ميلانيا ترامب & تمكين المرأة “السعودية”
ميلانيا ترامب مع نساء سعوديات في الرياض

السعودية/ وكالات- أكدت ميلانيا ترامب، على ضرورة ”تمكين المرأة” في مركز خدمات جنرال إلكتريك في العاصمة السعودية الرياض خلال زيارتها للمملكة، الذي لا يعمل به غير النساء، وقالت إن النساء يجب أن يعملن معا كما يجب عليهن تعليم أطفالهن تعليما جيدا.

وقالت أمام 200 امرأة عاملة إنها حاولت أن توازن بين دورها كسيدة أولى وكأم، وأضافت للنساء اللائي التقطن صورا معها بهواتفهم الذكية: “الأمر يتعلق بإيجاد التوازن”.

وأوضحت ميلانيا في وقت لاحق على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلة: “استمتعت بالحديث مع النساء العاملات المدهشات في مركز خدمة جنرال إلكتريك في السعودية، هناك خطوات عظيمة يتم اتخاذها نحو تمكين المرأة”.

وفى وقت سابق، زارت ميلانيا المدرسة الأميركية الدولية في الرياض ووزعت كتباً، والمدرسة على عكس معظم المدارس الأخرى الموجودة في المملكة المحافظة يدرس بها طلاب وطالبات من مختلف الجنسيات.

وقد رافقت ميلانيا والدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارته للمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي.

كما ذكرت تقارير إعلامية أن كلاً من السعودية والإمارات قد قاما بضخّ ما مجموعه  100 مليون دولار لصندوق إيفانكا ترامب لدعم عمل المرأة، في وقت يُقدر فيه عدد السعوديات العاطلات عن العمل ما يقارب 8 ملايين إمرأة.

وجاء الإعلان عن “التبرعات” السعودية والإماراتية خلال لقاء بين ايفانكا ترامب وسيدات أعمال سعوديات في الرياض، نهار الأحد. وتقوم إيفانكا ترامب بجمع الأموال لصالح الصندوق الذي يحمل اسمها، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وخلال اللقاء مع السيدات السعوديات، قال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم (والذي شارك في الاجتماع) أمام ايفانكا إنّ ابنة الرئيس الاميركي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اقترحتا عليه انشاء صندوق لدعم مشاريع أعمال للمراة.

وعلق رئيس البنك الدولي: “لم نكن ندرك ان الامر سيتحقق بهذه السرعة”، معلناً أن الرياض وابوظبي تعهدتا بتقديم 100 مليون دولار الى الصندوق المقترح.

وخلال اللقاء مع النساء السعوديات، اعتبرت ايفانكا ان السعودية حققت “تطوراً مشجعاً” في مجال حقوق المرأة، إلا أن الوكالة الفرنسية نقلت كلام ابنة ترامب وذكّرت بأن المملكة السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات،والتي تفرض على الاناث الحصول على موافقة ولي أمرهن الوالد أو الأخ أو الزوج قبل السماح لهن بالسفر أو الزواج او الدراسة.

ويأتي الإغداق الأميركي على صندوق ايفانكا ترامب، في وقت تصرح فيه السلطة السعودية بأنّ نسبة العاطلات عن العمل 35%، وهي نسبة أقل بكثير مما كشف عنه اقتصاديون سعوديون. وبحسب تقديرهم تبلغ نسبة العاطلات عن العمل في السعودية 80% أي ما يقدر بنحو 8 ملايين إمرأة. ويستند الاقتصاديون السعوديون في النسبة المٌعلن عنها إلى ما كشف عنه “برنامج حافز” المخصص للعاطلين عن العمل في المملكة، والذين يلجؤون للبرنامج للحصول على دعم مالي شهريّ لمدّة سنة واحدة!

وأمام الإغداق الرسمي السعودي على صندوق إيفانكا ترامب أين هي المرأة السعودية؟ ولماذا لا تخصص المعونات للسعوديات اللواتي ينتظرن فرصهن داخل المملكة؟ هل ستخصص “التبرعات” لتحسين ظروف المرأة داخل المملكة؟ وكيف يمكن للمملكة أن تُغرق صندوق ابنة الرئيس الأميركية بملايين الدولارات فيما تئن نساء المملكة من البطالة والتهميش؟!

ميلانيا ترامب مع نساء سعوديات في الرياض

ميلانيا ترامب مع نساء سعوديات في الرياض

أترك تعليق

المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015