مكائد أنثوية
مكيدة أنثوية

هديل الشامي/الأيام السورية- يعشق الرجال الأنوثة الناضجة والابتسامة الجميلة، وقد تخفي ابتسامة المرأة عكس ما تظهره من رقة ولطف، وربما تدبر في لحظات -وبينما هي تبسم- أعظم المكائد ليقف الرجل صامتاً ومصدوماً أمام “كيدهن”.

حتماً لحواء مكائدها ونفحاتها الخاصة في إضفاء سحرها، ولكن ماهي أسباب احتياجها للمكيدة والتدبير؟

لماذا لا تمد جسور المصارحة والثقة بين آدم وحواء؟!

على مرّ العصور تناقلت كتب التاريخ “المكائد الأنثوية”، ولعبت الدراما العربية في أحيان كثيرة دوراً في تسليط الضوء على تلك دهاء النساء، وربما إيجاد خطط جاهزة للمرأة وهي “المكائد الدسمة” الجاهزة، وقلما يرد التطرق لأسباب احتياج المرأة لتبدير مكيدة، مهما كان غرضها منها، ومهما كان ما ترجوه من وراء مكيدتها إن “خيراً أو شراً”.

وللمرأة سلاحها، قد تكون ابتسامتها الجميلة المرفقة بحمرة الوجنتين إحدى أهم الأسلحة التي لا يقاومها الرجال… والكثير منهن”يصرعن ذا اللب” بما يملكن من دهاءٍ وحيلة.

ولا مجال للشك أن بين المرأة والرجل صراعات لا تنتهي، كتلك التي تتعلق بالغيرة، والعلاقات الأسرية، وما نسميه بالعامية “أمي وأمك” على سبيل المثال، وسلاح الأمثال بين الطرفين لا ينتهي في الحرب الأكثر طرافة وهكذا… ولعل محور المشكلة الرجل الصامت أو السلبي إن صح التعبير… والإنصات فن على الرجل إتقانه “Master The Art of Listening”. … الحل ينطلق من تعلم “فن الاستماع”.

من أبواب الخير أن ينصت الرجل للمرأة، حتى لا تكيد له فيحصل لها المراد… فمن الأجدر التلاقي عند نقاط معينة تكفل خير الطرفين وذلك لايتم إلا بالحوارات الراقية بينهما.

إصلاح الأسرة، وتقويم الحياة عموماً لايكون بالوقوف مع طرف دون الآخر، ولا يكون بوضع قبعة الحكيم والبدء بسياسة “الرجال قوامون على النساء”. تلك الآية التي وردت في محكم الكتاب الكريم دون أن يفهم بعض الرجال معنى القوامة، وأنها حق مقابل تكليف وهي بذلك لا تلغي دور المرأة في البيت ولا حتى في المجتمع الإنساني، ولم توجد القوامة لتقييد حريتها وسلبها حقوقها لأن المرأة تشارك الرجل القوامة في كثير من الأحيان.

علاج هذه الآفة الإجتماعية في الحقيقة بأن يعلم الرجل حقيقة اللين والضعف في داخل المرأة، وما يلازمه من مكر لتحقيق مرادهن، ويتخذ من حديث خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم منهجاً يعامل به المرأة: ((اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا)).

كما ورد في حديث آخر: (( أكرموا النساء فما أكرمهن إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم)).

أي أن يجتهد الرجل في الخير ما استطاع حتى تستقيم الحياة… ففي ضعف المرأة واعوجاجها “الكمال” فهي تتعامل بعاطفتها.

مكيدة أنثوية

مكيدة أنثوية

أترك تعليق

المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015