الشهر الوردي… تزايد في وعي السوريّات في مواجهة السرطان
حملة الشهر الوردي في سوريا

سوريا/ جريدة (الثورة)- يعتبر شهر تشرين الأول شهراً وردياً للتوعية حول أهمية الكشف المبكر عن أخطر أنواع السرطانات التي تصيب النساء في العالم وهو سرطان الثدي .

تزايد في الوعي وإقبال جيد على الكشف

“نجاة” سيدة في الستين في عمرها زارت مركز الثورة الصحي للقيام بالفحص الذاتي من قبل المختصات في المركز حيث تم كشف عقد في الثدي من خلال الفحص الذاتي و تم تحويلها إلى إجراء صورة “مامو غرام” وبعد إجراء الصورة تأكدت أنّ لديها ورماً سرطانياً في بدايته وتوجهت للحصول على العلاج المناسب مؤكدة أنها لن تحتاج لاسئتصال الثدي بما أنها اكتشفت الورم في أوله، وأضافت كنت أقوم بالفحص الذاتي شهرياً في منزلي مضيفة أنّ سرطان الثدي يقلقها لذلك تعمل على الفحص الذاتي بشكل دائم.

“أم تيم”عمرها ثلاثين عاماً لم تكن تهتم بأهمية الفحص الذاتي ولكنها سمعت من صديقاتها ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن أهمية الفحص الذاتي وجدواه في الكشف عن سرطان الثدي لذلك قررت الحضور إلى المركز للاطمئنان على صحتها.

“هالة ” تحدثت عن تجربتها فهي تواظب على الفحص الذاتي بعد أن تعلمت ذلك في مركز صحي، وقد اكتشفت من خلال فحصها الذاتي في منزلها وجود عقد غير طبيعية مضيفة: راجعت المركز حيث تأكد وجود سرطان بالثدي وذلك بعد صورة الماموغرام، وتابعت علاجها باستئصال جزء من الثدي وتم الشفاء التام من السرطان، وهي اليوم تشجع جاراتها وصديقاتها على ضرورة المشاركة في فعاليات الشهر الوردي وترافقهن إلى المركز لضرورة وأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

القابلة القانونية “سناء عوض” تقوم بفحص السيدات المراجعات للمركز وتدريبهن على كيفية الفحص في المنزل أكدت أن نسبة الوعي باتت مرتفعة لدى النساء مضيفة كنت أقف على باب المركز صباحاً وأدعو السيدات للدخول والمشاركة في الشهر الوردي وذلك منذ أعوام أمّا اليوم فهناك أعداد كبيرة تزور المركز منذ صباح اليوم الأول لانطلاق فعاليات الشهر الوردي حيث زار المركز في صباح اليوم الأول أكثر من ثلاثين سيدة، وأضافت أن الأعداد في تزايد وارتفاع. وأضافت أنّه من الضرورة متابعة الفحص الذاتي وخاصة لمن لديها سوابق مرضية في العائلة كالأم أو الخالة في الدرجة الأولى مؤكدة على ضرورة ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن مناسب، وتناول غذاء صحي للمساهمة في الحد من الإصابة بسرطان الثدي.

إرادة الحياة في مواجهة السرطان

إرادة الحياة تُعلن عن نفسها مع كُل قصةٍ جسدتها امرأة خاضت المواجهة في أكثر من ميدان وعلى أكثر من صعيد، فمواجهة مرض السرطان ليست معجزة، وإنما هي مسيرة تعلّق بالحياة ونهج محبة كرستها مجموعة من النساء.

ربى عواد عاشت تجربة خاصة بكل تفاصيلها ومراحل الصبر فيها، وصولاً إلى التعافي والشفاء الكامل. واجهت ربى سرطان الثدي الذي كان صدمة في البداية ،واستمر علاجها سنة ونصف ،ومن خلال الفحص تبيّن وجود كتلة ليست سليمة وأجرت تصويراً عندما كان الورم في بدايته، لكنها ورغم حزنها أصرت على متابعة العلاج الكيماوي ولم تهمله أو يتسلل الخوف إليها ولم تلجأ لطريقة تجويع الخلايا عن طريق الامتناع نهائياً عن أكل السكر.

عواد أشارت إلى أن أي أنثى تشعر بوجود المرض عليها مراجعة طبيب الأورام و الالتزام بما يقوله، مؤكدة إصرارها على تحدي ظروفها ومرضها لحاجة أولادها إليها فالتصميم والإرادة القوية يُساعدان على العلاج الذي يستمر لعدة مراحل،منوهة بأنه تم استئصال الثدي والعقد اللمفاوية، وأن الكثير من السيدات يتجنبن الفحص خوفاً من الذهاب للطبيب رغم إمكانية انتشار المرض بمناطق أخرى ،وأكدت على أهمية المتابعة الدائمة والمستمرة والابتعاد عن السمنة والتوتر والحزن والغذاء غير الصحي ،كما تنصح بالفحص الدوري للسيدات في المراكز التي تُقدّم الدعم الكامل للأنثى في مجال الفحوصات.

وتتوالى قصص التمسك بالأمل والحياة، من خلال تجربة منى عيسى التي عانت من سرطان بالرحم تسبب لها بآلام شديدة لم تكن تعرف سببها ، وتبيّن بعد الفحوصات إصابتها بالسرطان، فقررت مواجهة الموقف بشجاعة وتابعت العلاج والتشخيص بالصور والأشعة وأخذ الجرعات الكيماوية إضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي.

وبعد تجاوزها تلك التجربة تُشدد منى على ضرورة مراجعة كل النساء للجهات الطبية ومتابعة الحالة الصحية وعدم الخوف من إجراء الفحوصات اللازمة تجنباً لانتشار المرض.

مابين الأمل والتمسك بالحياة تروي النساء قصصاً من النجاح تُشبه مايمتلكن من جذور عطاء تمنح الغد ملامح تعطي الأجيال آمالاً واقعية تُعبّر عن الحياة بكل معانيها.

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبتها/كاتبها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

حملة الشهر الوردي في سوريا

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015