انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عدم إشراك المرأة في مفاوضات السلام مستشهدا بالمفاوضات اليمنية والسورية في وقت تعاني النساء من النزاعات. وقال إن “هذا يمثل بالكامل الصورة العامة للوضع” داعيا إلى جعل مفاوضات السلام “أكثر تنوعا”.
الأمم المتحدة- “في عدم إشراك النساء والفتيات في عمليات صنع السلام وبناء السلام، نحن لا نخذل فقط النساء والفتيات، بل نخذل العالم.” هذا بحسب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء في جلسةمجلس الأمن الدولي المفتوحة حول المرأة والسلام والأمن.
وذكر بان أنه قد تم إحراز تقدم في جميع هذه القضايا على مدى السنوات الـ 16 الماضية، ولكن مازالت النساء يعانين أكثر من غيرهن أثناء النزاعات:
“أشعر بالخجل حيال العديد من الفظائع التي لا تزال ترتكب ضد النساء والفتيات، بما في ذلك من بعض قوات حفظ السلام الأمميين. أشعر بالغضب من الاستبعاد السياسي المستمر للمرأة. تتجاهلُ عمليات السلام والبرامج الإنسانية وخطط بناء السلام النساءَ، وتفشلُ في تلبية احتياجاتهن وحماية حقوقهن.”
وقد اعتمد قرار مجلس الأمن رقم 1325 المعني بالمرأة والسلام والأمن في أكتوبر 2000، ويؤكد من جديد على الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به المرأة في جميع أنحاء العالم في منع وحل النزاعات.
وينص أيضا على وجوب أن تلعب النساء دورا بارزا في مفاوضات السلام، وبناء السلام وحفظه والاستجابة الإنسانية وجهود إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع.
ولكن الوضع في الميدان لا يعكس توصيات القرار 1325.
الأمين العام: “عندما نلقي نظرة على صور مفاوضات السلام في سوريا أو اليمن. قد تكون هناك امرأة واحدة على الطاولة أو في وفد واحد. هذا يمثل بالكامل الصورة العامة للوضع. ويجري هذا كله فيما تعاني النساء والفتيات من عدم المساواة المتفاقم بسبب النزاع، ويتم استهدافهن بجرائم وحشية لا سيما من قبل الجماعات المتطرفة العنيفة بما في ذلك داعش وبوكو حرام.”
وفي هذا السياق دعا الأمين العام إلى جمع البيانات حول وضع النساء والفتيات في التقارير حول البلدان المتأثرة بالنزاعات؛ ومساءلة جميع عمليات حفظ السلام عن وضع النساء والفتيات في مركز عملها؛ كما حث مجلس الأمن على الاستماع إلى المجتمع المدني، ولا سيما الجماعات النسائية في كل المداولات المتعلقة بمنع نشوب الصراعات وبناء السلام؛ وتوفير التمويل اللازم لهذه الأنشطة؛ والنظر في سبل جعل مفاوضات السلام أكثر تنوعا، قائلا “بعد أكثر من خمسة عشر عاما من الدعوة، لم يتحقق هذا الأمر، من الواضح أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة واتخاذ إجراءات أقوى”.