إيلاف- هنأت الاميرة أميرة الطويل، العالم العربي على طريقتها، معبرة عن أمنيتها للعام الجديد بالقول: “أمنيتي أن نبدأ عاماً جديداً نؤمن فعلاً بأن المرأة قادرة وتستطيع أن تقود في أي مجالٍ تختاره هي وأن لا نقف عثرة في طريقها”. وتدعم أميرة الطويل الاعمال الخيرية والقضايا الانسانية، وعلى رأسها حقوق المرأة والشباب، وتشغل منصب نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. حصدت عدة جوائز في مجال الأعمال الإنسانية والخيرية التي تقوم بها، وحلت رابعة من بين أهم الشخصيات العربية من النساء الفاعلات والمساهمات في التغيير والتطوير والتأثير الإيجابي في العالم العربي.
وفي رسالة لها بمناسبة العام الجديد، قالت: أردت أن أستبدل التهنئة المعتادة لعامٍ جديد فسألت نفسي…. ما هي أكبر أمنية أريدها لمجتمعنا في العالم العربي، وكانت الأماني عديدة، منها الرخاء والأمن ورجوع اللاجئين لأوطانهم والنعم بحياة كريمة وحينما تعمقت في هذه الأماني وجدت أن أغلبها بيد الدول والمجتمع الدولي والجهات العليا، نستطيع كأشخاص أن نؤثر ونساعد ولكن في نهاية الأمر القرار قد لا يكن بأيدينا”. لكن ماهي الأمنية التي تعتبر بيد الجميع؟ ما هو القرار الذي بيدي أنا وبيدك أنت؟ ماهو الشي الذي يستطيع كل شخص فينا تغييره بأبسط الطرق ووصلت الى أن هذه الأمنية هي دعم المرأة. فكرة بسيطة: المرأة قادرة على أن تحقق أي هدف تريده، كل ما تحتاجة هو أن لا تكن أنتَ أو أنتِ عثرة في طريقها. لا تكن الأب الذي يمنع أحلام إبنته لإرضاء من حوله لا تكن الأخ الذي يستهتر بأهداف أخته!
وأضافت أميرة الطويل، الحائزة على جائزة الشخصية النسائية القيادية للعام 2012: لا تكوني الأم التي لا ترين إبنتك سوى بثوب الزفة وتحمليها مسؤولية ما ليس بيدها بقول “متى ستتزوجي؟!” لا تكن الزوج الذي يشك بقدرات زوجته فلا يدعم عملها ويربط قوتها في مجال العمل بالتقصير في البيت” لاتكن المدير الذي لا يسلم المشروع لموظفة لديه لخوفه بأنها قد تنشغل بأمورها الشخصية أو قد “تضللها مشاعرها” لا تكوني أنتي المديرة التي تعرقلين تقدم إمرأةٍ غيرك لخوفك من أنها ستسرق الأضواء من حولك أو أنها قد تهدد منصبك القيادي! لاتكن رجل الدولة الذي يؤمن بأن المرأة مهمة ولكن هنالك “أمور أهم” المرأة هي أمك، أختك، زوجتك وإبنتك هي نصف المجتمع ولن ينهض مجتمع يهمش نصفه الآخر وتصرفاتك اليومية في البيت، في المجتمع وقراراتك في العمل تضيف أو تنقص من هذه النهضة أمنيتي أن نبدأ عاماً جديداً نؤمن فعلاً بأن المرأة قادرة وتستطيع أن تقود في أي مجالٍ تختاره هي وأن لا نقف عثرة في طريقها.
وختمت بالقول: وكل عام ونحن نسند بعضنا البعض يذكّر أنّ الأميرة أميرة الطويل حصلت على وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام في أميركا، وهو عبارة عن وسام النجمة الذهبية وشهادة سفيرة النوايا الحسنة للسلام. وقد تم اختيارها من بين 20 شخصية نسائية عربية لتعزيز أهداف المنظمة فى نشر السلام والتآخي البشري، وكجزء من خطة المنظمة فى استثمار شعبية الشخصيات العامة البارزة فى مجتمعاتها المحلية بهدف نشر مفاهيم السلام بين شعوب العالم ونبذ العنف.
أميرة الطويل
الأميرة السعودية أميرة الطويل، واحدة من أبرز المدافعات عن حقوق المرأة، وهي مطلقة رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال، والمصنفة من أغني نساء العرب لعام 2015.
نادت بحق المرأة السعودية في قيادة السيارة، وأكدت في أكثر من لقاء مع وسائل الإعلام الأمريكية، أن إقرار هذا الحق لا يستوجب سوى قرار واحد من السلطات المعنية، كما حصل مع إقرار حق المرأة في التعلم في السعودية الذي تم منذ فترة، وباتت النساء تشكل حوالي 57% من خريجي الجامعات.
وعقدت سلسلة من الندوات الصحفية بالولايات المتحدة الأمريكية، منتقدة القوانين المجحفة لحقوق المرأة بالسعودية، الى جانب مشاركاتها في المنتديات الدولية، من قبيل مبادرة كلينتون العالمية للنضال ضد البطالة لدى الشباب العربي، وباعتبارها عضوا من العائلة المالكة، لم يكن الأمر سهلا في دفاعها عن حقوق النساء هناك، حيث قالت «واجهت بعض الانتقادات وتلقيت ردود أفعال سلبية».
والطويل تخرجت من جامعة نيو هافين، وتحمل شهادة في إدارة الأعمال وهي سيدة أعمال ناجحة باعتبارها نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال، وعضو مجلس أمناء منظمة توظيف الشباب سيلاتيك الدولية، حصلت الطويل على عدة جوائز كان أبرزها وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام في أمريكا وتسلمت جائزة الشخصية النسائية لعام 2012 عن الشرق الأوسط للقياديات النسائية وذلك في اليوم العالمي للمرأة، واحتلت المركز الرابع ضمن أقوى ١٠٠ شخصية نسائية عربية للعام ٢٠١٢ وجاءت في قائمة القيادات المنجزة من الشباب تحت سن الثلاثين حسب التقرير الذي أطلقته مجلة Gulf Business Magazine.