سانا- نظمت الجمعية الخيرية للتنمية المستدامة في مكتبة الأسد بدمشق ندوة ثقافية في دمشق حول دور المرأة في مواجهة الفكر المتطرف.
وفي الندوة؛ رأت الدكتورة نهلة عيسى الأستاذة في كلية الإعلام بجامعة دمشق “أن الحديث عن دور للمرأة في مواجهة التطرف يفترض التركيز على بنية المجتمع ككل وموقع المرأة فيه الذي يسمح أو لا يسمح بوجود دور مستقل لها بعيدا عن الأعراف والتقاليد الاجتماعية” مضيفة.. “ان وجود دور للمرأة يعني أن تكون حرة الإرادة مع ضرورة إحداث تغيير مجتمعي يجعل التقسيم مبنيا على الجهد والقدرة وليس على أساس الجنس”.
ولفتت الدكتورة عيسى في الندوة التي أدارتها هيلانة عطالله إلى أنه يمكن للمرأة أن تلعب دورا حقيقيا في مجتمعاتنا إن أصرت على وجودها في مواقع صنع القرار ووضعت البرامج لتغيير بنية المجتمع ونظرته لها.
بدوره قدم الدكتور عماد فوزي شعيبي الأستاذ في قسم الفلسفة بجامعة دمشق شرحا علميا حول تركيبة عقل الأنثى بين فيه “أن النساء بالعموم لا يمكن أن تكن متطرفات” لأنهن يستخدمن النصف الأيمن من المخ أكثر من النصف الأيسر ويمتلك هذا النصف دلالات كبيرة على المستوى المعرفي فهو يتعامل ضمن مستوى شعوري وحدسي غير متمسك بالنصوص ويقدر الآخر ويسعى جاهدا للتعاون معه كما أن العقل الأنثوي تعددي يرى الحياة بألوانها المتعددة.
ولفت الدكتور شعيبي إلى أن استخدام آليات عمل النصف الأيمن لمحاولة إرساء قواعد عامة تعليمية تكون منهجا تعليميا “ينتج عالما بلا تطرف”.
من جهتها نوهت عطالله بالدور الإيجابي للمراة السورية في مواجهة الإرهاب بصمودها وصبرها وقدرتها على التأقلم مع الظروف الصعبة وتمسكها بالانتماء الوطني ودفاعها عن الوطن في صفوف الجيش العربي السوري إضافة إلى قيامها بأعمال إغاثية وإنسانية.
وفي تصريح لسانا أوضحت المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتنمية المستدامة مجد ردوانيان أن الندوة تنظم بالتعاون مع مبادرة “نساء في مواجهة التطرف” في إطار سعي الجمعية لدعم المبادرات الثقافية التوعوية والتأكيد على دور المرأة في مجال بناء جيل واع متمسك بقيم المواطنة الفاعلة.
وفي تصريح مماثل أوضحت غنوة ميه المنسق الإعلامي للمبادرة أن الندوة أولى نشاطات المبادرة التي تهدف إلى إشراك المرأة في مكافحة الإرهاب من خلال تطوير مهاراتها في تربية الأطفال وقدرتها على مناقشة القضايا المهمة وبناء مجتمع سليم إضافة إلى تدريب مجموعة من المتطوعين في الجمعيات الأهلية لنشر مهارات ثقافة الحوار وخلق بيئة مبنية على المفاهيم الجديدة القائمة على منع التطرف.
حضر الندوة رئيسة الاتحاد العام النسائي رغدة أحمد وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية وفعاليات مختلفة.