متحف المرأة في دبي.. معلم ثقافي يوثّق تاريخ وسير 300 إماراتية
متحف المرأة في دبي / وام

دبي/ وكالات- حققت المرأة الإماراتية، إنجازات كبيرة، وتبوأت مناصب قيادية في مختلف المجالات، واستطاعت أن تنجح وتتميز في كافة القطاعات، وأصبحت تمتهن وتعمل في مجالات كانت في الماضي مقصورة على الرجال، فقادت الطائرات وانخرطت في المجال العسكري، وعملت بالمجال البرلماني، وخاضت غمار المنافسة في المجال الرياضي.

يُعدُّ «متحف المرأة» بدبي، شاهداً وموثقاً لتاريخ المرأة الإماراتية، ومراحل تطورها ومشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في هذه المنطقة، منذ مئات السنين.. حيث يأخذك المتحف في قاعاته وزواياه، في رحلة تاريخية، تستعرض كل جانب من جوانب حياة المرأة الإماراتية، من مقتنيات وملابس ومصوغات وحلي ثمينة، فضلاً عن بعض الأدوات التي استخدمتها المرأة لرعاية الأبناء، إلى جانب مجموعة من الأواني والمستلزمات التي استخدمتها في الطبخ وحفظ الطعام.

يأخذك المتحف في قاعاته وزواياه في رحلة تاريخية تستعرض كل جانب من جوانب حياة المرأة الإماراتية، من مقتنيات وملابس ومصوغات وحلي ثمينة، فضلاً عن بعض الأدوات التي استخدمتها المرأة لرعاية الأبناء إلى جانب مجموعة من الأواني والمستلزمات التي استخدمتها في الطبخ وحفظ الطعام، ولم يغفل المتحف عن جانب الطب الشعبي، فقد خصصت لهذا الجانب زاوية تستعرض الأعشاب الطبية التي استخدمتها المرأة قديماً للتداوي والتطبب، فضلاً عن عطوراتها ومساحيق التجميل التي تصنعها من الأعشاب والمواد الطبيعية للتزيّن.

ولم تكن المرأة الإماراتية غائبة عن الساحة الأدبية، فكانت لها في مجال الشعر إبداعات وقصائد تحاورت بها مع الشعراء المخضرمين من الرجال، وتوثيقاً لهذه المرحلة من الازدهار في مجال الشعر، خصص المتحف قاعة ديوان عوشة بنت خليفة السويدي “فتاة العرب”، لعرض قصائد الشاعرة في قاعة صممت ديكوراتها على هيئة صحراء الإمارات وكثبانها، بطريقة مبتكرة، حيث زخرفت أبيات شعرها وزينت جدرانها في عمل فني مبدع، كما وضعت في وسط القاعة مقتنيات الشاعرة وقصائد مكتوبة بخط يدها وتسجيلات صوتية للشاعرة لقصائدها وأشعارها.

ومن النساء اللاتي يستضيفهن المتحف في قاعاته السيدة منيرة بنت أحمد المزروع المولودة عام 1944، التي اشتهرت بمهارتها الطبية في تجبير الكسور وتشخيص الأمراض وعلاجها، فضلاً عن ولعها بالتصوير الفوتوغرافي وامتلاكها للعديد والكثير من كاميرات التصوير القديمة باختلاف أنواعها، والتي خصصت لها مساحة في القاعة للعرض، كما أجادت منيرة إصلاح السلاح والبنادق بكل أنواعها.

يسرد “بيت البنات” في كل زاوية من زواياه، قصة لامرأة من الإمارات كانت لها بصمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ويضم في أركانه حياة أكثر من 300 امرأة إماراتية، ليعرض مراسلاتهن التجارية وعقود الشراء والبيع وتفاصيل أخرى كثيرة عن نشاطهن التجاري والاجتماعي والسياسي.

وقالت مؤسس المتحف، الدكتورة رفيعة عبيد غباش، إن قيمة المكان جاءت كونه وثّق لمجتمع الإمارات تاريخاً شفهياً غير مكتوب ليستعرض أدوار المرأة من عام 1900، وهناك قصص من عام 1800، مثل نساء رأس الخيمة اللاتي قاومن الإنجليز.

وأضافت أن المتحف يحتوي على متعلقات لـ300 إماراتية، كانت لهن أدوار مختلفة، مسؤولات وأميرات وزوجات وكثيراتٍ عملن في مجالات مختلفة، معتبرةً أن ما يميّز النساء في مجتمع الإمارات أنهنّ كن سيدات أعمال، يعملن بثقة وأمانة، وحرصن على تمكين النساء الأخريات.

وتابعت رفيعة غباش أنه كانت للمتحف الأسبقية في إبراز رائدات العمل النسائي على كل المستويات ليكتشف أدوارا للمرأة الإماراتية لم يسلط عليها الضوء سابقا مما أعطى انطباعا لأهل الإمارات بأن المرأة الإماراتية قد سبقت زمانها بالفعل.

متحف المرأة في دبي / وام

متحف المرأة في دبي / وام 

*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015