية وناشطة حالية في مساعدة ضحايا العنف الأسري من الأطفال.
وقالت ميلانيا ترمب، في كلمة لها أمام حشد من الحضور تضمن عدداً من المسؤولين الأمريكيين، “كقادة، فإن علينا أن نواصل العمل باتجاه تمكين الجنس (النسوي) واحترام الناس من كل الخلفيات والأعراق، وأن نتذكر بأننا كلنا أبناء جنس واحد وهو الجنس البشري”.
وأضافت أن “علينا أن نسلط الضوء مجدداً على الفظائع المرعبة التي تقع في كل زاوية من العالم”، مطالبة بضرورة “استمرار محاربة الظلم بمختلف أشكاله، على أي مستوى وبأي شكل في حياتنا”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها سيدة سورية على جائزة “المرأة الشجاعة الدولية”، ففي عام 2015 فازت السيدة السورية “مجد شربجي” ابنة مدينة “داريا” بالجائزة، وتم تكريمها من قبل السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية في ذلك الوقت “ميشيل أوباما”، وذلك بسبب عملها في المجال المدني قبل اندلاع الثورة وبعدها، حيث كان عملها ونشاطاتها المدنية التي تقوم فيها في مدينتها “داريا” سبب اعتقالها من قبل قوات النظام السوري، لتكون أول معتقلة في مدينة “داريا”، ولكنها تابعت عملها المدني حتى بعد خروجها من المعتقل.
كما حصلت الناشطة الحقوقية والمدنية السورية “رزان زيتونة” على نفس الجائزة سنة 2013، والتي تم اختطافها من مدينة “دوما” في ريف دمشق في وقت سابق من نفس السنة، ومازال مصيرها مجهول حتى يومنا هذا.