بعد أيام يحتفل العالم بمناهضة العنف ضد المرأة، وهو اليوم الذي حددته هيئة الأمم المتحدة بهذا الشأن، والذي يستمر الاحتفال به لمدة 16 يوما، وينتهي في 10 ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتحاول خلالها مناهضة العنف ضد نساء العالم بشتى صوره.
وتحاول الأمم المتحدة تسخير الـ16 يوم لرفع الوعي العام وحشد الناس في كل مكان لإحداث تغيير لصالح النساء والفتيات، ومواجهة التحديات التي تقابلها من فقر وقهر واستغلال، وإهدار لحقوقها.
ويطلق الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام حملة مستخدما فيها “اللون البرتقالي”، والتي تحمل اسم ” اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”، داعيا الجميع إلى استخدام اللون البرتقالي بشتى الطرق، لجعل العالم برتقاليًا، وهو اللون الذي يرمز إلى مستقبل أكثر إشراقا دون عنف موجه ضد النساء والفتيات.
لماذا يحتفل بهذا اليوم؟
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف القائم على أساس النوع، إلى رفع الوعي العام وحشد الناس في كل مكان لإحداث تغيير لصالح النساء والفتيات. ويبدأ الاحتفال باليوم في الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تحت عنوان حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، ويكتسي العالم وقتها اللون البرتقالي في إشارة واضحة لموقفه المناهض لهذا العنف.
ودعا بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة تحت عنوان “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة” إلى نشر “الفكرة البرتقالية” في كل مدينة وكل حي، قائلا “استخدموا اللون البرتقالي كيفما شئتم لجعل العالم برتقالياً.. اللون الذي يرمز إلى مستقبل أكثر إشراقا دون عنف موجه ضد النساء والفتيات”.
وأضاف “ساهموا بجعل شوارعنا ومرافقنا ومعالمنا برتقالية في هذا اليوم”.
اليوم البرتقالي
وتحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1999 باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، يوم 25 نوفمبر، وتوصي جميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية ووسائل الإعلام حول العالم بالترويج لثقافة القضاء على العنف ضد المرأة.
وفي هذا العام سيمتد نشاط نشر “الفكرة البرتقالية” لفترة 16 يوما، وهي الفترة الممتدة من الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وحتى يوم الاحتفال بيوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر.
يبقى العنف ضد المرأة وباءً عالمياً وتعاني أكثر من 70 في المائة من النساء من العنف في حياتهن.
جدير بالذكر أن من أكثر التحديات التي تواجه الجهود المبذولة لمنع وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات حول العالم، هو نقص التمويل بشكل كبير، ما يجعل المبادرات الرامية إلى منع وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات تفتقر للكثير من آليات الدعم والتنفيذ، ورهينة نقص التمويل وضعف إمكانيات إحداث تغييرات حقيقية وكبيرة في حياة النساء والفتيات.
كما يستعد مكتب القاهرة للأمم المتحدة لتفعيل حملة مناهضة العنف ضد المرأة هذا العام بإشراك الرجل في تحقيق أهدافها، لأنه شريك أصيل وأساسي في المسئولية، وفي إنجاح أهداف المناهضة ضد المرأة.
وتتضمن الفعاليات الكثير من ورش العمل والندوات التي تبرز الشخصيات النسائية التي تركت علامة في المجتمع، وكذلك الشخصيات الذكورية التي ساندت المرأة عبر التاريخ، إلى جانب حملات التوعية بحقوق المرأة.