موقع (الإمارات اليوم)- أفاد تقرير لموقع موقع Middle East Eye البريطاني أن أعداد النساء في سورية ترتفع مقارنةً بالرجال. وبالرغم من أنَّ النسبة بين عدد الرجال والنساء كانت متساويةً سابقا، إلا أنَّ الوضع الآن هو رجلٌ مقابل كلّ سبع نساء، وفقاً للهيئة السورية لشؤون الأسرة، وهي منظمة غير حكومية تُعنى بشؤون السكان، بحسب الموقع البريطاني.
وتساءل التقرير “أين الرجال في شوارع العاصمة السورية دمشق؟!”، لافتاً إلى أنه “قبل أن تنشب الحرب التي دامت لسبع سنواتٍ في سورية، لم يكن من المألوف رؤية النساء يَقُدنَ سيارات الأجرة أو يُقدّمن المشروبات في المقاهي، أي تلك الوظائف التي يشغلها الرجال كما يجري العُرف”.
وتابع التقرير: “تعدَّدت الأسباب وراء ذلك، منها أنَّ الملايين فرّوا من البلاد هرباً من القتال أو لتحقيق أحلامهم بالعيش في الخارج. بينما ظلَّ آخرون، من جميع أطراف النزاع، ليَفنَوا في المعركة، فالبعض اختار القتال بينما ترك آخرون الساحة بلا خيار.”
وفي ظلّ هذا الوضع، تقوم الكثير من النساء بأدوارٍ جديدة بالنسبة إليها حيث تجوب جميلة أشقر في المدينة مرتديةً قبعةً سوداء فوق حجابها، يشعر الركاب بالسعادة لرؤيتها خلف مقود السيارة. لكن حسبما قالت، فإنَّ وظيفتها ليست غريبةً بقدر الحرب.
وقالت للموقع البريطاني: “توُفِّي زوجي في الحرب وفقدتُ منزلي. لكن لدي أطفالٌ يجب أن أوفّر لهم المأكل والمشرب. لذا قررتُ أن أعمل سائقةً على سيارة الأجرة الخاصّة بزوجي”.
وصرَّحت الطالبة ميريللا أحمد (27 عاماً) للموقع: “إنَّها سنوات الإناث فقط، إنَّها حقبةٌ من النساء. ليس في العمل فقط، بل وفي بيئة الدراسة كذلك”.
وقد كشفت الإحصائيات التي أجرتها جامعة دمشق أنَّه في كلّ كلية أو جامعة، باستثناء كلية الطب، يفوق عدد الطالبات عدد الطلاب الذكور.
لكن بالنظر إلى الجانب المشرق، تقول بعض السيدات السوريات، إنَّ الوضع منحهنّ فرصةً لإثبات قدراتهنّ، وأنَّهنّ متساوياتٍ مع أقرانهنّ من الرجال.
ومن بين تلك النماذج، توجد كاثرين التي عملت لمدة خمس سنواتٍ مصورةً تلتقط صوراً لوكالات الأنباء العالمية. فيما كانت الصحافة هي الأخرى وظيفةً يهيمن عليها الرجال في الماضي.