كندا- حين تشاهد لافتة تندد بالعنف ضد المرأة مهما كان شكلها لافتًا ومبتكرًا لن تهتم بالدرجة نفسها التى تلاحظ فيها فساتين حمراء معلقة فى كل مكان فى طريقك، وقتها لن تقاوم الفضول لتسأل عن سر هذه الفساتين الحمراء المعلقة على الأشجار فى الطريق.
هكذا فكرت “جايمى بلاك” حين بدأتها حملتها بالفساتين الحمراء، عام 2012، من أجل لفت الأنظار إلى العدد المتزايد لحالات القتل والاختفاء للنساء من السكان الأصليين فى كندا، حيث بلغ عدد حالات القتل والاختفاء 600 حالة مسجلة رسميًا خلال عام واحد منها 300 لم يتم حلها.
وقررت “جايمى” تثبيت فساتين حمراء على الأشجار فى الطريق إلى الحرم الجامعى لجامعة ألبرتا فى أدمنتون من أجل لفت الأنظار إلى هذه القضية والتوعية بما تواجهه النساء من السكان الأصليين من عنف، حيث تكون المرأة من السكان الأصليين عرضة للوفاة نتيجة العنف 5 مرات أكثر من غيرها.
وقالت “جايمى” وقتها لوسائل الإعلام إن الضوء دائمًا مسلط على العنف ضد النساء فى تجارة الجنس، بينما العنف خارج هذه التجارة أكبر بكثير، مشيرة إلى أن هناك الكثير من النساء الأمهات والأخوات والبنات يتعرضن للعنف.
وخلال حملة “الفساتين الحمراء” تم تعليق فساتين تخص كافة الأعمار والطبقات، وقالت “جايمى” إن الثياب المعروضة تمثل النساء من جميع الأعمار والأدوار الاجتماعية، من الفتيات الصغيرات والنساء فى منتصف العمر والعاملات وغيرهن، وهى محاولة لإظهار كل ما يمثلنه هؤلاء النساء من قيمة.
وتخطى عدد الفساتين المعروضة مئتى فستان على الأقل، تم التبرع بها من قبل المتضامنين مع الحملة، وقالت “جايمى” أنها جمعت من الجامعة فحسب 160 فستانًا.