منح المرأة جنسيتها السورية لأولادها…حلم طال انتظاره؟!
حملة سابقة لمرصد نساء سوريا

سيريا تايمز- الإعلان عن مشروع قانون يعمل عليه لمعالجة حالات مجهولي النسب، أعاد إلى الأذهان جملة تشريعات قيل قبل عدة سنوات أن الحكومة تعمل عليها لمعالجة كثير من الحالات المجتمعية وإنصافاً لأفراد الوطن، من هذه المشاريع ما يتعلق بمنح المرأة السورية المتزوجة من عربي أو أجنبي جنسيتها السورية لأولادها، وقد شكلت لذلك لجنة إعداد مؤلفة من شخصيات قانونية وحقوقية ومجتمعية عديدة، وتم إنجاز مسودة لإنجاز التعديلات القانونية اللازمة منذ سنوات قليلة وخلال الأزمة، لكن لم يتم تحويل المشروع إلى مراجعه القانونية ليستكمل أسباب الصدور دون معرفة أسباب ذلك؟!.

أهمية ذلك المشروع تنبع من أنه ينصف مواطنين كثر يقيمون في سورية منذ عشرات السنوات، لا بل ومنهم من ولد فيها وتربى وعمل وتزوج فيها، أي أنهم أصبحوا جزءاً من النسيج الاجتماعي السوري، وفقط لأن والدهم عربي أو أجنبي فهم لا يحملون الجنسية السورية، وكذلك الأمر بالنسبة لأولادهم، وليس هذا فحسب فالكثير منهم فضلوا البقاء في سورية خلال سنوات الحرب ولم يهربوا إلى أوروبا أو إلى أي دولة أخرى، وكان لهم موقف وطني مساند للدولة السورية.

هذه الشريحة التي نتحدث عنها باتت تعاني الأمرين اليوم في ظل عدم حصولها على الجنسية، فأفرادها يعاملون اليوم وكأنهم دخلوا البلاد حديثا، يحتاجون إلى إقامة ودفعوا رسوم باتت مرهقة بالنسبة لهم، ولا يستطيعون البيع والشراء، التوظيف، التسجيل بالجامعات كمواطنين سوريين….الخ… فهل هذا منصف لشريحة ولدت في سورية وعاست فيها؟!.

قد تكون سنوات الحرب وما حملته من ظواهر وحالات، لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيمات مسلحة تضم في عضويتها جنسيات مختلفة، عائقاً أمام صدور قانون متكامل ودائم، إنما يمكن للحكومة أن تعمل على مشروع قانون يعالج حالات ما قبل الحرب وينصف أشخاص ولدوا في سورية منذ عقود وما زالوا فيها، وعندما تنتهي الحرب وتتوفر لدى الحكومة قاعدة بيانات صحيحة ودقيقة يمكنها آنذاك العمل على مشروع قانون دائم تراعي فيه كل الحالات والظروف بما يخدم الوطن والمواطن.

حملة سابقة لمرصد نساء سوريا

حملة سابقة لمرصد نساء سوريا

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015