كلنا شركاء- صدر العدد الأول من مجلة (صوت سوريات) يوم الخميس الماضي 18 أيار/مايو الجاري، المجلة تعتبر واحدة من التجارب الرائدة في نقل صوت السيدات السوريات، كونها تهتم بقضايا السيدة السورية الاجتماعية والاقتصادية في الداخل السوري ودول الشتات.
رئيسة تحرير المجلة وعضوة إدارة منظمة (سوريات عبر الحدود) السيدة نسرين خزنة كاتبي قالت لـ “كلنا شركاء” إن الهدف الرئيس من إصدار مجلة (صوت سوريات) كان الحاجة الماسة لنقل واقع السيدة السورية، بعد ست سنوات من الحرب غير المسبوقة في التاريخ المعاصر.
و أضافت أن المنصات الإعلامية تسلط الضوء على يوميات الحرب، بينما يتم تجاهل قضايا هامة ولاسيما تلك التي تتعلق بالسيدة السورية، ومنها ملفي التعليم و الطبابة بالداخل السوري إضافة إلى الملف الاقتصادي بالنسبة للسيدة السورية، كون معظم الاسر السورية تعاني من ضائقة مالية، و السيدة السورية في كثير من الأحيان هي من أصبحت تحمل العبء المالي لأسرتها نتيجة غياب المعيل لعدة أسباب أهمها أن عدد القتلى من الذكور في الحرب السورية يتجاوز 80 في المئة من مجمل عدد الضحايا ، إضافة لتغيب عشرات الآلاف من أرباب الأسر في السجون، وهجرة مئات الآلاف.
وأشارت كاتبي إلى أن ملف المعتقلات يشكل أولوية لدى منصة (صوت سوريات) مؤكدة أن “من واجب كل سوري العمل على نقل معاناتهن اليومية للعالم، إضافة للعمل على تمكين المرأة السورية وذلك لتكون قادرة على مواجهة المرحلة المقبلة في سوريا، حيث أن لا حرب تستمر إلى الأبد، وسيأتي اليوم الذي نعود فيه جميعا لسوريا، وعلينا من الآن التحضير لهذه المرحلة، فصناعة السلام أصعب بألف من إشعال حرب عبثية، وهذا ما نسعى إليه في (صوت سوريات)، وأن تكون المرأة السورية صانعة سلام كما كانت عبر التاريخ”.
كما أكدت أن مجلة (صوت سوريات) ستعمل على نقل نجاحات السيدات السوريات في الداخل السوري ودول اللجوء، فالسيدة السورية أثبت خلال السنوات الماضية قدرتها على التأقلم مع جميع الظروف والتعايش مع المجتمعات الجديدة، دون تخلي عن هويتها بل على العكس تماما تمكنت من نقل عادات وتقاليد المجتمع السوري لباقي الشعوب.
بدورها قالت الدكتورة سميرة مبيض لـ “كلنا شركاء” إنّ أيّ خطوة داعمة للمرأة السورية هي غاية في الأهمية وخصوصاً بعد وصول الصراع لهذه الطرق المسدودة التي تعتمد العنف والسلاح والتفرقة كأدوات لمعالجة الأمور، معتبرةً أن وصول صوت حر للسيدات السوريات بات ضرورة لم تتحقق بشكل كامل لغاية اليوم ويشمل الأمر النواحي الاجتماعية والسياسية ورؤية لسوريا المستقبل من وجهة نظر المرأة السورية.
فبعد ستّ سنوات من الصراع يجب ألا ندع فرصةً ليغلب صوت السلاح على صوت العقل ويغلب صوت التفرقة على صوت التعاضد وهو ما يحدث اليوم، والمرأة قادرة على أن تحدث فرقاً في هذا الميزان وهو دور مفتاحي في الخروج من دوامة تزداد ضيقاً وتحتاج نوافذ فكرية خلاقة ستكون المرأة السورية رائدة في طرحها.
وأضافت أن المرأة السورية مكانها في صلب بناء سوريا على كافة النواحي، ومن الخطأ الذي يقع به الكثيرون هو نظرة ضيقة لدور المرأة المستقبلي فهي عماد النهضة المرجوة تنموياً، واجتماعياً وذلك لن يتم الا ضمن ظروف سليمة تسمح بحصولها على كامل حقوقها وتدعم تفعيل دورها وذلك يفرض حصول تطور في تفكير الكثير من السوريين ليستطيعوا إدراك هذا الواقع.
وأشارت إلى أن منصات تحمل هذه الرؤية المتقدمة مثل منصة (صوت سوريات) ستسمح للتحضير لهذا المستقبل وفتح المجال أمام النساء السوريات للتعبير عن أفكارهنّ وانجازاتهنّ ورؤيتهنّ لسوريا المستقبل وكيفية تحقيقها.
الصحفي اللبناني فداء عيتاني علّق على إصدار العدد الأول من مجلة (صوت سوريا) بتدوينة على حسابة الشخصي على فيسبوك، قال فيها “وأخيرا مجلة للمرأة السورية تحررية تحاكي واقعها، دون أجندة سياسية”، بينما شارك العدد الأول من المجلة الإعلامي السوري الدكتور (فيصل القاسم) على حسابة الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، بالإضافة لكل من الإعلامي و الكاتب السوري (إبراهيم الجبين) و الإعلامية (ديمة ونوس) و الإعلامية اللبنانية (كارول معلوف) والفنانة (مي سكاف).
وتقرؤون في هذا العدد الأول من مجلة (صوت سوريات) المواضيع التالية:
- الافتتاحية.. المرأة السورية سفيرة بلادها في كلّ المحافل.. نسرين خزنة كاتبي
- لن ينال منا الحصار.. طبيبات متطوعات يعالجن مرضى السرطان في الغوطة.. رواد خليل
- فيسبوك المرأة السورية.. بيت جديد ولمّة معارف
- سوريات بشهادات جامعية وبدونها.. “فرص صعبة والواقع أصعب”
- طفل يسأل أمه أين أبي؟
- المطابخ المنزلية في إسطنبول مشاريع نساء سوريات رفضن صفة لاجئات.. هلا إبراهيم
- تحقيق.. ما حقيقة تعصّب المجتمع تجاه العنصر النسائي في ريف حمص.. عمار خصاونة
- لقاء.. ديمة ونوس: المرأة أشجع من الرجل وأكثر جرأة في التعبير عن نفسها
- مترجم.. السورية سارة أبو راشد تلقت عدّة منح دراسية
- سوريات عبر الحدود تشارك في الاجتماع السنوي لسيدات نوبل
- ثمن الفرح خارج المخيم.. مفيدة عنكير
- رأي.. إبراهيم الجبين: المرأة عمود الرخام السوري