أخبار العربية- تستقبل مدينة فاس، يوم السادس من أيار المقبل، دورتها 22 لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة، الذي سيحتفي بـ”النساء المشيدات”، اللائي تركن بصماتهن في التاريخ، على غرار فاطمة الفهرية، التي يعود إليها الفضل في تشييد مسجد وجامعة القرويين، وقريناتها من النساء البارزات في العالم.
وسيفتتح المهرجان دورته انطلاقا من المنصة الرئيسية في باب المكينة، وذلك بعرض لوحة فنية بعنوان “سماء مرصعة بالنجوم”، تحكي بأسلوب مجازي مصائر نساء شهيرات وأحلامهن ومعاركهن، عبر مزج بين أغاني ومعزوفات، ورقصات مزينة بصور ضوئية، وإيقاعات تعزفها أوركسترا ضخمة.
وفي اليوم الثاني، سيشهد الفضاء ذاته عرضا للفنان “داربار” من الهند، ضيف شرف هذه الدورة، أما، يوم الخميس، فسيخصص لمجموعة الطرب الأندلسي بقيادة محمد بريول، ومشاركة فرقة الدراويش الدوارة من إسطنبول. وفي ليلة الجمعة، سيكون جمهور باب الماكينة على موعد مع أوركسترا كوكب الشرق من القاهرة لتكريم سيدة الغناء العربي أم كلثوم، فيما سيكون السبت مخصصا للمطربة سميرة سعيد.
وإلى جانب منصة باب الماكينة، ستشهد فضاءات أخرى عروض المهرجان، من بينها حديقة جنان السبيل، وقاعة العمالة، والمركب الثقافي سيدي محمد بن يوسف، ودار عديل، ودار بنسودة.
أما منتدى فاس، الذي سينظم في الفضاء التاريخي لحديقة جنان السبيل، ستكون مجموعة الأوبس- لوموند حاضرة، بمشاركة نخبة من أبرز المفكرين والمثقفين، في حوار حول المرأة والأنوثة، والنسوية والمعارك والرهانات الاجتماعية المتفرعة عنها.
وأما جلسات اليومين الأخيرين من المنتدى، فسيديرها إيف ميشو، الفيلسوف والكاتب، محمد المطالسي، عميد كلية العلوم الإنسانية في الجامعة الأورومتوسطية في فاس، وخلال ذلك سيتم تكريم عالمة الاجتماع، فاطمة المرنيسي، ابنة فاس والمناضلة البارزة من أجل المساواة بين الجنسين، التي وافتها المنية، أخيرا.