مرآة سوريا الاخباري- أطلق مركز الكواكبي لحقوق الإنسان في ريف إدلب شمالي سوريا حملة تحت عنوان “أبناء من؟” وتهدف تلك الحملة لتسليط الضوء على مشكلة تغييب اسم الزوج في عقود الزواج الواقعة بين نساء سوريات وأزواج من جنسيات غير سورية واستبدالها بألقاب وأسماء غير معروفة.
وأكدت فاطمة عبد العزيز المنسق للهيئة النسائية في مركز الكواكبي لحقوق الإنسان في حديث خاص لموقع مرآة سوريا :”أن هذه الحملة التي حملت شعار لا تجهلوا اسم الزوج وجنسيته في عقود زواجكم حتى لا تضيع أنساب أبنائكم تستهدف التوعية القانونية لمخاطر تجهيل اسم وجنسية الزوج في بعض عقود الزواج المبرمة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وأثر ذلك على ضياع نسب الأطفال ثمرة هذا الزواج ومن أجل ضمان حقوق المرأة والطفل مستقبلاً حيث جرت العادة عند البعض منهم أن يكتب في عقود الزواج ( أبو فلان الليبي أو أبو فلان المصري وهكذا ) ما يجعل مصير الأطفال ممن ينسبون إلى أولئك الأزواج مجهولاً ومعلقاً بلا نسب بعد أن يغادر هذا الزوج المجهول أو يقتل أو يحل به أمر ما”.
ودعت فاطمة عبد العزيز من خلال هذه الحملة إلى “ضرورة إطلاع النساء وأهاليهن على مخاطر هذه المسألة” مشددة على أهمية “رفض إبرام أي عقد لا يذكر فيه اسم الزوج وكنيته كاملاً وجنسيته من واقع ما هو مدون في جواز سفره ورقم هذا الجواز والجهة التي أصدرته حتى لا يكون الأطفال ثمرة هذا الزواج بلا نسب أو مكتومي القيد مما يفقدهم أية حقوق لأنه لا يوجد لهم كيان قانوني أصلاً” .
وقام فريق مركز الكواكبي بتوزيع وإلصاق آلاف البوسترات التوعوية في عدد من المخيمات والقرى والبلدات في ريف ادلب ويقيم المركز ضمن برنامج هذه الحملة العديد من المحاضرات والأنشطة التوعوية التي تتمحور بهذا الشأن في عدد من المناطق السورية .
وتجدر الإشارة إلى أن مركز الكواكبي لحقوق الإنسان هو منظمة حقوقية غير حكومية وغير ربحية تسعى لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان من خلال برنامج التدريب والتطوير والتمكين القانوني والحقوقي والمدني وتمكين المرأة.