قواعد فيسبوك لا تحظر الدعوة إلى “العنف ضد النساء”
العنف ضد النساء على موقع فيسبوك

وكالات- كشفت وثائق داخلية مسربة من شركة فيسبوك تتعلق بالقواعد الداخلية للتعامل مع المحتوى الذي ينشر على شبكتها الاجتماعية، عن كيف تتعامل الشركة مع قضايا مثل خطاب الكراهية والإرهاب والمواد الإباحية والعنف وإيذاء النفس والانتهاكات الجسدية وإيذاء الحيوانات.

وكانت صحيفة غارديان البريطانية نشرت يوم الأحد تلك الوثائق الداخلية المسربة، التي تحدد قواعد تعامل مشرفي فيسبوك مع المحتوى، وتذكر العديد من الأمثلة لتسهيل تطبيق هذه القواعد.

وقالت الصحيفة إن تحديات جديدة مثل “الانتقام الإباحي”، أي حين ينشر أحد طرفي علاقة صورا إباحية للطرف الآخر انتقاما منه، قد أربكت المشرفين في فيسبوك الذين لا يكون أمامهم سوى “عشر ثوان فقط” لاتخاذ قرار ما إذا كان يتوجب حذف المحتوى أم لا.

وذكرت أن العديد من المشرفين على المحتوى في الشركة لديهم مخاوف بشأن عدم الاتساق والطبيعة الغربية لبعض السياسات التي ترفض حظر صور العنف والانتهاكات الجسدية، وقالوا إن المحتوى الجنسي على سبيل المثال هو الأكثر تعقيدا وإرباكا.

وبحسب صحيفة غارديان، فإن الوثائق المسربة تتضمن كتيبات تدريب داخلية وجداول بيانات ومخططات انسيابية.

كما كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن القواعد السرية التي تحكم العالم الافتراضي لموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والتي تحدد ما ينشره 2 مليار شخص حول العالم عليه. وذكرت “جارديان” أنها اطلعت على أكثر من 100 كتيب للإرشادات و جداول البيانات ومخططات والتي تعطي رؤية غير مسبوقة للوسائل التي استخدمها “فيسبوك” لتعديل قضايا مثل العنف، وخطاب الكراهية، والإرهاب، والإباحية والعنصرية وإيذاء النفس.

وأضافت الصحيفة أن نظام الشفرات والقواعد التي وضعها موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تخضع لضغوط سياسية كبيرة في أوروبا وأمريكا.

وأوضح أحد المصادر أن “فيس بوك” لا يستطيع إحكام السيطرة على كل المحتوى المنشور عليه، والذي ينمو بسرعة كبيرة.

وعبر المشرفون على المنشورات التي يضعها المستخدمون، عن قلقهم من الطبيعة الغريبة لبعض السياسات، التي تحوي محتوى جنسيا أو عنفا أو كراهية، موضحين أنها تكون معقدة ومربكة لهم.

وذكرت إحدى الوثائق أن المراجعة التي تتم لـ “فيس بوك” بلغت أكثر من 6.5 مليون تقرير في الأسبوع.

ووضع “فيسبوك”، آلاف الصور والإرشادات التي تسبب قلقا للنقاد الذين يرون أن المشرفين على المنشورات يتوجب عليهم إزالة المنشورات الخاصة بالعنف والكراهية، والمناهضة للأخلاق.

واطلعت الصحيفة على بعض الوثائق التي وضعها مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي وكانت مثيرة للجدل وقاموا بإزالتها مثل “شخص ما يطلق النار على ترامب” وفيديوهات لأحداث قتل ووفيات عنيفة وصور جنسية.

وأوضحت “جارديان” أن أي شخص لديه أكثر من 100 ألف متابع يعتبر شخصية عامة، وبالتالي يحرم مشرفي الـ “فيس بوك” من التعديل على الموضوعات التي ينشرها.

وقالت إن سياسة فيسبوك سمحت للناس بمحاولات البث المباشر لحالات إيذاء النفس لأن الشركة “لا تريد أن تعاقب أو تُخضع الأشخاص الذين يعانون من محنة للرقابة”.

وأثارت هذه القواعد الداخلية المسربة جدلا واسعا على تويتر صب أغلبه في ناحية عدم الرضا عن سياسات فيسبوك وارتباك المستخدمين بشأن القواعد “غير الموضوعية” واستغرابهم من المنطق خلف أجزاء معينة من هذا الدليل التحريري.

وكتب أحد المغردين على تويتر يقول “قواعد وإرشادات فيسبوك هذه إشكالية، فالتهديدات ضد رأس الدولة غير مقبولة حتى لو بدت عامة”، وكتب آخر “سعيد برؤية المزيد من الشفافية، وعار أنه لم يكن طوعيا”.

أحد أقسام هذا الدليل كان جدليا على وجه الخصوص، فهو يحدد أنه مقبول على سبيل المثال أن يكتب أحدهم التهديد التالي: “لنضرب الأطفال السمان” أو “اركل شخصا شعره أحمر” أو “كي تكسر رقبة عاهرة، تأكد أن تطبق كامل ضغطك على منتصف الحنجرة”، لكن هذا الدليل يحدد مع ذلك أنه من غير المقبول نشر عبارة مثل “ليطلق أحدهم النار على ترمب”.

وتعليقا على ذلك، قالت إحداهن في تغريدة “إن هذه شريحة مزعجة من دليل مشرفي فيسبوك؛ فالدعوة إلى العنف ضد النساء والأطفال وذوات الشعر الأحمر مقبولة، بينما ضد ترمب مرفوضة”.

من جانبها، قالت رئيسة إدارة السياسة العالمية في فيسبوك مونيكا بيكرت -في بيان- “إن الحفاظ على أمان فيسبوك هو أهم شيء نقوم به، ونحن نعمل بجد لجعل فيسبوك آمنا قدر الإمكان مع تمكين حرية التعبير، وهذا يتطلب الكثير من التفكير في أسئلة مفصلة، وغالبا تكون صعبة، لذا فإن تكوين صورة صحيحة شيء نأخذه بجدية”.

العنف ضد النساء على موقع فيسبوك

العنف ضد النساء على موقع فيسبوك

أترك تعليق

المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015